رئيس الوزراء يتابع خطوات مشروع «الجينوم البشري المرجعي»
أشار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الأهمية التي يوليها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنفيذ مشروع "الجينوم البشري المرجعي" للمصريين، حيث من خلاله مصر ستدخل عصر العلاج الجيني والطب الشخصي، من أجل التنبؤ بالأمراض المستقبلية، وكيفية علاجها بما في ذلك الأمراض الوبائية.
مشروع «الجينوم البشري المرجعي» ينقل مصر إلى مرحلة العلاج الجيني التوجيهي
جاء ذلك أثناء قيام الدكتور مصطفى مدبولي، بعقد اجتماعًا، مساء أمس الإثنين 20 سبتمبر 2021، لمتابعة خطوات مشروع الجينوم البشري المرجعي للمصريين، حيث وجه بضرورة وضع آليات واضحة للإسراع في تنفيذ هذا المشروع المهم، والذي سيسهم في نقل مصر إلى مرحلة العلاج الجيني التوجيهي القائم على الطب التشخيصي، وتأصيل صناعة الأدوية بما يتلاءم مع المحددات الجينية لتحسين جودة الحياة للمجتمع المصري.
وشهد الاجتماع حضور كلٍ من، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، و المستشار عمر مروان، وزير العدل، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور يحيي زكريا، الرئيس التنفيذي لمشروع الجينوم بأكاديمية البحث العلمي، واللواء طبيب خالد عامر، مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بالقوات المسلحة، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.
الأطراف المسئولة عن تنفيذ مشروع «الجينوم البشري المرجعي»
وقد أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، أنه بمجرد أن أطلق السيد الرئيس السيسي إشارة البدء في هذا المشروع، تم توقيع عقد المشروع بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ممثلة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي ممثل عن وزارة الدفاع، وذلك في شهر مارس الماضي، وقد تم البدء في تجهيز البنية الأساسية لتنفيذ هذا المشروع.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات جينية مرجعية، من خلال تحليل ودراسة عدد من العينات، من أجل استكشاف علاقات الشفرة الوراثية أو الجينومية والدلالات الجينية مع مظاهر الصحة والمرض في الإنسان، مما يساعد في وضع محددات جينية للتنبؤ بالأمراض الأكثر شيوعًا بين المصريين؛ وتحديد أسباب وطبيعة المرض ومدى استجابة الجسم للعلاج، وتحديد العلاج الأنسب للعوامل الجينية للمرضي المصريين بشكل خاص.
مشروع «الجينوم البشري المرجعي» سيساعد في التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن هذا المشروع سيمكننا من التنبؤ وتحديد طرق مواجهة الأمراض الوبائية المستقبلية، حيث يمكن من خلال دراسة العينات التوصل إلى طبيعة وأسباب وكيفية مواجهة كل فيروس، وتوقع موجات الفيروسات المقبلة، وكذلك رسم خريطة بكافة وسائل المواجهة والعلاج، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قررت دراسة الجينوم المرجعي الذي يحدد الخصائص الوراثية للمصريين، لتحديد طرق العلاج المثلي من الأمراض، وذلك بعد أن أظهر فيروس كورونا تفاوت في مقاومة المصريين للفيروس، و أيضًا تباين سرعة انتشار الفيروس بين الدول، نتيجة الاختلافات الوراثية بين البشر.
وتتم الخطة التنفيذية للمشروع على مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأولي دراسة عينات جينية لأفراد أصحاء خلال خمس سنوات، أما المرحلة الثانية فتتضمن دراسة عينات جينية لأفراد يعانون من الأمراض الشائعة بالمجتمع المصري، من أجل تحديد المتغيرات الجينية المصرية التي تحدد قابلية الإصابة بالأمراض، وتوفير سبل علاج مصممة ومتخصصة بناءً على التراكيب الجينية.
