مصر تبحث مع الاتحاد الأوروبي والناتو سبل التعاون في ملفات الذكاء الاصطناعي
أ ش أ أسواق للمعلوماتبحث الدكتور بدر عبد العاطي، سفير مصر لدى بروكسل، مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي «الناتو»، عددًا من الملفات الهامة التي تخص التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وتناولت اللقاءات بحث سبل تعميق ذلك التعاون بما يشمل مجالات الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع الطفرة التي تشهدها مصر في ذلك المجال، وتنفيذ مصر لعدد من المشروعات القومية التي تهدف إلى إيصال خدمات الإنترنت عالية السرعة عبر الأسلاك المصنوعة من الألياف البصرية إلى عدد من المناطق الريفية كمرحلة أولى، فضلًا عن تنفيذ ذات المشروع على مستوى جميع المحافظات في مصر كمرحلة ثانية.
وذكرت وزارة الخارجية، أنه تم خلال اللقاءات التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو البرلماني، والدفع بوتيرة الزيارات المتبادلة وقنوات التواصل بشأن أوجه التعاون محل الاهتمام المشترك.
وناقشت اللقاءات أيضًا عملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر في جميع القطاعات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التنموي أو في مجال حقوق الإنسان.
وبحث السفير المصري مع المسئولين الأوروبيين سبل التعاون في مجال التطبيقات الرقمية في قطاعي الزراعة والري، فضلًا عن بحث فرص التعاون المشترك في مجال الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين بما في ذلك التوقيع الرسمي الإلكتروني.
وتطرق الجانبان في إطار تعزيز الزيارات المتبادلة، إلى إمكانية قيام النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية المعنية بالرقمنة بزيارة إلى مصر؛ للاطلاع عن قرب على تلك الإنجازات.
وناقش السفير المصري مع كل من مسئولي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي عددًا من ملفات التعاون في مجالات حماية المرأة في وقت النزاعات، وتعزيز التعاون مع كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، ومركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالقاهرة، فضلًا عن التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي في ضوء استضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP27»، في نوفمبر المقبل.
كما تناولت اللقاءات الدور الإقليمي البناء الذي تقوم به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار، اتصالاً بالأزمات التي تموج بها المنطقة، وخاصة الأزمتين الليبية والسورية والقضية الفلسطينية باعتبارها لب النزاع في المنطقة، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب في ظل الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في هذا المجال، وبخاصة مكافحة التطرف من خلال الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وأكد الجانبان على الأهمية التي تمثلها الرئاسة المشتركة لكل من مصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.