انفراجة جديدة في أزمة صادرات الحبوب الزراعية الأوكرانية.. اعرف التفاصيل

كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لبناء صوامع مؤقتة على طول الحدود مع أوكرانيا، في محاولة للمساعدة في تصدير المزيد من الحبوب، ومعالجة أزمة الغذاء العالمية المتزايدة.

ونقلت وكالة رويترز حديثه في مؤتمر نقابي في فيلادلفيا، أمس الثلاثاء، أن البلاد تعمل عن كثب مع شركائها الأوروبيين لإخراج 20 مليون طن من الحبوب في أوكرانيا إلى السوق، للمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية، والتي لا يمكن أن تخرج عبر البحر الأسود لأنها سوف تتطاير من الماء، مضيفًا أن هناك حوالي 84 سفينة أجنبية عالقة في الموانئ الأوكرانية، والتي يحمل الكثير منها شحنات حبوب على متنها.

وتابع بايدن، أن واشنطن تضع خطة لنقل الحبوب بالسكك الحديدية، لكنه أشار إلى أن مقاييس المسار الأوكراني مختلفة عن تلك الموجودة في أوروبا، لذلك يجب نقل الحبوب إلى قطارات مختلفة على الحدود.

ولهذا الأمر، تستعد الولايات المتحدة لبناء صوامع مؤقتة على حدود أوكرانيا بما في ذلك في بولندا، وبالتالي يمكن نقل الحبوب من عربات السكك الحديدية الأوكرانية إلى الصوامع الجديدة، ثم إلى عربات الشحن الأوروبية لنقلها إلى المحيط، ثم إلى دول العالم، مضيفًا أن الخطة تستغرق وقتًا لتنفيذها.

ومن جانبه، صرح أندري يرماك، رئيس موظفي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن خطوة الإدارة الأمريكية مجرد خطوة واحدة من الخطوات المفيدة المحتملة في ضمان الأمن الغذائي، لكننا نحتاج أيضًا إلى ممر أخضر لصادراتنا الزراعية، مشيرًا إلى أن أفضل طريقة لتحريك صادرات الحبوب مرة أخرى هي عبر شحنات البحر الأسود.

ويحاول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التوسط لاستئناف الصادرات الأوكرانية من البحر الأسود وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، والتي تقول موسكو إنها تعرضت للعقوبات، وقد وصفت الأمم المتحدة حتى الآن المحادثات مع روسيا بأنها بناءة.

تمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، كما تعد أوكرانيا مصدر رئيسي للذرة وزيت عباد الشمس، وروسيا مصدر رئيسي للأسمدة، حيث أدى الغزو الروسي والحصار المفروض على مواني البحر الأسود الأوكرانية، إلى توقف شحنات الحبوب، وتعليق أكثر من 20 مليون طن في الصوامع.