الصين تستورد أكبر كمية من النفط الإيراني خلال عقد من الزمان
وصلت واردات الصين، من النفط الإيراني إلى أعلى مستوى فيما يقرب من عقد من الزمان، إذ أن ارتفاع الأسعار العالمية يجعل النفط الخام المنخفض أكثر جاذبية أمام أعين الصين، وفقًا لشركة "Kpler" للبيانات والتحليلات ومقرها بلجيكا.
وقالت الشركة نقلًا عن متعاملين مشاركين في السوق، إن تخفيف بكين للتحقيق في واردات خليط البيتومين، الذي يتخفى فيه الخام الإيراني في بعض الأحيان على ما يبدو، يسرع مرور الشحنات عبر الجمارك، وإن كانت لا تُظهر بيانات الجمارك الصينية أي واردات إيرانية منذ منتصف عام 2022.
وقدرت "Kpler"، أن أكبر مستورد للنفط في العالم، سوف يستورد ما يقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام من إيران هذا الشهر، مضيفًا أن النفط الخام يتم شراؤه من قبل مصافي تكرير مستقلة متجمعة في مقاطعة شاندونغ الصينية، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج.
وأشار متعاملون، إلى أن الصنفين الرئيسيين في إيران يتم تداولهما حاليًا بخصومات تزيد عن 10 دولارات للبرميل مقابل برنت، وهي أرخص بكثير من الأنواع الروسية، إذ تبحث بكين دائمًا على المصادر الأرخص سعرًا، بالنظر لحجم وارداتها الكبيرة من الخام.
وفي الوقت نفسه، تتوقع شركة "Vortexa" المحدودة، وهي شركة أخرى تراقب تدفق النفط إلى الصين، أن تستورد البلاد حوالي مليون برميل يوميًا من النفط الخام الإيراني هذا الشهر، مقارنة بـ 1.3 مليون برميل في ديسمبر 2022.
