”جريت وول” الصينية تعتزم إنشاء المصنع لإنتاج السيارات ومستلزماتها في مصر

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الجمعة، مع جاك وي رئيس شركة "جريت وول موتورز"، الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والشاحنات، على هامش حضوره قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين.

حضر اللقاء، وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير المصري في بكين عاصم حنفي.

وأشار رئيس الشركة، إلى أنها بدأت بدراسة السوق المصرية منذ مارس من العام الماضي، انطلاقًا من أن لديها اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في مصر، لما تتمتع به من موقع جغرافيّ متميز يتوسط ثلاث قارات في العالم.

وأكد أن هناك تواصلًا مستمرًا مع الجانب المصري، المتمثل في الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، مضيفًا: "سنعتمد على مصر، ليس فقط لسد احتياجات السوق المحلية من منتجاتنا من السيارات، بل وتصديرها مع قطع الغيار المنتجة إلى دول الجوار؛ بفضل الاتفاقيات التي وقعتها مصر والتي تمثل حافزًا مهما لتشجيع التصدير منها".

وأعلن رئيس الشركة، أنها بعدما درست السوق المصرية تعتزم إطلاق سيارة في مصر تناسب الطلب المتزايد عليها، موضحًا أن الحكومة الصينية تدعم وتشجع الشركات والمؤسسات الصينية على دخول السوق المصرية.

وأوضح أن هذا المشروع من شأنه أن يوفر نحو 4 آلاف فرصة عمل، ونتطلع للحصول على الدعم والاهتمام من الحكومة المصرية، شارحًا ما تتميز به منتجات شركته من السيارات وأسعارها التنافسية وكذا حجم مبيعاتها.

وذكر: "نحن مهتمون بالأسواق المصرية والأفريقية بوجه عام، ونعمل على توفير سيارة منافسة في هذه الأسواق".

بدوره، أكد رئيس الوزراء، اهتمام الحكومة بتوطين صناعة السيارات في مصر، خاصةً السيارات الكهربائية أو الهايبرد، مؤكدًا الثقة في قدرة الشركة على تنفيذ هذه النوعية من السيارات في مصر.

وقال "مدبولي": "لدينا مجموعة من الحوافز والإعفاءات التي يتم تقديمها لمن يتيح هذه النوعية من السيارات"، مشيرًا إلى أنه في ضوء استراتيجية الدولة ورؤيتها لتخفيض الانبعاثات الكربونية، هناك خطة لإحلال السيارات القديمة.

وتابع: "بالتالي فإذا أنتجت الشركة سيارات كهربائية في مصر، فمن الممكن أن تكون شركتكم قادرة على استيعاب عدد كبير من السيارات في السوق المحلية لهذه المبادرة، بخلاف البيع الفردي للمواطنين خارج المبادرة، بجانب إمكانية التصدير والتمتع باتفاقيات التجارة الموقعة".

وأكد رئيس الوزراء، أنه فور اتخاذ الشركة قرارها بالتواجد في مصر، سيتم توفير الأرض المطلوبة لإنشاء المصنع، وسيتم إصدار الرخصة الذهبية؛ حتى تتمكن الشركة من التنفيذ في أسرع وقت ممكن.

من جانبه، قال "جمال الدين"، أنه زار مصنع الشركة خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن مسئولي الشركة طلبوا الحصول على مليون م2 لإنشاء المصنع لإنتاج السيارات والمستلزمات المطلوبة لها، حيث إن المشروع من المقرر تنفيذه على مرحلتين، كل مرحلة بقدرة إنتاجية تبلغ 60 ألف سيارة.

وفي نهاية اللقاء، ذكر "مدبولي"، لمسئول الشركة، أنه بعد قراركم النهائي بتنفيذ المشروع في مصر، سيشرف بنفسه على المشروع، ولن تواجهكم أي عقبات حتى يتم بدء الإنتاج.

وعقب ذلك، تفقد رئيس الوزراء ورئيس الشركة، سيارتين من إنتاج الشركة إحداهما كهربائية والأخرى "هايبرد".