مايكروسوفت تمنح كوبايلوت هوية رقمية وشخصية مستقلة


كشفت مايكروسوفت عن ملامح رؤيتها الجديدة لمساعدها الذكي «كوبايلوت»، والذي تسعى لتحويله من أداة دعم تقني إلى كيان رقمي دائم يحمل هوية شخصية ويتفاعل مع المستخدمين بطرق غير مسبوقة، في وقت تتسارع فيه وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي عالمياً.
وتظهر تصريحات رئيس قطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة، مصطفى سليمان، وفق بيان رسمي صدر يوم السبت، عن طموحات واسعة تتجاوز الاستخدام التقليدي، وتشير إلى تحوّل عميق في علاقة الإنسان بالتقنية خلال المرحلة المقبلة.
هوية رقمية وتجربة استخدام مختلفة
ناقش مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت، مستقبل مساعد الشركة الذكي «كوبايلوت» خلال مشاركته في برنامج ذا كولين آند سمير شو «The Colin & Samir Show»، مشيراً إلى تغييرات جوهرية في طبيعة العلاقة بين المستخدم والتقنية خلال السنوات القادمة.
اقرأ أيضاً
الرئيس التنفيذي لـ مايكروسوفت: تسريح الموظفين يُثقل كاهلي
دو الإماراتية توقع اتفاقًا مع مايكروسوفت لتشييد مركز بيانات ضخم بملياري درهم
تعاون بين وزارة الاتصالات ومايكروسوفت بشأن تدريب 100 ألف شاب وموظف حكومى
”مايكروسوفت” تتوقع ابتكار أول حاسوب كمي تجاري لها في سنوات قليلة
ترامب: مايكروسوفت تجري محادثات للاستحواذ على تيك توك
”مايكروسوفت” تستثمر 3 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي بالهند
مايكروسوفت تخطط لإنفاق 80 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي
مايكروسوفت تنفي استخدام بيانات المستخدمين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
وزير التموين و”مايكروسوفت” يبحثان مراقبة الأسواق وتتبع حركة السلع الغذائية
جامعة مصر للمعلوماتية توفد 28 طالباً متفوقاً لاستكمال دراستهم بالخارج
البترول: جميع أعمال ونظم إدارة شركات القطاع تعمل بكفاءة
تتجاوز مايكروسوفت.. ”نفيديا” تصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم
وأكد سليمان أن «كوبايلوت» لن يظل مجرد مساعد ذكي تقني، بل سيتحول تدريجياً إلى كيان رقمي يتمتع بهوية دائمة، وعمر رقمي يتطور بمرور الوقت، وأضاف أن الفكرة الأساسية تتمثل في خلق إحساس «بالزمن الرقمي»، وهو ما تفتقر إليه بيئات التقنية الحالية التي تُوصف عادة بالثبات والجمود.
وأوضح أن ما يميز الأشياء في الواقع هو آثار الاستخدام والزمن التي تتركها، مثل الخدوش والعلامات، والتي تخلق إحساساً بالملكية والانتماء، أما في العالم الرقمي، فإن هذا الإحساس يكاد يكون غائباً، إذ تفتقر التطبيقات والمنصات إلى الطابع الشخصي المتراكم الذي يعكس مرور الزمن.
طموحات توسعية لـ«كوبايلوت»
ضمن تصريحات لافتة، كشف سليمان عن اهتمام مايكروسوفت بإدماج صناع المحتوى ضمن منظومة «كوبايلوت»، مشيراً إلى احتمال أن يتحول المساعد الذكي إلى بديل أو مكمّل لمنصات الفيديو مثل يوتيوب، من خلال تعاون مباشر مع المبدعين لتوليد محتوى مخصص وتفاعلي.
واعتبر أن هذه الفكرة «محفزة للغاية»، وأن الشركة بدأت بالفعل التفكير في سبل تحقيقها ضمن خطة أوسع لتنويع خدمات «كوبيلوت» وجعلها أكثر قابلية للتخصيص والتوسع.
كما دعا سليمان المهتمين بهذه الأفكار إلى مراسلته مباشرة عبر البريد الإلكتروني الخاص به في الشركة، في إشارة إلى الانفتاح الكبير الذي تتبناه مايكروسوفت تجاه التعاون المجتمعي في تطوير منتجاتها المستقبلية.
وتشير هذه الرؤية إلى توجه استراتيجي لدى مايكروسوفت لتحويل «كوبيلوت» من أداة دعم ذكية إلى منصة رقمية متعددة الوظائف، ما يعزز من قدرتها التنافسية في سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تصاعد المنافسة من شركات مثل غوغل وأوبن إيه آي.
وتأتي هذه التحركات في سياق سباق عالمي لتحديد مستقبل العلاقة بين الإنسان والتقنية، في مجالات تشمل العمل، والتعليم، والإعلام الرقمي.