نمو 18%.. ”الزراعة” تستعرض جهود زيادة أعداد الجاموس المصري لزيادة إنتاجية اللحوم والألبان

استعرض علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا عن الجاموس المصري تلقاه من قطاع تنمية الثروة الحيوانيّة والداجنة، متناولًا حالة الجاموس وأهميته الاقتصادية ودوره في منظومة إنتاج اللحوم والألبان.

وأعلنت الوزارة في التقرير، أنها تنفذ عملية حصر شاملة لأعداد الجاموس في مصر سنويًا، كجزء من الحصر الميداني العام للثروة الحيوانية لرفع كفاءة المنظومة ووضع برامج النهوض بالثروة الحيوانية لزيادة الإنتاج من اللحوم والألبان.

ولفت وزير الزراعة، إلى أن تلك الإجراءات لابد وأن تنعكس في بناء قواعد بيانات إلكترونية أكثر دقة، والتي تُعد بمثابة أداة حيوية لدعم اتخاذ القرار، فيما يتعلق بقواعد التحسين الوراثي للثروة الحيوانية وخاصة الجاموس المصري، نظرًا لأنه الأكثر تحملًا للآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وقال الوزير، أن هذا سيسهم في زيادة إنتاجية اللحوم والألبان، وتحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية، وإدارة التغذية السليمة لزيادة الإنتاجية للثروة الحيوانية، مشددًا على أن مصر لديها برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري من أجل تحسين إنتاجيته من اللحوم والألبان.

وأوضح التقرير، أن الجاموس المصري يتميز بالعديد من الخصائص، من حيث تحمله لدرجات الحرارة والرطوبة العالية وتكيفه مع البيئة المصرية، ويتصف بالمقاومة الطبيعية للأمراض مقارنة بالسلالات الأخرى، كما أن عمليات التحسين الوراثي للجاموس المصري، تخضع إلى العديد من القواعد النظامية على أسس علمية.

وذكر التقرير، أن تلك الإجراءات من شأنها الحفاظ على السلالة المصرية والعمل على تحسينها بشكل علمي تطبيقي، عبر الخلط والتهجين بين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية، والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية.

وأشار التقرير، إلى هذا يتم عبر تقنيات التلقيح الاصطناعي للحصول على سلالات تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، وبما يتناسب مع الظروف المناخية المصرية، ولا يتم السماح بدخول قصيبات السائل المنوي للسلالات الأجنبية عالية الإنتاجية إلا عبر ضوابط وقواعد تربوية ومحجريه لضمان عدم العشوائية، والحصول على أجيال تتميز بمعدلات الأداء العالي.

وأفاد التقرير، بأن الجاموس المصري يتميز بأنه حيوان ثنائي الغرض، يتميز بقدرته العالية لإنتاج الألبان واللحوم، وقدرته على التغذية على العلائق الناتجة من المتبقيات الزراعية مثل متبقيات الناتجة عن زراعة محصول القمح والمحاصيل الحقلية قليلة التكلفة، والنواتج الثانوية للصناعات الغذائية.

ونوه إلى أ، أعداد الجاموس في مصر تشهد نموًا خلال الفترة من عام 2020 إلى 2024، حيث بلغ إجمالي عدد رؤوس الجاموس في عام 2020 حوالي 1,3 مليون رأس، منها (341) ألف رأس من عجول التسمين و(958) ألف رأس من الإناث، ثم يصل العدد في عام 2022 إلى حوالي 1,4 مليون رأس منها (414) ألف عجول تسمين ومليون رأس إناث.

وارتفع إجمالي أعداد الجاموس إلى حوالي 1,5 مليون رأس عام 2024 منها (450) ألف عجول تسمين و(1,1) مليون رأس إناث، مما يمثل زيادة تقدر بـنحو 18% مقارنة بأعداد عام 2020؛ بسبب حزمة من التسهيلات التي قدمتها الوزارة لتشجيع تربية عجول البتلو من الجاموس والأبقار.

وأوضح التقرير، أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل عمليات تربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما يسهل على المربيين تطوير مشروعاتهم، لافتًا إلى أن تربية الجاموس شهدت تطورًا مع ظهور مزارع نظامية متخصصة في إنتاج الجاموس، سواء للألبان أو اللحوم، ومنها مزارع نموذجية تابعة لوزارة الزراعة.

وشدد التقرير، على أنه في إطار دعم الدولة للجاموس المحلي، فقد عملت الوزارة على تسهيل عمليه تأسيس الرابطة المصرية للجاموس المصري، وتعاونت الوزارة مع البنوك الوطنية لتوفير منظومة إرشادية لخدمة مربي الجاموس والنهوض بها.

وشهد قطاع الجاموس المصري تطورًا بدعم وتوجيه من القيادة السياسية ووزارة الزراعة، حيث يساهم في إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة 28% من إجمالي الإنتاج المحلي، أما بالنسبة لإنتاجه من الألبان فهو يمثل 23% من إجمالي الألبان المنتجة محليًا.

ولفت التقرير، إلى أن جهود الوزارة ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد الإنتاج، بما ساهم في تحسين إنتاجية مربي الجاموس وبالتالي تحسين دخولهم، حيث ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسّن وراثيًا إلى 1200 جرام، مقارنة بـ 850 جرام فقط للجاموس الغير محسن، بزيادة أكثر من ٤٠ ٪؜ في معدل النمو اليومي.

وتابع: "تضاعف إنتاج الألبان اليومي ليبلغ من (10 إلى 16) كجم لبن للجاموس المحسن، مقابل متوسط 5 كجم لبن فقط للجاموس الغير محسن، بزيادة تقترب من ١٠٠ ٪؜، مما يعزز الأمن الغذائي والعائد الاقتصادي".