رئيسة وزراء اليابان تتعرض لضغوط حادة تمتد من الين إلى الأسهم والسندات
فقدت الأسواق زخمها تجاه رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي، بعد خسارة نحو 127 مليار دولار من قيمة الأسهم المدرجة في بورصة طوكيو خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تراجعات حادة طالت الين والسندات الحكومية.
رغم أن المستهلكين يجدون سبباً للاحتفاء بإطلاقها أكبر حزمة إنفاق إضافي منذ جائحة كورونا، فإن المستثمرين يخشون أن تكون اليابان تمضي في إنفاق يفوق إمكانياتها.
كما يبدون قلقاً من أن بنك اليابان بات أقل استعداداً لرفع أسعار الفائدة قريباً لكبح التضخم.
بدأ عدد من كبار مديري الأصول يستهدفون نقاط الضعف داخل سوق الديون اليابانية، فيما واصل الين تراجعه ليغدو أسوأ العملات الرئيسية أداءً أمام الدولار منذ فوز تاكايشي برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي في أوائل أكتوبر.
اقرأ أيضاً
تراجع عوائد السندات الأمريكية مع متابعة تصريحات مسؤولي الفيدرالي
تراجع الأسهم الصينية مسجلة أسوأ خسائر أسبوعية منذ ديسمبر
رئيسة وزراء اليابان ترفض التراجع عن تصريحاتها التي أثارت غضب الصين
الأسهم الأوروبية تتراجع وتسجل خسارة أسبوعية بأكثر من 2%
تراجع عوائد السندات الأمريكية عقب صدور تقرير الوظائف الشهري
الذهب يرتفع عالميا مع تزايد المخاوف وتوقعات تقرير الوظائف ومحضر الفيدرالي
انخفاض الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي
82 مليون دولار استثمارات دونالد ترامب في السندات خلال 3 أشهر
إندونيسيا ترفع تدريجياً نسبة الأسهم الحرة في البورصة إلى 25%
الأسهم العالمية تتراجع وعوائد سندات الخزانة ترتفع بعد تصريحات متشددة من مسؤولي الفيدرالي
انخفاض الأسهم الأوروبية 1% لكنها تسجل مكاسب أسبوعية
تراجع تدفقات صناديق الأسهم الأمريكية لأدنى مستوى في أربعة أسابيع
وفي مؤشر واضح على حجم التحديات أمام الحكومة، تجاهل التجار إلى حد كبير تحذيراً وجّهه وزير المالية ساتسوكي كاتاياما يوم الجمعة، ذكّر فيه المضاربين بأن السلطات قد تتدخل لدعم العملة.
تراجع الين الياباني
قال رودريغو كاتريل، استراتيجي العملات لدى "ناشونال أستراليا بنك" (National Australia Bank)، إن "السوق بات أقل استجابة لتعليقات المسؤولين اليابانيين"، مضيفاً أن الين أصبح "لعبة يسهل العبث بها".
وأضاف أن "هناك مبررات قوية على مستوى الاقتصاد الكلي تدعم ضعف الين، فالتضخم أعلى بكثير من هدف بنك اليابان، ومع ذلك لا يزال البنك متحفظاً تجاه رفع الفائدة.
كما أن التأثير السياسي بات عاملاً متنامياً، ما يضع مصداقية بنك اليابان على المحك".
تُظهر مقايضات أسعار الفائدة أن احتمال إبقاء بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية المرتقب في ديسمبر يقترب من 80%، مقارنة بنحو 30% قبل فوز تاكايشي برئاسة الحزب.
هبوط الأسهم اليابانية
في سوق الأسهم، تمتد المخاطر إلى ما هو أبعد من القلق المرتبط بالحوافز المالية، إذ انزلقت الأسهم اليابانية يوم الجمعة داخل موجة هبوط واسعة ضربت أسواق آسيا، وشهدت بيعاً مكثفاً لأسهم التكنولوجيا.
وبعد المكاسب التي حققتها عند تولي تاكايشي السلطة الشهر الماضي، أنهى مؤشر "نيكاي 225"، الذي يضم أكبر شركات التصدير والتكنولوجيا في اليابان، تعاملات هذا الأسبوع على انخفاض بنسبة 3.5%.
كما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.8%.
بالنظر إلى إجمالي الأسهم المدرجة في بورصة طوكيو، فقد تراجعت قيمتها بنحو 20 تريليون ين هذا الأسبوع، وهو ما يعادل حوالي 127 مليار دولار.




















