زيادة الاستهلاك المحلي من الذهب الأبيض.. وخبراء: مصر لديها إمكانيات كبيرة في زراعة القطن ويجب تشجيع الفلاحين على زراعته..
أسواق للمعلوماتقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الاستهلاك المحلي من القطن المصري ارتفع بنسبة 91.5% خلال الربع الثالث من الموسم الزراعي الجاري.
وأظهرت النشرة الربع سنوية للقطن الربع الثالث (مارس/ مايو) للموسم الزراعي 20/2019، الصادرة من الإحصاء يوم الخميس، أن إجمــــالي كـميــة المســـتــهلك مـــن الأقطـــان المحــليـة بلغ 72.7 ألــف قنطـــار متري خــلال الـفـتـرة (مارس/ مايو 2020) مقـابل 38.0 ألـف قنطــار متري لنفس الفـــــترة من الموســـم الســابق بنســــبة زيادة قدرها 91.5%.
وبلغ إجمالي صادرات القطن 195.2 ألف قنطـار متري خلال الفترة (مارس - مايو 2020) مقابل 510.2 ألف قنطار متري لنفس الفــــترة من الموســــــم الســـابق بنسبة انخفاض قـــدرها61.7% نتيجة لزيادة المستهلك هذا الموسم.
ووفقًا للبيان، بلغـت كــــميـــة الأقطـــــــان التي تـم حلجـــــها 142.1 ألف قنطـار متري خلال الفترة (مارس/ مايو 2020) مقابل 382.6 ألف قنطار متري لنفس الفترة من الموسم السابق بنسبة انخفاض قـدرها 62.9% وهذ الانخفاض نتيجة لوجود فائض مخزون من الموسم السابق.
وفي هذا السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن القيادة السياسية تحاول في الفترة المقبلة الرجوع إلى عصر الذهب الأبيض في فترة الستينات والسبعينات لأن مصر كانت في تلك الفترة من أهم الدول المنتجة والمصدرة للقطن، خاصةً وأن القطن المصري طويل التيلة مطلوب في جميع أنحاء العالم لجودته الفاخرة.
وأضاف صيام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بإعطاء بعض التوجيهات والتعليمات بتطوير منظومة الغزل والقطن المصري وعودة زراعته كما كان من قبل، موضحًا أن إجمالي محصول القطن في عام 2018 بلغ نحو 2.4 مليون قنطار، مقابل 1.4 مليون قنطار محصول للعام 2019، بإجمالي مساحة مزروعة بلغ نحو 193 ألف فدان عام 2019، مقابل 305 آلاف فدان في عام 2018.
وتابع صيام: " لذلك لا بد من وجود خطة محكمة من قبل وزارة الزراعة في ظل الظروف التي نمر بها في الزراعة بشكل عام وليس محصول القطن فقط خاصةً وأن الأزمة المائية التي مررنا بها من قبل جعلتنا نقلل من زراعة بعض المحاصيل الزراعية مثل الأرز وغيرها".
وشدد وليد السعدني، رئيس الجمعية العامة للقطن ورئيس لجنة تجارة القطن، على ضرورة أن يكون هناك وقفة من قبل المسؤولين عن الزراعة في مصر لأن ما يحدث من تدهور محصول القطن وعزوف بعض الفلاحين عن زراعته لا يرضي أحد، خاصةً وأن مصر كانت تناطح أكبر دول العالم من حيث جودة القطن والكميات التي كنا نصدرها للخارج.
وأضاف السعدني، يجب أن يكون هناك خطة شاملة لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، إلى جانب تشجيع الفلاحين على زراعته ومدهم بجميع متطلبات محصول القطن لأن الفترة الأخيرة وجدنا أن جزء كبير من الفلاحين قاموا بالاتجاه إلى زراعة محاصيل أخرى بخلاف القطن بسبب التكاليف الباهظة التي يتكلفها محصول القطن.