وزير الكهرباء يستقبل نائب بنك التنمية الأفريقي لبحث استعدادات مصر لـ«COP27»

التقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، كيفين كاريوكي نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي للكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر والوفد رفيع المستوى المرافق له ، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والبنك وذلك فى اطار تنظيم مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27 المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.

تعاون بين «الكهرباء» وبنك التنمية الأفريقي لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة

وخلال اللقاء، وجه وزير الكهرباء، إشادة حافلة بالعلاقات المتميزة بين قطاع الكهرباء وبنك التنمية الأفريقي حيث تعد مشاركة البنك في تمويل مشروعات القطاع ثقة بنجاح القطاع في إدارة مشروعاته على أرض مصر والتي تجلت بوضوح خلال العقود الماضية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من العديد من المشروعات والبرامج بالتعاون مع البنك .

ونوه شاكر بأن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة علي تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات والمنظمات المختلفة خلال الفترة القادمة والاستفادة من الخبرات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة لنشر إستخدامات الطاقات المتجددة وخفض إنبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص فى مثل تلك المشروعات.

وتناول اللقاء أيضًا مناقشة حافلة لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات كفاءة استخدام الطاقة والهيدروجين الأخضر، إذ شدد وزير الكهرباء، على اهتمام القطاع بالحفاظ على البيئة وذلك من خلال رفع كفاءة وحدات الإنتاج والإعتماد على وحدات الإنتاج ذات كفاءة عالية والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية

كما أفاد بأن استراتيجية الدولة تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، بجانب الاهتمام الذي توليه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035.

كما شدد على استكمال خطة الوزارة التي تستهدف زيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات في عام 2023.

أما بالنسبة لبروتوكولات التعاون مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لانتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، أوضح أنها خطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا الى امكانية التصدير، مؤكداً على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال .

استكمال خطة مصر لتكون ممرًا لعبور الطاقة النظيفة في قارة أفريقيا

وأشار وزير الكهرباء أيضًا إلى حجم التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، موضحًا الجهود التي تقوم بها الدولة لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.

مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار

أما فيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، أوضح وزير الكهرباء أن الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان ، تم توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائى بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء ، بالإضافة إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.

وشدد على الأهمية التي توليها الحكومة لتعظيم الإستفادة من الطاقات المتجددة فى تحلية المياه حيث تم إعداد خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الموارد المائية، مشيرًا إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء بالتنسيق مع كافة القطاعات والوزارات المعنية للإعداد لتنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27 المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم ليكون هذا المؤتمر نموذج مشرف يليق بالمكانة العالية لمصرنا الحبيبة .

كما نوه باستعداد قطاع الكهرباء المصري لتقديم الدعم الفنىيونقل خبراته للأشقاء في الدول الأفريقية.

مصر لديها تجربة هامة في التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية بمشروعات الاقتصاد الأخضر

وفي السياق ذاته، أعرب كيفين كاريوكي نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي للكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر، عن فخره بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة في كافة المجالات، مشيدًا بأن مصر لديها تجربة هامة في التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية من خلال مشروعات تنموية تواجه تداعيات التغيرات المناخية، وتدفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بما يمثل انطلاقة نحو تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأفريقية، والدول النامية والناشئة.

كما أشاد أيضًا بالخبرات الكبيرة التى يمتلكها قطاع الكهرباء المصري في جميع مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة والتى تمكنه من تقديم المشورة والدعم الفنى ونقل الخبرات للأشقاء في الدول الأفريقية، موضحًا رغبته في زيادة حجم التعاون مع الجانب المصري بمختلف المجالات وبصفة خاصة في مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.

وأبدى استعداد البنك التام على تقديم كافة سبل الدعم من أجل مساندة مصر فى تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27 المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.

ويأتي هذا الاجتماع ليعكس مدى الاهتمام الكبير لمصر والمنظمات العالمية بهذا الحدث العالمي والمردود الكبير الذي يعود بالنفع على كافة الطراف بالإضافة إلى جذب وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء وزيادة حجم الإستثمار على أرض مصر.