”الإفريقي للتنمية” يوافق على قرض بقيمة 170 مليون دولار لمشروع السويس لطاقة الرياح

وافق البنك الإفريقي للتنمية، على قرض يبلغ 170 مليون دولار؛ لدعم تطوير مشروع السويس لطاقة الرياح بقدرة 1.1 جيجاوات، وهو أكبر مبادرة لطاقة الرياح في مصر حاليًا، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع، بنحو 1.1 مليار دولار.

ويأتي تمويل البنك، بالإضافة إلى التمويل المتوقع من اتحاد مؤسسات التمويل الإنمائي والبنوك والمؤسسات المالية.

وحصل المشروع على الرخصة الذهبية من مجلس الوزراء المصري، معترفًا به كمبادرة استراتيجية للبلاد، وتوفر هذه الرخصة مجموعة من الحوافز، بما فيها الموافقات المبسطة، من أجل تسريع تنفيذ المشروع ومساهمته في أهداف الطاقة المتجددة، بحسب بيان البنك عبر موقعه الرسمي، اليوم الإثنين.

وقال نائب رئيس البنك لشؤون الطاقة والمناخ والنمو الأخضر كيفن كاريوكي، إن المشروع يعد تطورًا بارزًا يؤكد ريادة مصر في مجال الطاقة المتجددة، والتزام البنك الراسخ بدعم مشروعات الطاقة النظيفة التحويلية في جميع أنحاء القارة.

وذكر "كاريوكي": "لا يسهل المشروع جهود حكومة مصر لتحقيق 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030 فقط، بل يدفع أيضًا النمو الاقتصادي المحلي ويعزز أمن الطاقة الإقليمي".

وصرح مدير حلول التمويل والسياسات واللوائح في البنك والي شونيبار: "باعتباره أكبر مشروع لطاقة الرياح في مصر، فإن تلك المبادرة تجسد حجم إمكانات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء إفريقيا، كما توضح كيف يمكن للشراكات القوية والحلول المبتكرة أن تعزز التحول في مجال الطاقة".

ويتضمن المشروع، تصميم مزرعة رياح جديدة مقسمة إلى موقعين وبنائها وتشغيلها وصيانتها، كل منهما بسعة 550 ميجاوات، وتقع على طول خليج السويس.

وستكون الشركة المصرية لنقل الكهرباء، المشتري الوحيد بموجب اتفاقية شراء الطاقة لمدة 25 عامًا، ومن المتوقع أن تولد مزرعة الرياح 4111 جيجاوات ساعة سنويًا، وتوفر طاقة نظيفة وبأسعار معقولة لأكثر من مليون أسرة.

وسيعمل المشروع، على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بنحو 1.71 مليون طن، مما يساهم بشكل كبير في التزامات مصر المناخية بموجب اتفاقية باريس.

ويدعم المشروع، استراتيجية البنك العشرية، والخطة الجديدة للطاقة في إفريقيا، وهدفها الرئيسي "إضاءة أفريقيا وأمدادها بالطاقة"، كما يدعم مهمة البنك، من أجل تعزيز التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للطاقة في جميع أنحاء إفريقيا.