السعودية تسعى لجعل التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد بعد النفط والبتروكيماويات

شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، في فعاليات الافتتاح الرسمي لمؤتمر التعدين الدولي في نسخته الرابعة، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.

ويشكل الحدث منصة دولية مهمة لدعم أطر التعاون بين الحكومات والمستثمرين في قطاع التعدين، إذ يشهد حضورًا دوليًا واسعًا من وزراء التعدين من مختلف دول العالم، ومشاركة الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاع التعدين وقادة القطاعات ذات الصلة؛ لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مع تقديم رؤى وحلول مبتكرة تدعم مستقبل الصناعة وتعزز استدامتها.

وألقى بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، خلال كلمته، الضوء على اهتمام المملكة بقطاع التعدين، حيث تهدف إلى أن يكون الركيزة الثالثة في الاقتصاد بعد النفط والبتروكيماويات تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، مستعرضًا أهم إنجازات قطاع التعدين خلال الأعوام الماضية.

ولفت "الخريف"، إلى أهمية المنتدى كمنصة أساسية لمناقشة مستقبل قطاع التعدين والتغلب على التحديات العالمية التي تواجهه، حيث إن قطاع التعدين على مستوى العالم يشهد طلبًا كبيرًا ويؤثر على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للدول.

ولفت وزير الصناعة السعودي، إلى التطوير الذي شهده الحدث من حيث الحضور والموضوعات التي يتم مناقشتها، التي تركز هذا العام على تحقيق تأثير حقيقي لضمان الاستدامة وتوفير المعادن الحرجة المطلوبة للنمو، مسلطًا الضوء على المبادرات الجديدة التي تم إطلاقها في هذه النسخة.

وذكر: "مثل مبادرة المائدة المستديرة الاستراتيجية والمناظرات المختلفة، التي تهدف إلى إعطاء الفرصة لممثلي الحكومات والشركات لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بمستقبل القطاع والوصول إلى حلول مبتكرة وفعالة للنهوض به".

وشدد وزير الصناعة السعودي، على أهمية العمل المشترك بين الحكومات وشركات القطاع العام والخاص والمستثمرين وموردي التكنولوجيا لبحث الفرص لاستغلال هذه الثروات والانطلاق بهذا القطاع الحيوي.