52 مليار دولار.. رئيس الوزراء: نتطلع لتوجيه جزء من الاستثمارات الصينية لإفريقيا إلى مصر

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، لي شولي عضو المكتب السياسي، أمين الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له.

حضر الاجتماع: المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والسفير الصيني لدى القاهرة لياو ليتشيانغ، والسفير أحمد شاهين مُساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية وشئون أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ.

وأعرب رئيس الوزراء، عن سعادته لاستقبال هذا الوفد رفيع المستوى من الصين، والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين، خاصةً بعد مرور 10 سنوات على ترفيع العلاقات لمستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة تطورًا كبيرًا.

وتطلع "مدبولي"، إلى زيارة الرئيس الصيني المُرتقبة لمصر، لما تمثله من دفعه تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، موضحا أن هذه المرحلة تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لدعم جهود التنمية ودعم الاستقرار في المنطقة والعالم.

وأشاد رئيس الوزراء، بدعم الصين لمصر على مدار السنوات العشر الماضية في مختلف القضايا الجوهرية في المحافل الدولية، مؤكدًا استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين واحدة، متطلعًا إلى توجيه جزء من الاستثمارات التي أعلن عنها الرئيس الصيني للقارة الإفريقية بقيمة تصل إلى 52 مليار دولار خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي إلى مصر.

وثمن "مدبولي"، دور الشركات الصينية في دعم مشروعات البنية التحتية، والقطار الكهربائي في مصر، وتطوير المواني وكذا منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُشيرًا إلى تطلع الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة.

وقال: "نتطلع إلى دعم الصين لتشجيع المشروعات الصينية لنقل صناعاتها إلى مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً صناعات السيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة، في ظل التجربة الناجحة التي تحققت في منطقة تيدا الصناعية الصينية، بما يسهم في توطين الصناعة، والاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر، وقدرتها على النفاذ للعديد من الأسواق".

كما أعرب "مدبولي"، عن أمله في أن تسهم قمة "البريكس" المقرر عقدها في البرازيل خلال العام الجاري في دفع التعاون المشترك بين أعضاء التجمع، متطلعًا لتشجيع السياحة الصينية إلى مصر.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أن الشعب الصيني مُحب للثقافة والسياحة، لذا تتطلع الحكومة لزيادة خطوط ورحلات الطيران التبادلية بين البلدين لتشجيع السياحة، مضيفًا: "تم إدراج الصين ضمن الدول التي تحصل على تأشيرة فورية بمجرد وصول مُواطنيها إلى المطارات المصرية".

وخلال الاجتماع، أشار المسؤول الصيني، إلى أن هذه الزيارة تستهدف تبادل الرؤى المشتركة حول عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشاد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بما حققته مصر من إنجازات ملموسة على مدار السنوات العشر الماضية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أنه زار مصر قبل 20 عامًا لكن زيارته تلك المرة أظهرت وجود تطور في ملامح المدن والمباني، ولا سيما في القاهرة والإسكندرية.

وأكد "شولي"، أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات تاريخية، فمصر والصين دولتان لديهما قواسم مشتركة من حيث أصالة التاريخ والحضارة العظيمة، لافتًا إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الكثير من المستثمرين الصينيين للاستثمار في السوق المصرية.

وذكر: "لدى الحكومة الصينية حرص على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام، وبعد عودتي سأطلب من وسائل الإعلام نشر مواد ثقافية حول الحضارة المصرية بما يُسهم في جذب المزيد من السائحين الصينيين إلى مصر".

وتطلع المسؤول الصيني، إلى التعاون مع مصر في مجال حماية التراث والآثار القديمة والتاريخية، لاسيما أن مصر لديها خبرات كبيرة في هذا المجال، متابعًا: "خلال زيارتي الحالية قمت بجولة في القاهرة والإسكندرية، ورأيت كيف حافظت المباني التاريخية على ملامحها، وأثار هذا إعجابي الشديد".