رسوم ترامب على المعادن تُلحق أضراراً بالغة بالمصانع الأميركية




في مصنع «إندبندنت كان» في ماريلاند، شمال شرق مدينة بالتيمور الأميركية، يروي الرئيس التنفيذي، ريك هويثر، كيف بدأ العمل في شركة عائلته في سن الرابعة عشرة.
وقال هويثر، البالغ من العمر الآن 73 عاماً، إنه مصمم على إبقاء شركته الصناعية قائمة لأجيال قادمة، لكن رسوم ترامب الجمركية تُعقّد هذه المهمة، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية «نعيش في حالة من الفوضى الآن».

منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم، ثم ضاعفها إلى 50 في المئة.وقد أثر هذا على عمليات «إندبندنت كان»، ويتوقع هويثر أنه سيضطر في النهاية إلى رفع الأسعار.
نقص القصدير

اقرأ أيضاً
رئيس شعبة المعادن الثمينة: تراجع سعر الذهب في مصر 160 جنيها الأسبوع الماضي
مصر سادسًا في تصنيف دويتشه بنك للجنوب العالمي لعام 2024
منتجو المعادن يضغطون على الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم تصدير على الخردة
الصين تُخفف ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة
جرينلاند تمنح ترخيصًا لاستخراج المعادن الحيوية في مشروع مدعوم أوروبيًا
شعبة الذهب: التصعيد بالشرق الأوسط يفتح الباب أمام مزيد من التقلبات في أسواق المعادن والطاقة
ترامب: الصين ستزود أمريكا بالمعادن الأرضية النادرة
عضوة بالمركزي الأوروبي: رسوم ترامب قد تُعيد إشعال التضخم في منطقة اليورو
التضخم الأمريكي يرتفع مع تمرير رسوم ترامب الجمركية للمستهلكين
مسؤولون في تويوتا وفولكس فاجن وهيونداي يحذرون من نقص المعادن الأرضية النادرة
رئيس شعبة الذهب: خفض الفائدة في مصر لن يؤثر على أسعار الذهب
كنز دفين في مصر.. القاهرة تخطط لإنشاء مشروع تجريبي لإنتاج اليورانيوم في 2025
مع استمرار عمل المكابس تُحوَّل ألواح الفولاذ المطلية بالقصدير، لمنع التآكل، إلى حاويات للبسكويت والفواكه المجففة والقهوة ومسحوق الحليب في مصنع هويثر.
لكن لا يوجد ما يكفي من ألواح القصدير أميركية الصنع لشركات مثل شركة هوثر «في الولايات المتحدة لا نستطيع إنتاج سوى نحو 25 في المئة من ألواح القصدير اللازمة لإنجاز أعمالنا»، وأضاف هوثر «نحتاج إلى شراء ما يقارب 70 في المئة من فولاذنا من خارج الولايات المتحدة».

وفي حين أن هوثر من المؤيدين لتوسيع قاعدة التصنيع الأميركية، وأن العولمة «تجاوزت الحدود إلى حد ما»، إلا أنه أعرب عن قلقه من أساليب ترامب.
أعلن ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية، ثم تراجع لاحقاً عن فرض بعضها أو أرجأ تطبيقها، كما فرض رسوماً جمركية على سلع لا تنتجها البلاد.
في الوقت الحالي تستبعد شركة «إندبندنت كان» التي توظف ما يقرب من 400 شخص في أربعة مواقع، أي تسريح للعمال على الرغم من الاضطرابات الحالية.لكن هوثر قال إن أحد مصانع الشركة في ولاية أيوا أُغلق العام الماضي جزئياً بسبب زيادة سابقة في الرسوم الجمركية على الفولاذ، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى.
ارتفاع الأسعار
مع وصول الرسوم الجمركية على الصلب إلى 50 في المئة حالياً، يتوقع هوثر أنه سيضطر في النهاية إلى رفع أسعاره بأكثر من 20 في المئة، نظراً لارتفاع جزء من تكاليف إنتاجه.
خفض بعض المشترين بالفعل طلباتهم هذا العام بنسبة 20 إلى 25 في المئة، بسبب مخاوفهم بشأن الاقتصاد وقلة أعمالهم.
يبدو أن آخرين يميلون الآن إلى شراء المنتجات الأميركية، لكن هوثر أبدى تحفظات بشأن مدة استمرار هذا التوجه، مستشهداً بتجاربه مع أزمة كوفيد- 19، وأوضح قائلاً «خلال الجائحة زادت الطلبات من الجميع، ومع إغلاق الصين وإغلاق الموانئ العالمية ارتفعت أعمالنا بنسبة 50 في المئة»، ولكن بعد انتهاء الجائحة عاد العملاء إلى الشراء من الصين.
وقال «اليوم، إذا أراد الناس الشراء مننا فسنلبي طلباتهم، لكننا نحن بحاجة إلى عقد لمدة عامين».ويأمل هيوثر أن تصمد شركته، التي مضى على تأسيسها قرابة قرن من الزمان منذ فترة الكساد الكبير، في وجه الاضطرابات الأخيرة، «أعتقد أن أعمالنا ستصمد، فقط نحن نحاول تحديد حجم المبيعات في المستقبل، ولو لستة أشهر».