أنجلو جولد أشانتي: منجم السكري أنتج أكثر من 6.2 ملايين أوقية من الذهب منذ 2010




استعرضت جيلين دوران المسئول المالي والمدير التنفيذي لشركة أنجلو جولد أشانتي العالمية، رؤية شركتها تجاه مصر كوجهة استثمارية جاذبة في قطاع التعدين، وخططها للاستثمار في مصر.
و"أنجلو جولد أشانتي"، هي المستثمر في منجم السكري للذهب، ورابع أكبر شركات تعدين الذهب عالميًا.

وقالت "دوران"، خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر الدولي للتعدين، اليوم الثلاثاء، إن مصر قطعت خطوات جريئة وملموسة نحو إعادة تموضع قطاع التعدين لديها، عبر إطار تشريعي حديث، ومناخ استثماري أكثر جذبًا، ورؤية واضحة وطويلة الأجل للنمو المستدام.
وذكرت المدير التنفيذي للشركة، أن التزام وزير البترول بإطلاق العنان للإمكانات التعدينية الكاملة لمصر، يسهم في استعادة مكانتها المستحقة على خريطة التعدين العالمية، مثنية على الهيئة المصرية للثروة المعدنية والصناعات التعدينية فباعتبار الهيئة شريكنا في منجم السكري، فأنها تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ شراكة قائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة بما يحقق قيمة مستدامة لمصر وشعبها.

اقرأ أيضاً
تراجع سعر الذهب اليوم الثلاثاء بختام التعاملات.. عيار 21 بكام
تراجع أسعار العملات بختام تعاملات الثلاثاء.. اليورو يهوي لأسفل
البورصة تربح 11 مليار جنيه بختام تعاملات منتصف جلسات الأسبوع
ارتفاع التفاح.. أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء بسوق العبور
وزير البترول يفتتح المعرض المصاحب لمنتدى مصر للتعدين| صور
لتعزيز استثمارات الذهب.. ”البترول” توقع الاتفاق الإطاري مع ”باريك” العالمية
نتملك احتياطات كبيرة.. وزير البترول: مصر مؤهلة لأن تكون واحدة من أهم وجهات التعدين عالميًا
لتحديث البيانات التعدينية.. وزير البترول: تنفيذ مسح جوي ودراسة لصور الأقمار الصناعية تُغطي أنحاء الجمهورية
تراجع طن الصويا.. أسعار زيت الطعام اليوم الثلاثاء عند التاجر
وزير البترول يستعرض أهم المؤشرات الإيجابية في قطاع التعدين المصري خلال 2024/2025
مؤشرات البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف تعاملات جلسة الثلاثاء
ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه
وأوضحت: "أنجلو جولد أشانتي هي واحدة من أكبر شركات إنتاج الذهب في العالم، ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، وتمتلك محفظة أعمال ومشروعات متنوعة تمتد عبر إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، ولدينا أكثر من قرن من الخبرة التشغيلية، وسجل قوي في مجالات السلامة والانضباط المالي، والتزام راسخ بالمسئولية البيئية، وبناء شراكات مع المجتمعات المحلية، والتعدين المسئول، إذ نؤمن أن النجاح طويل الأجل لا يُقاس فقط بما ننتجه من الذهب، بل بالقيمة التي نُضيفها للدول والمجتمعات التي نعمل فيها".
وأشارت المدير التنفيذي للشركة، إلى أنه في نوفمبر الماضي، أتمت الشركة عملية الاستحواذ على شركة سنتامين – في أول وأكبر صفقة استحواذ كبرى لنا منذ أكثر من عشرين عامًا.

وقالت "دوران"، إن مصر ليست مجرد سوق بالنسبة لنا، إنها منصة استراتيجية – نرى فيها عاملًا حاسمًا في تشكيل مستقبل صناعة التعدين في إفريقيا وما بعدها، مضيفة: "بالطبع، فإن إرث مصر التعديني يمتد إلى جذور الحضارة نفسها. فقبل آلاف السنين من ظهور آلات الحفر والشاحنات العملاقة، كان عمال المناجم في الصحراء الشرقية يستخرجون الذهب من العروق الصخرية بأدوات حجرية، مسترشدين بنفس التراكيب الجيولوجية القديمة التي نرسمها اليوم باستخدام الأقمار الصناعية".
وأردفت: "لقد جاء الذهب الذي زين مقابر الفراعنة – بما فيها مقبرة توت عنخ آمون – من نفس المنطقة التي يقع فيها منجم السكري اليوم، وتلك الأعمال القديمة المنتشرة في الصحراء الشرقية ليست ذات أهمية أثرية فحسب، بل تحمل دلالات جيولوجية مهمة".
وصرحت المدير التنفيذي للشركة قائلة: "تلك لم تكن مجرد محاولات عشوائية، بل كانت ثمرة فهم عميق للأرض وهباتها. واليوم، نحضر إلى مصر أدوات وتقنيات ومعرفة جديدة، ومعها مسئوليات جديدة، تمكننا من استكشاف الإمكانات الجيولوجية الهائلة لهذا البلد واستثمارها، ولكن الهدف يظل واحدًا: إطلاق القيمة الكامنة في الأرض، ليس فقط لتحقيق الأرباح، بل لدعم التقدم والتنمية".
ولفتت "دوران"، على منجم السكري هو خير دليل على ما يمكن تحقيقه، فهو عملية تعدين حديثة ومتطورة يعمل بها أكثر من 97% من المصريين، ومنذ عام 2010، أنتج المنجم أكثر من 6.2 ملايين أوقية من الذهب، وساهم إسهامًا ملموسًا في الاقتصاد المصري.
وأكدت: "لكن هذه ليست سوى البداية. وربما يكون الجانب الأكثر إثارة في هذه القصة هو أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من المناطق المرخصة للاستكشاف لم تُستغل بعد وفقاً للمعايير الحديثة، ولا تزال أجزاء واسعة من الدرع العربي النوبي في مصر غير مكتشفة بشكل كافٍ".
وتابعت قائلة: "نحن في أنجلو جولد أشانتي نتمتع بخبرات فنية عميقة، وفريق استكشاف يُعد من أنجح الفرق في العالم في اكتشاف المناجم الجديدة، ونتميز بالانضباط الاستثماري وسجل حافل في بناء مشروعات طويلة الأجل في بيئات متنوعة للغاية، ونتطلع إلى تطبيق نفس النهج الذي حقق لنا النجاح لسنوات طويلة عبر اكتشافات جديدة، وتنمية القدرات المحلية، وتحويل إرث السكري إلى منصة أوسع للتنمية الوطنية.
وأوضحت المدير التنفيذي للشركة: "نحن لا نبحث عن أرباح قصيرة الأجل. بل نحن هنا للعمل مع معالي الوزير بدوي وشركائنا في مصر لبناء منظومة تعدين طويلة الأجل؛ منظومة تنافسية وشفافة ومتوافقة مع أعلى المعايير الدولية، وكما هو الحال مع الوزير وقيادة الدولة على أعلى المستويات، فإننا نتشارك رؤية قطاع يخلق فرص عمل وينمي المهارات؛ ويوازن بين العائدات الاقتصادية طويلة الأمد والمسؤولية البيئية والاجتماعية".
وذكرت "دوران": "لي شرف ومسؤولية ضمان أن تعود استثماراتنا بقيمة حقيقية ومستدامة، ليس فقط للمساهمين، بل أيضاً للدول والمجتمعات المضيفة، ويتطلب ذلك الحفاظ على الانضباط في تخصيص رأس المال، وتعزيز التعاون مع الحكومات، وتعزيز مبادئ الاستدامة في جميع جوانب عملياتنا".
ونوهت المدير التنفيذي للشركة، إلى أن مصر لا تكتشف الذهب من جديد – بل تستعيد مكانتها في قلب قصة الذهب العالمية. قصة بدأت منذ آلاف السنين وتدخل اليوم فصلًا جديدًا وجريئًا، تعود فيه مصر لتتبوأ موقعها في الصدارة".
وأردفت قائلة: "كما يقول المثل العربي: ثروات الأرض للجميع، وتلك هي الفكرة التي تقوم عليها فلسفة عملنا في أنجلو جولد أشانتي – قيمة مشتركة، وشراكة طويلة الأجل".
وأشادت بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لجعل قطاع التعدين أكثر جذبًا للاستثمار، وستكون مواصلة التقدم نحو شراكات تجارية مرنة، والمضي قدمًا في الإصلاحات الخاصة بإجراءات الترخيص والشفافية المالية، إلى جانب تطوير البنية التحتية العالمية المستوى كتلك التي نشهدها في العاصمة الإدارية الجديدة – عناصر رئيسية في جذب موجة جديدة من الاستثمارات العالمية.
واختتمت قائلة: "لقد أسهمت مصر كثيرًا في تاريخ الذهب. واليوم، أمامها فرصة لصياغة مستقبله".