التخطيط: التمويلات الميسرة من ”جايكا” بلغت 7.2 مليارات دولار.. ومنح قيمتها 2.4 مليار دولار

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، تقريرًا مشتركًا بمناسبة مرور 70 عامًا على العلاقات المشتركة مع الوكالة تحت عنوان: العلاقات المشتركة.. 70 عامًا من الصداقة والثقة".

جاء هذا، بالتزامن مع فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد9)، الذي تُشارك فيه مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وسلط التقرير، الضوء على 70 عامًا من الشراكة الممتدة والراسخة بين الحكومتين المصرية واليابانية، وانعكاس الشراكة على محفظة التعاون الإنمائي مع وكالة (جايكا)، بما عزز مساهمتها في تمويل مشروعات رائدة في قطاعات متعددة مثل: النقل، والطاقة، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات، فضلًا عن مشروعات كبرى مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا(E-JUST)، المتحف المصري الكبير، الخط الرابع لمترو القاهرة، ودار الأوبرا المصرية.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط، أنه بإحياء الذكرى السبعين للعلاقات المصرية اليابانية، فإننا لا نحتفل بعلاقات ممتدة على مدار عقود، ولكن بشراكة استراتيجية تتطلع إلى مستقبل مستدام، وتقوم على التفاهم المتبادل ومواءمة السياسات، والتزام مشترك بتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وأوضحت الوزيرة، أن شراكتنا مع الوكالة، وبدعم من مختلف المؤسسات اليابانية أسهمت في تكوين محفظة تعاون إنمائي تقوم على أولويات الدولة ورؤية مصر 2030، وبرنامج الحكومة بما يدفع تحقيق التنمية المستدامة، في مجالات متعددة على رأسها الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير البنية التحتية.

وأشارت "المشاط"، إلى أن الفترة الحالية وفي ضوء ترفيع العلاقات المشتركة فإننا نستكشف المزيد من أوجه الشراكة الجديدة منها توطين الصناعة والتكنولوجيا وتعزيز انخراط القطاع الخاص تنفيذًا لأولويات الحكومة المصرية.

من جانبه، عبر الدكتور أكيهيكو تاناكا رئيس الوكالة، عن تقديره للثقة المتبادلة والإنجازات المتميزة التي تحققت في ضوء الشراكة مع الحكومة المصرية، في رحلة بدأت منذ عام 1954، وازدهرت على مدار عقود في قطاعات متعددة ومشروعات بارزة منها: تطوير دار الأوبرا المصرية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجية، ومستشفى طب الأطفال بجامعة القاهرة.

وقال رئيس الوكالة، إن مصر تحتل موقعًا محوريًا كبوابة لليابان إلى إفريقيا، وركيزة أساسية للربط بين القارة السمراء والعالم العربي، مشيرًا إلى مواصلة شراكتنا مع مصر في قطاعات متعددة للمساهمة في مسيرة التنمية.

وتناول التقرير حجم محفظة التعاون الإنمائي وتفاصيلها بين الحكومة ووكالة (جايكا)، حيث تبلغ إجمالي المنح والدعم الفني منذ بدء التعاون نحو 2.4 مليار دولار، بينما وصلت التمويلات الميسرة إلى 7.2 مليارات دولار، وتتنوع محفظة الاستثمارات في مشروعات رائدة لبناء الهوية وتعزيز النمو الشامل والتراث الثقافي.

وأكد التقرير، على أن توافق أولويات مصر الوطنية مع سياسة المساعدة الإنمائية اليابانية (ODA)، التي ترتكز على: تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، ودعم التحول الأخضر، والشمول الاجتماعي وتطوير التعليم وبناء القدرات البشرية.

كما التقرير، سلط الضوء على الدور المصري في التعاون بين دول الجنوب، حيث أسهمت مصر منذ 1985 في تدريب أكثر من 7100 فرد من 59 دولة، بدعم من جايكا، لافتًا إلى المشروعات البارزة في التعاون المصري – الياباني متمثلة في كوبري السلام على قناة السويس (2001)، ومحطة خليج الزيت لطاقة الرياح (2018 – 220 ميجاوات)، والخط الرابع لمترو القاهرة – المرحلة الأولى (الذي مازال قيد التنفيذ).

هذا إلى جانب الشراكة من أجل الصحة– دعم مصر منذ السبعينيات، منها بناء مستشفى أبو الريش للأطفال، والشراكة التعليمية المصرية اليابانية (EJEP) التي بدأت عام 2016، ومبادرة Abe– لتمكين الشباب الأفريقي والمصري من الدراسة والعمل في اليابان، وكذا برنامج متطوعي جايكا– أكثر من 350 متطوعًا عملوا في مصر منذ 1996 في التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية،

وذكر التقرير، أن محاور الشراكة المصرية اليابانية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: النمو الاقتصادي المستدام – الذي يتضمن دعم النقل، البنية التحتية، والطاقة، والشمول الاجتماعي، وجودة الحياة – الذي يتضمن دعم التعليم، الصحة، وإدارة المياه، والتحول الأخضر والاستدامة البيئية – الذي يتضمن دعم الطاقة المتجددة، ومكافحة التغير المناخي، والزراعة المستدامة.

للاطلاع على التقرير عبر الرابط الآتي:‏ ‏ https://moic.gov.eg/en/news/2399