8 سبتمبر 2025 02:44 14 ربيع أول 1447

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

ستاربكس تستثمر في إعادة تصميم مقاهيها لإنعاش المبيعات وجذب الزوار

ستاربكس
ستاربكس

تسعى شركة ستاربكس لإعادة إحياء تجربة المقهى التقليدية من خلال خطة واسعة لتجديد أكثر من ألف مقهى في الولايات المتحدة بحلول عام 2026، في خطوة تعكس رغبتها في استعادة مكانتها كـ«المكان الثالث» بين المنزل والعمل، بعد سنوات فقدت خلالها تلك الصفة.

وتأتي هذه التحركات في إطار خطة «العودة إلى ستاربكس» التي أعلنها الرئيس التنفيذي براين نيكول منذ انضمامه إلى الشركة العام الماضي، بهدف تحسين تجربة العملاء وزيادة المبيعات.

استثمار في التصميم والخبرة الحسية

تخصص ستاربكس نحو 150 ألف دولار لكل عملية تطوير أو «رفع مستوى» للمقهى دون إغلاقه أمام العملاء، وتشمل التغييرات إعادة المقاعد المريحة، وزيادة المنافذ الكهربائية، وتخفيف حدة الإضاءة لتناسب أصحاب الحساسية، إضافة إلى ديكورات محلية الطابع تعكس هوية كل منطقة.

الهدف من هذه التعديلات ليس جمالياً فقط، بل استثمارياً أيضاً، إذ تسعى الشركة إلى خلق بيئة تشجع الزبائن على البقاء فترة أطول، والعودة بشكل متكرر، ما يعزز مبيعاتها من المشروبات والأطعمة.

انعكاسات اقتصادية واضحة

تشير النتائج الأولية من مقاهٍ مجددة في نيويورك وجنوب كاليفورنيا إلى زيادة مدة بقاء العملاء داخل المقاهي، وتحسن ملحوظ في معدلات الزيارة، مع ارتفاع التفاعل الإيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي.ويمثل ذلك عاملاً اقتصادياً مهماً للشركة التي تعاني من تباطؤ في المبيعات خلال السنوات الأخيرة، إذ يترجم بقاء العملاء فترة أطول إلى فرص أعلى لزيادة متوسط الإنفاق الفردي.

ومن أبرز القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الإدارة إعادة 30 ألف مقعد كانت قد أزيلت سابقاً مع انتشار الطلبات عبر الهواتف، كما أعادت منافذ الشحن التي كانت قد ألغيت لتقليل «التسكع» داخل الفروع.

هذه الخطوة تعكس توجهاً معاكساً للسياسات السابقة التي ركزت على السرعة والطلبات الخارجية، إذ تراهن الشركة الآن على إحياء أجواء «غرفة المعيشة خارج المنزل» لتدعيم روابطها مع المجتمعات المحلية.وتسعى ستاربكس عبر تصميماتها الجديدة إلى جعل المقاهي أكثر شمولية وإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، سواء عبر ارتفاع الطاولات أو مساحات الحركة.

هذه الرؤية تحمل بعداً اجتماعياً يعزز من صورة الشركة كعلامة مسؤولة، وفي الوقت نفسه يفتح الباب أمام قاعدة عملاء أوسع، ما ينعكس إيجاباً على عائداتها طويلة الأجل.

مصر 2030
ستاربكس مبيعات ستاربكس
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات