رئيس غويانا يريد تسريع الإنتاج النفطي بعد فوزه بولاية ثانية




تتهيّأ غويانا لتسريع استكشاف النفط وتشجيع توقيع عقود جديدة تضمن زيادة ثروات البلاد "لفائدة الشعب"، وفق ما أعلن رئيسها عرفان علي في خطاب تنصيبه بعد فوزه بولاية ثانية.
وجاء خطاب التنصيب غداة فوز علي بولاية جديدة مدتها خمس سنوات في انتخابات جرت في الأول من أيلول/سبتمبر في هذا البلد الصغير الغني باحتياطاته النفطية.

وحصل حزب الشعب التقدّمي/سيفيك (يسار الوسط) بزعامة علي، على 55% من الأصوات مقابل 24,8% لحزب "وين" بقيادة الملياردير عز الدين محمد، و17,7% لحزب "أبنو" (APNU) الذي يمثل السكان من أصول إفريقية.
وقال علي في خطابه "سيستمر قطاعنا النفطي والغازي في النمو، ما يزيد من الإنتاج والإيرادات لشعبنا".

اقرأ أيضاً
وتابع "سنواصل عمليات الاستكشاف في إطار اتفاق أمتن لتقاسم (أعباء) الإنتاج، لضمان منافع أكبر، ومكاسب أكبر وثروة يستفيد الشعب منها حقا".
وأعلن علي البالغ 45 عاما، فوزه بغالبية كبيرة في الثالث من أيلول/سبتمبر، أي بعد يومين فقط من الاقتراع.

وبحسب النظام الانتخابي في غويانا، يتولى زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية (من دورة واحدة) رئاسة الدولة تلقائيا.
وتعهد الرئيس إخراج البلاد التي يبلغ عدد سكانها 850 ألف نسمة، من براثن الفقر بالاستفادة من عائدات النفط التي ساهمت في زيادة ميزانية الدولة أربع مرات خلال خمس سنوات، وسجلت غويانا بفضلها نموا اقتصاديا تجاوز 43% في العام 2024.
وتسعى غويانا التي بدأت إنتاج النفط عام 2019، لرفع إنتاجها اليومي من 650 ألف برميل إلى أكثر من مليون برميل بحلول العام 2030.
ويواجه علي أيضا تحديا كبيرا يتمثل في إدارة ملف إقليم إيسيكويبو الغني بالنفط والمعادن والذي تطالب به فنزويلا المجاورة.
وأورد مراقبون دوليون أن الانتخابات اتسمت بالتعددية ولم تسجل "مخالفات كبيرة" يوم الاقتراع رغم وجود "أفضلية غير مبررة" لعلي الذي كثّف من افتتاح المشاريع قبيل الانتخابات.