النحاس يرتفع عالميا بفضل تضييق الإمدادات وتوقعات بنك ”يو بي إس”

سجلت أسعار النحاس ارتفاعاً يوم الثلاثاء، حيث وازن المتعاملون بين مستجدات الإمدادات العالمية وتزايد المخزونات الأمريكية إلى مستويات قياسية، مقابل هدوء الأجندة الاقتصادية الكلية والغموض الذي يكتنف قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة في ديسمبر.

وأغلق عقد النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة مرتفعاً بنسبة 0.65% ليصل إلى 86600 يوان (ما يعادل 12206.29 دولار أمريكي) للطن المتري.

بينما سجل سعر النحاس القياسي لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن ارتفاعاً بنسبة 0.71% ليبلغ 10850 دولاراً للطن.

وجاء الارتفاع مدعوماً بمخاوف الإمدادات بعد أن أعلنت شركة "فري بورت إندونيسيا" يوم الاثنين خفض خطط إنتاجها لعام 2026 من منجم "غراسبيرغ" الرئيسي بشكل حاد، ليصبح 478000 طن متري من الكاثود النحاسي بدلاً من 700000 طن كانت متوقعة سابقاً، وذلك في أعقاب حادث تدفق الطين المميت الذي وقع في سبتمبر.

ونتيجة لذلك، قام بنك "يو بي إس" يوم الجمعة الماضي برفع توقعاته لأسعار النحاس للعام المقبل، مستشهداً بتضييق الإمدادات الناجم عن اضطرابات المناجم، بما في ذلك تعليق العمليات في "غراسبيرغ"، إلى جانب الطلب القوي المتوقع على المدى الطويل.

في المقابل، شهدت مخزونات النحاس في بورصة "كومكس" الأمريكية ارتفاعاً قياسياً تجاوز 400 ألف طن قصير للمرة الأولى، مدفوعة بفرص المراجحة المربحة التي تواصل جذب المعدن إلى الولايات المتحدة، حيث يقوم التجار بتخزين كميات كبيرة تحسباً لتعريفات أمريكية محتملة قيد المراجعة لعام 2026، مما جعل هذه المخزونات تتجاوز بكثير مستويات المخزون في بورصتي لندن وشنغهاي.