أمريكا ترفع العقوبات عن بوتاس بيلاروسيا مع تحسّن العلاقات


سترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على أسمدة البوتاس البيلاروسية، التي كانت تُعدّ المصدر الرئيسي لإيرادات النقد الأجنبي للدولة المتحالفة مع روسيا قبل أن تُقيّدها القيود الغربية.
أفادت وكالة الأنباء الحكومية البيلاروسية "بيلتا" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر برفع العقوبات، على أن يسري القرار فوراً، نقلاً عن مبعوثه الخاص جون كول، الذي أدلى بهذه التصريحات في مينسك يوم السبت.

وقال كول، بحسب ما نقلته "بيلتا"، عقب يومين من المحادثات في العاصمة البيلاروسية: "هذه خطوة جيدة جداً من جانب الولايات المتحدة تجاه بيلاروسيا، نحن نرفعها (أي العقوبات) الآن".
تحسّن العلاقات بين أميركا وبيلاروسيا

اقرأ أيضاً
ناقلتا ظل تواصلان تحميل نفط فنزويلا رغم الضغوط الأمريكية
رويترز: انخفاض حاد في صادرات النفط الفنزويلية بعد مصادرة أمريكا للناقلة
أكبر بورصة لتداول العملات الرقمية في أمريكا تطلق منصة للتوقعات
إدارة ترامب قد ترد 168 مليار دولار للشركات في حال بطلان قرار الرسوم الجمركية
رئيس كوريا الجنوبية يطالب بتشديد العقوبات في قضايا تسريب البيانات
ارتفاع متوسط سعر فائدة التمويل العقاري في أمريكا
مصادر: أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من سفن النفط الفنزويلي
تراجع إنتاج مطاحن الدقيق الأمريكية في الربع الثالث وتأخير في إصدار البيانات الحكومية
أمريكا تفرض عقوبات على ست ناقلات تحمل نفطاً فنزويلياً
تقرير: أمريكا تستعد لمصادرة المزيد من ناقلات النفط قبالة سواحل فنزويلا
تراجع مخزونات الغاز الطبيعي في أمريكا بأعلى من المتوقع
ارتفاع مخزونات الجملة في أمريكا خلال سبتمبر
كول أضاف، وفقاً لـ"بيلتا"، أن الولايات المتحدة قد تخفف مزيداً من القيود مع عودة العلاقات مع بيلاروسيا إلى مسارها الطبيعي، وقد تصل إلى مرحلة لا تبقى فيها أي عقوبات.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مساعي ترمب لإعادة بناء العلاقات مع الرئيس البيلاروسي الذي يتّسم نظام حكمه بالطابع السلطوي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرّب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بيلاروسيا تخضع لعقوبات غربية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بسبب القمع السياسي ودورها في حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وكان لوكاشينكو قد سمح للقوات الروسية بغزو أوكرانيا انطلاقاً من الأراضي البيلاروسية في 2022.
أهمية البتواس لاقتصاد بيلاروسيا
يُعدّ البوتاس أحد الصادرات الرئيسية لبيلاروسيا وموردها المعدني الوفير الوحيد، فيما تُعد شركات "بيلاروسكالي" (Belaruskali)، و"أورالكالي" (Uralkali) الروسية، ومنتجا أميركا الشمالية "نيوترين" (Nutrien) و"موزاييك" (Mosaic)، أكبر أربعة موردين عالميين.
وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "بيلاروسكالي" في 2021، أعادت بيلاروسيا توجيه مبيعات البوتاس عبر روسيا، ما زاد من اعتماد لوكاشينكو الاقتصادي على الكرملين.
قد لا تسهم خطوة واشنطن برفع العقوبات كثيراً في إضعاف هذا الارتباط، ما لم يرفع الاتحاد الأوروبي حظره الخاص.
إذ تحظر القيود الأوروبية مرور البوتاس المصنّع في بيلاروسيا عبر ليتوانيا -التي كانت في السابق مركز التصدير الرئيسي لهذه الأسمدة- إلى ميناء كلايبيدا على بحر البلطيق.





















