التوسع في إنتاج الفحم الصيني أثر على تهدئة الأسعار واستقرار المعروض
عاصم المالح أسواق للمعلوماتقال مخطط الدولة في الصين إن وضع إمدادات الفحم في الصين شهد تحسنًا كبيرًا بفضل الجهود المشتركة من منتجي الفحم واللوجستيات والمستخدمين، ما أدي إلى استقرار أسعار الفحم أيضًا.
انخفض العقد الآجل للفحم الحراري الأكثر تداولًا لشهر يناير في بورصة تشنغتشو للسلع بنسبة 9.26 % ليصل إلى 925.2 يوان ما يعادل (144.48 دولارًا) للطن وقت نشر هذا الخبر.
أدت سلسلة من إجراءات التهدئة التي أعلنتها الصين إلى انخفاض أسعار العقود الآجلة للفحم بأكثر من 53% منذ ارتفاعها البالغ 1982 يوانًا في 19 أكتوبر.
الحكومة الصينية توافق على التوسع في الطاقة الإنتاجية لمناجم الفحم
وافقت الحكومة الصينية منذ يوليو الماضي على توسعات الطاقة الإنتاجية في مئات من مناجم الفحم بجميع أنحاء البلاد وسط نقص واسع النطاق في الطاقة ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص الإمدادات، وطبقت مجموعة من الإجراءات لترويض أسعار الفحم الجامحة التي ارتفعت بنحو 190% هذا العام.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في بيان أصدرته مساء الأحد إن "متوسط إنتاج الفحم اليومي وصل إلى أكثر من 11.5 مليون طن لبضعة أيام متتالية منذ منتصف أكتوبر، ليصل الان إلى 11.72 مليون طن".
ووفقًا لأراء بعض المحللين، فأن معدل إنتاج الفحم الجديد في الصين يجعلها على الطريق لإنتاج المزيد من الوقود هذا العام أكثر من أي وقت مضى إذا استمرت الزيادة.
وفي الوقت نفسه، تجاوزت إمدادات الفحم اليومية لمحطات الطاقة الرئيسية التي تعمل بالفحم 8.32 مليون طن، وهو أعلى مستوى على الإطلاق في التاريخ.
وقالت اللجنة إن ذلك يساعد في رفع إجمالي مخزون الفحم بمحطات الطاقة الصينية إلى 106 ملايين طن، بزيادة أكثر من 28 مليون طن البالغة بنهاية سبتمبر الماضي، والتي تكفي لدعم 19 يومًا من الاستهلاك فقط.
بشكل منفصل يوم الأحد، قالت اللجنة إنها أنشأت منصة على الإنترنت لمراقبة تنفيذ عقود الفحم طويلة الآجل الموقعة بين عمال مناجم الفحم والمستخدمين، وسيبدأ النظام رسميًا في أوائل نوفمبر الجاري.
حثت الصين شركات الفحم مرارًا وتكرارًا على تنفيذ التزاماتها التعاقدية بصرامة بهدف استقرار أسعار الفحم.