قفزة في الاستهلاك وتراجع الإنتاج.. الفاو تكشف حقائق صادمة حول مصير القمح عالميا خلال 2022

قالت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة ( الفاو) إن تأثيرات الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتغيرات السياسة التجارية في العديد من البلدان، وارتفاع الأسعار الدولية، ستؤثر بشكل كبير على توقعات سوق القمح، مرجحة تراجع إنتاج القمح في العالم إلى 771 مليون طن، مصحوبًا بزيادة في استهلاك القمح في العالم إلى 769 مليون طن.

توقعات إنتاج القمح في العالم 2022

توقعت الفاو في تقريرها "دراسة استشرافية للأغذية"، أن ينخفض ​​إنتاج القمح في العالم في عام 2022 من المستوى القياسي لعام 2021 بنسبة 0.8%، ليصل إلى 771 مليون طن، وهو أول انخفاض في أربع سنوات، ومن المرجح أن يفوق الانخفاض السنوي في الإنتاج في أستراليا والهند والمغرب وأوكرانيا الزيادات المتوقعة في كندا وجمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي.

توقعات استهلاك القمح في العالم 2022

تشير التوقعات إلى ارتفاع استهلاك القمح في العالم خلال العام الجاري، وإن كان بوتيرة أقل من المتوسط، إذ سيتسبب الانخفاض في استخدام الأعلاف، مدفوعًا بارتفاع الأسعار بالإضافة للاستخدام الصناعي للقمح في انخفاض بنسبة 0.4% من إجمالي استهلاك القمح في العالم إلى 769 مليون طن، وهو أقل بنسبة 1.1% من اتجاه العشر سنوات الماضية، وهو ما يمثل المرة الأولى منذ ثلاث سنوات التي ينخفض ​​فيها الاستخدام العالمي إلى ما دون الاتجاه العام.

مخزون القمح في العالم

من المقرر أن يزيد مخزون القمح في العالم بشكل هامشي، بنسبة 0.4%، ليصل إلى 298 مليون طن بحلول نهاية المواسم في عام 2023، ومع ذلك، من المتوقع أن تزداد هذه الزيادة إلى تتركز في الصين والاتحاد الروسي وأوكرانيا، بينما من المتوقع سحب المخزون في العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا.

تجارة القمح في العالم

تشير التوقعات الأولية لتجارة القمح في العالم (بما في ذلك الدقيق) خلال العام 2022/2023 (في الفترة من يوليو إلى يونيو) إلى انخفاض بنسبة 1.7% عند 189 مليون طن عن مستوى 2021/202؛ إذ ينبع الانكماش بشكل رئيسي من الانخفاض الكبير المتوقع في الصادرات من أوكرانيا نتيجة الحصار المفروض على موانئها من قبل الاتحاد الروسي.

ومن المتوقع أيضًا أن يتم شحن شحنات أقل للأرجنتين وأستراليا والهند، نتيجة انخفاض إنتاج القمح في العالم بالإضافة إلى حظر التصدير في الهند.