أوبك بلس تقترب من إعلان خفض الإمدادات بمقدار مليون برميل يوميًا.. تفاصيل

ستقرر أوبك+ تخفيض إنتاجها من النفط، بما يصل إلى مليون برميل يوميًا في الرابع من هذا الشهر، حيث انخفضت أسعار النفط نحو 70 دولارًا للبرميل، نتيجة لقيام الكارتل المنتج للنفط بضخ حوالي 40% من إجمالي النفط الخام في العالم، والتي أثرت على أسعار النفط وتحركاته، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة رويترز.

وعقد وزراء أوبك اليوم السبت اجتماعًا، حيث تجري مناقشة التخفيضات من بين خيارات اجتماع الأحد المقبل 4 يونيو، حيث سيجتمع وزراء الشركة في فيينا للإعلان عن قراراته.

ووفقاً لما تم مناقشته خلال اجتماع اليوم قد تصل تخفيضات إنتاج النفط إلى مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى التخفيضات الحالية البالغة مليوني برميل في اليوم، والتخفيضات الطوعية البالغة 1.6 مليون برميل يوميًا والتي تم الإعلان عنها في قرار مفاجئ في أبريل الماضي، ليرتفع الحجم الإجمالي للتخفيضات إلى 4.66 مليون برميل في اليوم، أي حوالي 4.5% من الطلب العالمي، وذلك إذا تمت الموافقة عليها.

تحركات أسعار النفط

ساهم إعلان الإنتاج المفاجئ في أبريل الماضي، على ارتفاع أسعار النفط بنحو 9 دولارات للبرميل إلى ما فوق 87 دولارًا، لكنها تراجعت في النهاية، تحت ضغط النمو الاقتصادي العالمي والطلب، ورغم ذلك بقيت أسعار النفط متوترة طوال الأسبوع ترقبًا لقرار أوبك+ بشأن خفض إنتاج السعودية وروسيا.

كما حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز الأٍبوع الماضي، المستثمرين الذين يقومون ببيع النفط على المكشوف، مما يعني احتمالية حدوث تخفيضات إضافية للإمدادات.

ماذا ستقرر أوبك بلس؟

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني عقب وصوله إلى فيينا، لن نتردد أبدا في اتخاذ أي قرار لتحقيق مزيد من التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمية، والتي فسرته الدول الغربية بأنه تلاعب في أسعار النفط وتقويض الاقتصاد العالمي من خلال ارتفاع تكاليف الطاقة.

ومع ذلك، قال المحللون في جيه بي مورجان، إن أوبك لم تتصرف بالسرعة الكافية لاتخاذ قرار بتخفيض انتاجها وتعديل الإمدادات إلى المستويات المرتفعة لإنتاج الوقود الأمريكي، وأن الطلب لا يزال قويًا.

كما توقعوا محللو مجموعة رابيدان إنرجي إجراء خفض إضافي بنسبة 40%، لتجنب تكرار ما حدث عام 2008، عندما أدى الانهيار المفاجئ في الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام من 140 دولارًا إلى 35 دولارًا في ستة أشهر.