مصر وإسبانيا يبحثان توطين أهداف التنمية المستدامة ودعم القطاع الخاص| التفاصيل

التقت الدكتورة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع إيفا جرانادوس جاليانو وزيرة الدولة للتعاون الدولي في إسبانيا، بحضور سيرجيو كولينا المدير العام لسياسات التنمية المستدامة، خلال فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل بنيويورك.

وناقش اللقاء، التعاون الثنائي بين البلدين، والترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي سيعقد خلال الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025 في إسبانيا، وبالتنسيق مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، فضلًا عن تعزيز آليات المتابعة والتقييم للبيانات.

وتناولن الوزيرتان، مُختلف ملفات التعاون المشترك، ومنها أهمية الدفع بالحلول المتكاملة التي تعزز من كفاءة إدارة الديون العامة للدول النامية والأقل نموًا، ودور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف.

وأشارت "المشاط"، إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة للدفع بالإصلاحات الهيكلية عبر برنامج تمويل سياسات التنمية الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي، وبنك التنمية الإفريقي، والاتحاد الأوروبي.

وتطرق اللقاء أيضًا، إلى أهمية الدفع بأجندة توطين أهداف التنمية المستدامة استنادًا على الخبرات المتراكمة بين مصر ومؤسسات التمويل الدولية، حيث أطلقت مصر تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وناقش اللقاء، بحث دعم نمو وتطوير القطاع الخاص المصري كجزء من جهودها الرامية إلى تعزيز الفرص الاقتصادية الشاملة، وخلق فرص عمل لائقة، وتعزيز القدرات الريادية، وتطوير المهارات المتعلقة بإدارة الأعمال والتي تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها.

وتمت الإشارة إلى المبادرة الأممية العالمية Local2030، التي تهدف إلى دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، عبر الحلول المبتكرة وبالتعاون مع الحكومات، والمؤسسات الدولية والإقليمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الهادفة للربح.

وتطرق الحديث أيضًا، إلى محاور تعزيز التعاون الثنائي، ومنها الاستفادة من خبرات الحكومة المصرية في التنمية المستدامة، وتطبيق الميزانيات المراعية للنوع الاجتماعي، وبحث التعاون من خلال برامج مبادلة الديون، على غرار التجربة المصرية الرائدة مع ألمانيا وإيطاليا والصين، وآليات التنسيق المشترك ودور الأطراف المعنية، من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف.

وعن التعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، لفتت "المشاط"، إلى تنفيذ 20 برنامجًا ومشروعًا في مصر بدعم من الوكالة الإسبانية في العديد من القطاعات والمجالات مثل تمكين المرأة، ودعم القطاع الخاص المصري، وإدارة الموارد المائية، وتنمية المهارات وقدرات المرأة في صعيد مصر، مؤكدة أهمية المتابعة الدورية لتلك المشروعات.

كما تم التطرق إلى فرص التعاون المستقبلية للمساهمة في دعم التنمية المستدامة، ومختلف مجالات التنمية والتعاون الاقتصادي.

وأعربت الوزيرة الإسبانية، عن تقديرها للشراكة الاستراتيجية مع مصر في مختلف مجالات التعاون، مؤكدة أهمية انعقاد المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر بالشراكة مع برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، خلال نوفمبر المقبل.

وذكرت: "يُعد المنتدى، المنصة الأولى في العالم التي تتعامل مع القضايا الحضرية في سبيل التحضُر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

يشار إلى أن إسبانيا، أحد شركاء التنمية المساهمين في تمويل المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، في محور الطاقة.