مصر والسعودية تبحثان تعزيز الشراكة في تصنيع الدواء والمواد الخام

استقبل الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، اليوم الثلاثاء، بندر إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، والوفد المرافق له؛ لبحث سُبل تعزيز الشراكة في المجال الدوائي بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين.

كما تناول اللقاء، آفاق التعاون المشترك في مشروعات توطين صناعة المواد الخام الدوائية الفعالة، بما يعزز التكامل الاقتصادي بين الطرفين، ويدعم تحقيق أهدافهما الاستراتيجية المشتركة.

وأكد "الغمرواي"، أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وأخوية على كافة المستويات السياسية والشعبية والثقافية، والشقيقتان تعملان معًا لخدمة الشعبين المصري والسعودي والمنطقة العربية بأكملها، موضحًا أن البلدين يمثلان حجر الزاوية بالنسبة لصناعة الدواء في المنطقة، وهما رائدتا بالسوق الدوائي في المنطقة العربية وإفريقيا وإقليم الشرق الأوسط.

وقال رئيس الهيئة، إن تميز مصر والسعودية في مجال صناعة الدواء، يضع على عاتقنا الحفاظ على مسئولية شعوبنا في ضوء التطور العلمي الكبير، لافتًا إلى أن مصر تمتلك تاريخًا كبيرًا في مجال صناعة الدواء، وبنية كبيرة تجعلها مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا القطاع.

وأشار رئيس الهيئة، الإمكانات الصناعية الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الدوائي في مصر، والإنجاز البارز الذي تحقق بوصول نسبة الاكتفاء الذاتي من الأدوية في مصر إلى 91.3%، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من البلازما خلال عام ٢٠٢٥، متطلعًا إلى تعزيز التعاون مع الهيئة العامة السعودية للغذاء والدواء في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وذكر: "مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية في القطاع الدوائي، تشمل أكثر من 170 مصنعًا للأدوية، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي رائد في هذا المجال، وهذه المصانع تتميز بقدرات إنتاجية وتقنية متقدمة، تسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية، بجانب التصدير للأسواق الإقليمية والدولية".

وقال رئيس الهيئة، إن مصر والسعودية يسعون لتعزيز شراكتهم بالتكامل في مجال توطين صناعة الدواء والمواد الخام، ونستهدف التوسع في السوق الإفريقي لأنه الأكبر نموًا حول العالم ويعتبر أكبر سوق واعد، ولا سيما أن بعض الدول الإفريقية تسعى في الفترة الأخيرة لتوطين صناعة الدواء في إفريقيا.

من جانبه، أكد وزير الصناعة السعودي، سعي بلاده للتعاون مع مصر في مجال الدواء لتأمين احتياجات الشعبين من الدواء الآمن، مؤكدًا على أولويات المملكة في توطين الصناعات الدوائية، البيولوجية، والكيميائية، بجانب أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية الواسعة في هذه المجالات.

ونوه "الخريف"، إلى أن البلدين لديهما من العلاقات والمقومات ما يسهم في زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وتعزيز القطاع الدوائي، مرحبًا بالتعاون بين هيئة الدواء المصرية والهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية؛ لضمان تبادل المستحضرات الدوائية بين البلدين.

وفي سياق متصل، عقد رئيس هيئة الدواء ووزير الصناعة السعودي، مؤتمرًا صحفيًا في ختام الاجتماع، للتأكيد على الرؤى المشتركة والتعاون المثمر بين البلدين، وتضافر الجهود لخدمة المواطن المصري والسعودي.

وتأتي تلك الزيارة تأكيدًا للعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتعكس الرؤية المشتركة نحو تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بصحة شعبي البلدين.

كما تعكس الزيارة، التزام مصر بتعزيز التعاون العربي، وتعميق التكامل الإقليمي في المجال الدوائي، بما يدعم تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى سوق الدواء المصرية.