حول تمويل التنمية.. وزيرة التخطيط تشارك في مائدة مستديرة لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية


شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في المائدة المستديرة لمحافظي البنك، التي عُقدت تحت عنوان "سدّ الفجوة: تعددية الأطراف وتغيير دينامية المبادلات التجارية ومستقبل تمويل التنمية".
وعقدت المائدة، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية رقم 50 لمجموعة البنك، التي انعقدت بالجزائر خلال الفترة 19-22 مايو 2025 بالجزائر.
وقالت وزيرة التخطيط، إن الاستقرار الاقتصادي الكلي شرط أساسي للانطلاق نحو النمو، لكنه لا يكفي بمفرده دون إصلاحات هيكلية تُفعّل مشاركة القطاع الخاص في مسيرة التنمية، مؤكدة على ضرورة بلورة رؤى وطنية لكيفية إشراك القطاع الخاص، بما يضمن الخروج من التحديات المرتبطة بتقلبات الاقتصاد العالمي، إلى مسار تنموي مستدام.
وذكرت الوزيرة، أن العالم اعتاد الحديث عن حلقة مفرغة تتعلق بتحديات السياسة النقدية وسعر الصرف، بينما تدعو المرحلة الحالية إلى بناء حلقة إصلاح إيجابية تبدأ بالإصلاحات الاقتصادية الكلية، وتُفضي إلى استقرار اقتصادي، يعقبه إصلاح هيكلي حقيقي ينعكس على معدلات التنمية والرفاه الاجتماعي.
اقرأ أيضاً
وزير الاستثمار يناقش مع ”مدن القابضة” تطورات مشروع رأس الحكمة
ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه
وزير الزراعة: الصادرات الزراعية للسعودية تمثل 12% من إجمالي صادراتنا
وزير البترول: نستهدف رفع مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 1% حاليًا إلى نحو 5 – 6%
تعيين وزيرة البيئة المصرية بمنصب الأمينة التنفيذية الجديدة لـ”اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”
بزيادة 50%.. وزير الخارجية: 1.8 مليار دولار حجم التبادل التجاري مع بلغاريا خلال 2024
وزير التموين ومحافظ القاهرة يفتتحان معرض ”سيراميكا ماركت”| صور
وزير التموين: نرحب بكافة الاستثمارات التي تساهم في تحديث البنية التحتية التجارية
وزير التموين يبحث زيادة معدلات توريد القمح من بلغاريا إلى مصر
البنك الأهلي المصري وماستركارد يوقعان بروتوكولا مع مجموعة مواصلات مصر لرقمنة مدفوعات النقل الجماعي
وزير الاستثمار يلتقي رئيس مجموعة شلهوب لاستعراض فرص ومقومات الاستثمار بمصر
جمعية رجال الأعمال: شركات صينية تعتزم إنشاء والتوسع في استثماراتها بمصر
وأوضحت "المشاط"، أن الدول متوسطة الدخل تواجه 3 تحديات محورية هي ضيق الحيز المالي الناتج عن الصدمات الاقتصادية المتكررة والحاجة إلى تحقيق التنمية، وضرورة إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وتوفير موارد إضافية، وارتفاع أعباء الدين الذي يفرض قيودًا إضافية على قدرة الدول في التحرك التنموي.
وأكدت وزيرة التخطيط، أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان ركيزتين ضروريتين لتجاوز هذه التحديات، زالدول متوسطة الدخل لن تتمكن من التقدم إلا إذا تبنّت نماذج تعتمد على الابتكار وتحفيز ريادة الأعمال، وخلق بيئة أكثر جذبًا لمشاركة القطاع الخاص.
وتطرقت وزيرة التخطيط، إلى أهمية إدارة الدين العام بشكل استباقي ومستدام، مشيرة إلى المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سينعقد بمدينة إشبيلية الإسبانية، سيمثل فرصة لطرح حلول مبتكرة مثل مبادلة الديون مقابل التنمية، باعتباره نموذج فاعل لربط أهداف الاستدامة بالاستقرار المالي.
وشددت "المشاط"، على أن أجندات التنمية للمراحل القادمة لابد أن تتضمن 3 مجالات أساسية على رأسها الدعم الدولي للاستثمارات البيئية والمناخية، والتمويل الميسر للقطاع الخاص وتوسيع الشراكات عبر أدوات تمويلية متكاملة تشمل تعبئة الموارد المحلية، ومبادرات مبتكرة مثل مبادلة الديون مقابل مشروعات تنموية خضراء، بما يعزز من قدرة القطاع الخاص على المساهمة الفعّالة في التنمية.
وتابعت: "هذا إلى جانب تعزيز التعاون جنوب-جنوب عبر منصات قطرية، تشارك قصص النجاح والممارسات الفعّالة لتحفيز الدول الأخرى على تبني نماذج مشابهة، بما يعكس أهمية بناء شبكات تبادل المعرفة بين الدول النامية بعيدًا عن الأطر التقليدية".
وناقش محافظو البنك، ثلاثة محاور رئيسية تضمنت: "إعادة صياغة الاستراتيجيات المالية لضمان الصمود الهيكلي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، ودور المؤسسات المالية الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة".
وبحث المشاركون، سبل تعزيز التكامل الإقليمي وتشجيع المبادلات التجارية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه التجارة العالمية.