رئيس الوزراء يوجه رؤساء أجهزة المدن الجديدة بالاهتمام بملفات النظافة والصيانة ورفع المخلفات

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الإثنين، مع رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وأكد "مدبولي"، أن الاجتماع جاء نتيجة لما يراه خلال تحركه اليومي وجولاته المُتكررة بالمُحافظات، التي تشهد مُرورًا على العديد من المدن الجديدة؛ من ظواهر تؤكد ضرورة زيادة الجهود المبذولة لعودة المظهر الحضاري العام، لاسيما فيما يتعلق بملفات النظافة، والصيانة، ورفع المُخلفات، وأعمال تنسيق الموقع.

وشدد "مدبولي"، على أن المسئولية في عودة المظهر الحضاري العام للمدن الجديدة، تقع على عاتق رؤساء أجهزة المُدن، مُطالبًا بتكثيف الجولات الميدانية بشكل يومي، حيث إن دور رؤساء المدن ليس التواجد المكتبي أو الاعتماد على التقارير المرفوعة إليهم.

وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة أن يولي رؤساء أجهزة المدن أولوية قصوى للحفاظ على الشكل العام للمدن الجديدة ومظهرها الحضاري وجودة الحياة بها، ومتابعة تنفيذ العقود المُبرمة مع شركات النظافة والصيانة، في ضوء تواجد موارد كافية في موازنات تلك المُدن لتنفيذ مُختلف الأعمال المطلوبة، وتعزيز الشراكات الإيجابية مع المُطورين العقاريين بالمدن للإسهام في دعم العمل المُجتمعي.

وأشار "مدبولي"، إلى أن أداء هذه الأدوار المطلوبة من رؤساء أجهزة المدن الجديدة يتطلب منهم وضع رؤية واضحة لاحتياجات التطوير في كل مدينة، وفق أولويات مُحددة، وتنفيذ مهام التطوير ورفع الكفاءة في مناطق ثم الانتقال إلى أخرى، حتى استيفاء كافة الجوانب المطلوبة.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أن المدن الجديدة لديها مزايا داعمة للتطوير المستمر، ربما لا تتحقق لكثير من المُحافظات، منها نشأتها بشكل حضاري حديث مُخطط، وقلة الكثافات السكانية بها مقارنة بأحياء أخرى بالمحافظات، وتوافر موازنات كافية، وآليات لبناء شراكات مع المطورين، والعديد من المزايا التي تشكل دعائم مُحفزة للتطوير.

وذكر "مدبولي"، أن هيئة المجتمعات العمرانية أصبحت مُطورًا مُهمًا، حيث تحظى بحجم أعمال كبير، وموارد مميزة، وذلك تحقق بفضل جهود رؤساء أجهزة المدن الجديدة، ولابد أن تستمر الهيئة في الصدارة بين هيئات الدولة، داعيًا رؤساء المدن الجديدة إلى العمل على توفير موارد جديدة وإضافية لأعمال التطوير بتلك المُدن عبر أفكار غير تقليدية، منها حصر قطع الأراضي غير المُستغلة والاستفادة منها على النحو الأمثل لتوليد موارد للمُدن تدعم جهود تنميتها.

وكلف رئيس الوزراء، وزير الإسكان بضرورة الإشراف على أن يضع كل رئيس جهاز مدينة جديدة خطة عمل واضحة، لإعادة رونق وشكل المدينة الجديدة، والفرصة مفتوحة أمامهم لتحقيق الفارق الذي تستحقه المدن الجديدة، وأي رئيس مدينة جديدة لا يتسق الجهد المبذول من جانبه مع المستهدف المطلوب سيتم استبداله لمنح فرصة لآخرين لمواصلة جهود التنمية والتطوير العمراني.

من جانبه، شكر وزير الإسكان، رئيس الوزراء على الدعوة لعقد هذا الاجتماع المهم، الذي يأتي نابعًا من حرصه على أن تكون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصاف الهيئات البارزة في الدولة، موضحًا أنه يشرف بكونه أحد رؤساء أجهزة المدن الجديدة، قبل تكليفه كوزير، مما يعكس حرص الدولة على دعم فرص تمكين الشباب، وبالأخص رؤساء المدن الجديدة.

ونوه وزير الإسكان، إلى أن قائمة رؤساء أجهزة المدن الحاليين، هي من القوام الذي كان يشغل مناصب المعاونين والنواب بتلك الأجهزة، الذين تم تصعيدهم، مضيفًا: "نحن كأبناء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حريصون على أن تبقى دومًا في مقدمة الهيئات الناجحة في الدولة".

وأكد "الشربيني"، على أنه تجمعه لقاءات مستمرة مع رؤساء أجهزة المدن الجديدة، وهناك تنسيقات دائمة معهم، حيث تم التوافق على وجود مقومات رئيسية تمثل عنوان أي مدينة جديدة، تتضمن: النظافة، والإنارة، والاهتمام بالصورة البصرية العامة، وأعمال الصيانة، والزراعة، والارتقاء بشكل المحاور والميادين ومداخل المدينة، بالتنسيق مع المطورين، والتعامل مع ملف الطرق، والمرافق الحيوية، وكل العناصر الأخرى.

وقال "الشربيني"، إنه تم وضع مجموعة من الخطط وآليات المتابعة، وتم التأكيد على رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بالتواجد على الأرض دومًا، مما يحرك الجهاز بالكامل بواسطة متابعة ميدانية يومية، للمرور على مواقع مختلفة، من أعمال الطرق، والنظافة، والتوسعات، مما يمثل ضغطاً مُستمراً على كل العناصر الموجودة بغض النظر عن مواقعها التنفيذية.

وأشار وزير الإسكان، إلى ضرورة أن يكون رئيس الجهاز متواصلاً مع كل الموظفين وليس فقط النواب ومديري الإدارات، والتعامل بشكل محترف مع كل مشكلة، مع منح تكليف واضح ومحدد لكل مسئول.

وأعرب الوزير، عن تقديره لحديث رئيس الوزراء النابع من حرصه على الارتقاء بالخدمات بالمدن الجديدة والحفاظ على ما يتحقق، مؤكدًا على أن ما يتم تنفيذه في المدن الجديدة من تطوير في ضوء المقومات التي تم تحديدها سيكون أساس تقييم رؤساء الأجهزة، وسيعمل معهم كفريق عمل واحد.

وتابع: "الاجتماع دليل ثقة في دور رؤساء أجهزة المدن الجديدة، ونجدد العهد على تحقيق الفارق المنشود، وتغيير الصورة إلى الأفضل".

من جانبهم، أكد رؤساء المدن، على أن الجوانب التي سلط رئيس الوزراء الضوء عليها خلال الاجتماع، ستكون بنوداً مهمة على أجندة عملهم خلال الفترة المُقبلة.