”الرقابة المالية” تُطلق وثيقة تأمين سند الملكية العقارية لأول مرة في مصر
أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، عن إطلاق نموذج وثيقة متخصصة من نوعها تحت مُسمى "تأمين سند الملكية العقارية"، في خطوة غير مسبوقة في السوق المصري.
وتمكن الوثيقة، شركات التأمين من تقديم تغطية تأمينية للمشترين ضد أي مخاطر متعلقة بصحة الملكية أو ظهور أي عوار في إثبات الملكية غير معروف قبل إتمام الشراء.
ويُمثل هذا الإجراء، نقلة تنظيمية نوعية في السوق العقاري، ويعكس توجه الهيئة لرفع مستويات الشفافية وحماية حقوق المتعاملين وتعزيز الثقة في عمليات البيع والشراء العقارية، وكذا تعزيز جهود تصدير العقار بما توفره الوثيقة من استقرار للملكيات للمستثمر الأجنبي.
وقال رئيس الهيئة، إن إطلاق وتفعيل وثيقة تأمين سند الملكية العقارية خطوة تاريخية توفر تغطية تأمينية مبتكرة وغير مسبوقة، تحمي المتعاملين في السوق العقاري من أي مخاطر قد تنشأ عن أي عوار في إثبات الملكية بعد الشراء.
اقرأ أيضاً
”بلاكستون” الأمريكية تستحوذ على مركز لوجستي في طوكيو بصفقة تتجاوز 640 مليون دولار
”الداخلية” تكشف عن قضايا غسل أموال قيمتها 500 مليون جنيه
”الداخلية” تكشف عن قضية غسل أموال قيمتها 200 مليون جنيه
”الداخلية” تكشف عن قضية غسل أموال قيمتها 125 مليون جنيه
الرئيس السيسي يُصدر قرارًا بتشكيل مجلس إدارة البنك المركزي برئاسة ”عبد الله”
”الداخلية” تكشف عن قضية غسل أموال بقيمة 350 مليون جنيه
«الرقابة المالية»: 69.9 مليار جنيه حجم أرصدة التمويل متناهي الصغر بنهاية أكتوبر 2025
أرصدة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية تقفز إلى 93.77 مليار جنيه
”صندوق تكريم الشهداء” و”مصر لتأمينات الحياة” يُوقعان مبادرة ”مصر معاكم”| التفاصيل
رئيس الوزراء: لا نشهد حالة ركود خلال العام الجاري.. ومبيعات 2024 استثنائية| فيديو
رئيس الوزراء: تصدير العقار يٌمثل أولوية للحكومة لجذب العملة الصعبة ودعم الاقتصاد
”الداخلية” تكشف عن قضية غسل أموال قيمتها 160 مليون جنيه
وذكر "فريد"، أن المشتري يحصل لأول مرة على غطاء تأميني ضد عدد من المخاطر المنصوص عليها في وثيقة التأمين، ومنها المخاطر التي تنشأ عن ظهور عوار في إثبات الملكية غير معروف قبل الشراء، موضحًا أن سند الملكية العقارية هو المستند القانوني الذي يُثبت حق ملكية شخص معين (فرد أو كيان اعتباري) لعقار محدد، يحدد حدود العقار وحقوق والتزامات المالك تجاهه.
وأوضح: "التأمين على هذا السند يُستخدم بشكل أساسي عند شراء العقارات مثل المنازل لحماية المشتري والبنك المقرض من أي خسائر مالية قد تنتج عن مشاكل أو عيوب في سند الملكية، بحسب بنود وثيقة تأمين سند الملكية".
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن هذا النوع من التأمين هو آلية متقدمة معمول بها في الأسواق العالمية، ونقدمها اليوم في مصر من أجل تعزيز الثقة، وتقليل النزاعات بشأن الملكيات، مضيفًا: "الوثيقة تأتي تنفيذًا لرؤية الهيئة بشأن رفع كفاءة وجودة الخدمات المالية غير المصرفية، وتمكين المواطنين والمستثمرين من اتخاذ قرارات أكثر أمانًا".
وأكد "فريد": "نهدف إلى أن يشعر المشتري في مصر بأنه محمي من أي مفاجآت أو مطالبات قد تظهر لاحقًا، تهدد ملكيته للعقار".
وعلى عكس التأمين على المنازل الذي يوفر الحماية من أحداث مستقبلية مثل الحريق أو السرقة، يوفر التأمين على الملكية، حماية من مشاكل حدثت في الماضي ولم تكن معلومة وقت الشراء.
وأوضح "فريد"، أن وثيقة تأمين سند الملكية تأتي في وقت يشهد فيه السوق العقاري المصري تنوعًا واسعًا في مصادر الملكية وأنواع العقارات، ما يزيد الحاجة إلى آليات تأمينية متطورة تدعم استقرار القطاع، وتوفر قدرًا من الحماية لحقوق المتعاملين فيما يتعلق بملكيتهم للعقار.
وتابع: "ستسهم الوثيقة في تعزيز الثقة بين المشترين والبائعين، وتقليل النزاعات القانونية المحتملة، وتشجيع استثمارات أكثر في القطاع العقاري، وسنعمل على رفع مستوى الشفافية وتنظيم التعاملات بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويحد من المخاطر المرتبطة بالملكية، سواء بالنسبة للمواطنين أو المستثمرين والمؤسسات المالية المشاركة في التمويل العقاري".
وتشمل التغطية، تعويض المؤمن له عن أي خسائر تنتج عن ظهور حقوق للغير أو نزاعات تطعن في صحة الملكية، سواء نتيجة التزوير أو التدليس أو عدم الأهلية أو أي سبب آخر قد يؤثّر على قوة سند الملكية.
وتتضمن التغطية، الحالات التي يتعذر فيها تسجيل العقار لسبب خارج عن إرادة المؤمن له، وتحمل أي مصروفات ناتجة عن اكتشاف حجوزات أو مستحقات مالية سابقة على الوحدة لم يكن يعلم بها.
ولا تمتد التغطية لأي خسائر تنتج عن مخالفات لقوانين البناء أو استخدام الأرض أو البيئة، ولا تشمل أي إجراءات حكومية تتعلق بنزع الملكية أو الاستيلاء.
وتستبعد الوثيقة، آثار الحروب والشغب والكوارث، ولا تغطي أي رهون أو التزامات مالية كان المؤمن له يعلم بها ولم يذكرها، أو تلك التي لا ينتج عنها ضرر فعلي.
ويظل الإفصاح الدقيق عن المعلومات شرطًا أساسيًا، حيث يحق للشركة رفض المطالبات أو إلغاء الوثيقة إذا ثبت إخفاء أي بيانات جوهرية.
وتلتزم شركة التأمين، بالدفاع عن المؤمن له قانونيًا عند نشوب أي نزاع يدخل في نطاق التغطية، بما فيها تولي التقاضي واختيار المحامين، ويلتزم المؤمن له بالتعاون الكامل وتقديم كل المستندات المطلوبة.
كما تلتزم الشركة، بسداد التعويض خلال ثلاثين يومًا من استلام المستندات اللازمة لتحديد قيمته، وبما لا يتجاوز الحد الأقصى المحدد في الوثيقة، مع تطبيق الزيادة السنوية المتفق عليها في مبلغ التأمين.
وتسمح الوثيقة أيضًا، بإلغاء التأمين عبر الشركة أو المؤمن له وفق ضوابط وإخطارات محددة، وتخضع أي نزاعات للتحكيم وفق قواعد المركز المصري للتحكيم الاختياري، كما تتضمن ملحقًا إضافيًا يتيح مد الحماية لتشمل العقارات غير المسجلة، بشرط وجود مستندات تثبت مصدر الملكية مثل الميراث أو المزادات أو الأحكام القضائية أو قرارات التخصيص.
ويشترط تقديم شهادة سلبية من الشهر العقاري أو السجل العيني، للتأكد من عدم وجود أي تصرفات سابقة على العقار.
ويهدف الملحق، إلى توسيع نطاق الحماية ليشمل صور الملكية الشائعة في السوق المصرية والتي لم يتم تسجيلها بعد بشكل نهائي.
وتشكل تلك الخطوة استراتيجية تُعيد تشكيل منظومة التعاملات العقارية، إذ تمثل هذه الوثيقة إضافة مهمة للبنية التنظيمية للسوق العقاري، وتوفر مستوى جديد من الحماية للمستثمرين والمواطنين، لا سيما في ضوء تنوع مصادر الملكية وتاريخ العقارات.





















