7 مايو 2024 06:14 28 شوال 1445

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

إنطلاق فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار ”المياه والسكان والتغيرات العالمية : التحديات والفرص”

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

إنطلقت منذ قليل فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية : التحديات والفرص"، الذي يقام تحت رعاية فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم ، بحضور (١٠٠٠) مشارك فعلي، و (٨٠٠) مشارك افتراضي عن بعد ، وحضور عدد (٢٠) وفد وزاري ومشاركة (٤٤) وفد وزاري بشكل افتراضي.

وشرف حفل الافتتاح بكلمة لفخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والتى اوضح فيها أن اختيار موضوع إسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة عن "المياه والسكان والتغيرات العالمية" ، جاء في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سريعة تؤثر على الموارد المائية وتجعل الإدارة المثلى لها عملية غاية في التعقيد ، مشيرا إلى أن مصر لديها يقين ثابت بحتمية التعاون الدولى والعمل متعدد الأطراف وفى القلب منه منظومة الأمم المتحدة التى ساهمت مصر في إنشائها ، حيث انخرطت مصر بصورة بناءة في "مسار عقد المياه للأمم المتحدة ٢٠١٨ – ٢٠٢٨" عبر مراحله المختلفة ، بل وبادرت مصر بالتنسيق مع عدد من الدول الصديقة لإطلاق بيان مسار عقد المياه ومؤتمر الأمم المتحدة المرتقب لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه في مارس ٢٠٢٣.

وأضاف فخامته أن مصر رحبت بوضع إسبوع القاهرة للمياه في دورتيه الرابعة الحالية والمقبلة في أكتوبر ٢٠٢٢ على مسار عقد المياه الأممي لفتح نقاش موسع شامل بين مختلف أصحاب المصلحة من الحكومات والمجتمع المدنى والخبراء والأكاديميين والمرأة والشباب ، وذلك حول شتى جوانب "عقد المياه ٢٠١٨ - ٢٠٢٨" ومتطلبات التعاون الدولى في هذا الصدد.

إيمان مصر بدفع جهود التنمية من أجل تعزيز السلام والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمي مستقر

اقرأ أيضاً

وعلي الصعيد الوطني .. تؤمن مصر إيماناً راسخاً بأن دفع جهود التنمية يُعد شرطاً أساسياً لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمي مستقر ، حيث تبنت مصر الرؤية الشاملة "مصر ٢٠٣٠" في برنامج وطني طموح يخاطب كافة مناحي الحياة ، وأولت فيه الدولة المصرية أولوية قصوي للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه ، كما وضعت مصر الخطة الإستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتي عام ٢٠٣٧.

وأضاف السيد الرئيس ان الشعب المصري يتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي ، مؤكدا على تطلع مصر للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لإتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً في هذا الشأن اتساقاً مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر ٢٠٢١ بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية، وهي الأهداف التي نتفهمها بل وندعمها.

وأكد السيد الرئيس علي أهمية إعلاء مبادئ التعاون والتضامن الدولي بما من شأنه تمكين الشعوب من مواجهة التحديات العالمية الراهنة اتصالاً بموضوعات المياه ، وهي التحديات التي لا تقبل القسمة "فإما أن ننجح في مواجهتها بالتعاون سوياً أو نقع في براثن التناحر حولها فلا يخرج منا أحد فائز في صراع متهور حول مصدر الحياة الواجب توفيره لكل إنسان دون تفرقة".

السيسي يستعرض تاريخ دولة المجر فى مجال المياه

وألقى فخامة السيد/ يانوش آدير رئيس جمهورية المجر كلمة استعرض فيها تاريخ دولة المجر فى مجال المياه من خلال بناء منشآت وقنوات مائية وأنظمة ري منذ القرنين الثالث والرابع الميلادى ، واصدار مراسيم تتعلق بالمياه منذ أكثر من ٩٠٠ عام و بدء تدريب الهندسة المائية في نهاية القرن الثامن عشر.

وأشار الرئيس المجرى لتقرير تنمية المياه العالمي والذي أشار لزيادة معدلات الطلب على المياه بنسبة ٢٠-٣٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠ مقارنة بالمعدلات الحالية ، الامر الذى يستلزم العمل على مواجهة هذا التحدى ، مشيرا الى أنه وعلى الرغم من ان حصة الفرد من المياه فى دولة المجر تقدر ب ١١ ضعف حد الفقر المائى إلا أن ما يقرب من ١٠٪ من أراضي المجر مهددة بالتصحر الامر الذى يتطلب تنفيذ العديد من المشروعات في السنوات الخمسة عشر القادمة لتحسين عملية إدارة المياه من خلال استخدام مياه الأمطار ومياه الصرف وتطوير منظومة الري.

وأضاف الرئيس المجرى أن التغيرات المناخية والفيضانات والأعاصير تسبب أضرار جسيمة فى العديد من الدول حول العالم ، بالاضافة للنمو السكاني المتزايد الذى يزيد من حجم الضغوط التى تتعرض لها المنظومة المائية حول العالم.

وألقى السيد الدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري كلمة نيابة عن السيد الدكتور/ مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء رحب فيها بجميع السادة الحضور فى مصر التى تستضيف للعام الرابع على التوالى هذا المؤتمر الدولى الهام المعنى بقضية المياه ، واشار الدكتور عبد العاطى أن العالم أدرك ان المياه هي الحياة وأنها عماد التنمية المستدامة ولكنها فى الوقت ذاته تعد أحد اهم التحديات التي تواجهنا ، حيث يشهد العالم العديد من التغيرات مثل التغيرات المناخية والتحضُر السريع وارتفاع معدلات الزيادة السكانية والهجرة وعدم الاستقرار في بعض الدول بالإضافة لجائحة فيروس كورونا المستجد.

أهمية تتضافر جهود دول العالم المختلفة للتعامل مع التحديات المتعلقة بالمورد الأكثر ندرة والأكثر أهمية على الإطلاق وهو المياه

وأشار الدكتور عبد العاطى لأهمية تتضافر جهود دول العالم المختلفة للتعامل مع التحديات المتعلقة بالمورد الأكثر ندرة والأكثر أهمية على الإطلاق وهو المياه ، فبدون هذا التعاون لن تكون هناك دولة قادرة علي مواجهة هذه التحديات منفرده لأننا نعيش في عالم واحد ومصير مشترك.

وأوضح الدكتور عبد العاطى أن مصر تعاني عجزاً مائياً يبلغ ٩٠% من مواردها المتجددة وتعيد استخدام ٣٥% من تلك الموارد لسد الفجوة المائية ، كما ان مصر تعد واحدة من أكثر الدول المعرضة لتأثير التغيرات المناخية مثل إرتفاع منسوب سطح البحر والذي قد يعرض ثلث الدلتا للغرق أو موجات الحرارة العالية أو التغير في إيراد نهر النيل.

وأوضح سيادته أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري والوزارات المعنية بقطاع المياه قامت بتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى ادارة المياه ، وذلك في إطار تنفيذ خطتها القومية للموارد المائية والتى تستند على اربعة محاور هى تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائيه وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة.

واشار الدكتور عبد العاطى ان مصر تحرص على تعزيز التعاون مع كافة الدول وخاصة الدول الافريقية حيث تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية بهذه الدول بالإضافة لتقديم العديد من الدورات التدريبية فى مجال المياه.

المياه هي الإرث المشترك للإنسانية وهي أهم حق من حقوق الانسان عبر العصور

وأكد الدكتور عبد العاطى أن المياه هي الإرث المشترك للإنسانية وهي أهم حق من حقوق الانسان عبر العصور الامر الذى يدفعنا لأن نعمل جاهدين لاستكمال مسيرة التنمية وتحويل التحديات لفرص للتعاون تجنبا للصراعات ، حيث وهبنا الله نعمة المياه لنحافظ عليها ولتكون سببا لرخاء الأمم وضمان حياه كريمة للأجيال القادمة.

ثم ألقى عدد من السادة الوزراء والقادة وكبار الخبراء في مجال المياه كلماتهم خلال حفل الإفتتاح .. حيث أعرب السيد/ سيرين مباي ثيام وزير المياه والصرف الصحي بدولة السنغال عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر الهام مشيرا أن موضوع المياه والسكان يتماشى مع أولويات المنتدى العالمي التاسع للمياه الذي تنظمه السنغال والمجلس العالمي للمياه فى شهر مارس ٢٠٢٢ في داكار.
وأشار سيادته ان قضية الحفاظ على الموارد المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية والتغيرات العالمية يمثل تحديًا كبيرا للسكان الذين يعيشون في المناطق الجافة وشبه الجافة ، مؤكدا على دور الأمن المائي في التنمية وبناء السلام ، حيث يعد ضمان الأمن المائي شرطا أساسيا للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام ٢٠٣٠.

كما اشار سيادته لاعتزام السنغال والمجلس العالمي للمياه تنظيم المنتدى التاسع للمياه ، وإعطاء بُعد سياسي خاص للمياه لتحقيق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، مع الترتيب لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية الكبرى مع التشرف بدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى هذه القمة.

أسواق للمعلومات مصر 2030
المياه مصر إسبوع القاهرة التعاون الدولى الحياة التنمية المستدامة أهداف إثيوبيا فيروس كورونا السلام التعاون حقوق الانسان
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات