28 أبريل 2024 14:00 19 شوال 1445

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

هل يمكن تزوير العملات البلاستيكية؟

بعد إصدر الـ10 جنيهات البلاستيك.. تأثير العملات البلاستيكية على الاقتصاد المصري

العملات البلاستيكية
العملات البلاستيكية

مازال الشارع المصري، متفاجئًا بعد طرح العملة البلاستيكية الجديدة فئة الـ10 جنيهات، والمصنوعة من مادة «البوليمر»، تمهيدًا لإصدار باقي الفئات تباعًا.

تفاصيل تأثير العملات البلاستيكية على الاقتصاد المصري

لكن السؤال المطروح حاليًا هو هل يتأثر الاقتصاد المصري بعد تغيير النقود الورقية إلى عملات بلاستيكية خاصة فئة الـ100 جنيه و 200 جنيه، إذ يتخوف عدد كبير من المواطنين من هذا التغيير المفاجئ، خاصة أن الشعب المصري غير معتاد على تداول تلك العملات البلاستيكية فيما بينهم.

وما يزيد الأمر غرابة أنه يطرح سؤالًا هامًا حاليًا وهو هل يتم القضاء على النقود مجهولة المصدر؟، نظرًا لأن معظم النقود الموجودة خارج القطاع المصرفي «الموجودة خارج البنوك وفي خزائن بعض المواطنين»، غير معروفة، فكيف سيتم التعامل معها، خاصة أن معظمها نقود مجهولة المصدر أمثال تلك الموجودة من تجارة السلاح والمخدرات والآثار والرشوة وغيرها، وبالتالي يتساءل البعض هل الحكومة ستصدر تصالح مه هؤلاء مقابل إيجاد شرعية لهذه المبالغ الضخمة أم سيتم إعدامها بمجيئ العملات البلاستيكية.

وردًا على تلك التساؤلات، أشار البنك المركزي في بيان سابق له أن تداول العملات البلاستيكية سيأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية في الوقت الحالي «فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا»، كما أن ذلك يأتي في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة.

وأكد البنك المركزي على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات فئة العشرة جنيهات واستمرار العمل بها وتداولها.

مزايا النقود البلاستيكية

تتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، بحسب البنك.

كما أن النقود البلاستيكية صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها، وفقا للبيان.

وأشار البنك المركزي المصري إلى أنه تم تصميم العشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، إذ تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة.

وأوضح البنك المركزي أنه بذلك ربطت العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم بالعصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.

طرح عملة الـ10 جنيهات البلاستيك الجديدة لتطبيق سياسة النقد النظيف

تم طرح عملة الـ10 جنيهات البلاستيك الجديدة لتطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولًا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.

مصير العملات الورقية القديمة بعد إصدار النقود البلاستيكية

ومن ناحيته، كشف المهندس خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع دار طباعة النقد، في تصريحات سابقة له، عن مصير العملات الورقية القديمة بعد إصدار النقود البلاستيكية، مؤكدًا أن إصدار العملات البلاستيكية لن يمنع تداول نظيرتها الورقية.

إصدار العملات البلاستيكية يستهدف التأمين والحفاظ على الاقتصاد المصري

وأشار إلى أن إصدار العملات البلاستيكية يستهدف التأمين، وتغيير العملات جاء حفاظًا على الاقتصاد المصري، خاصة قطاع السياحة، معقبًا: «شكل العملة وصورته لدى السياحة كان من أسباب حصول مصر على صفر حينما تقدمت لتنظيم كأس العالم 2010».

وأوضح أنه من الصعب تزوير العملة البلاستيكية بسبب درجة التأمين العالية، قائلًا:«العلامة المائية التي تضم كافة الألوان أعلى درجات التأمين، وعند تحريك العملة بزوايا مختلفة، تختلف الألوان، لو مسكت العملة بإيدك هتشوف لون فضي، كما أن العلامة المائية تستهدف تأمين العملة عبر الهولوجرام»

وتابع: «المطبعة الجديدة للعملات البلاستيكية تضم بعض الماكينات غير المتوفرة إلا في إنجلترا وكندا وأستراليا»، مؤكدًا أن مصر أنفقت استثمارات كبيرة على المطبعة بهدف إصدار العملات بمصر، وتوفير الطباعة لدول المنطقة.

بيوت الخبرة العالمية شاركت في تصميم شكل العملة الجديدة

ونوه بأن البنك المركزي، أعلن عن شكل نموذجي من العملة الجديدة، لرصد ردود أفعال المواطنين بشأنها، مؤكدًا أن العملة الورقية تطبع بتصميمها القديم، كما أن بيوت الخبرة العالمية قد شاركت في تصميم شكل العملة الجديدة.

وأوضح أن العملة الجديدة لا تتأثر بالمياه، ولا تنقل أمراض، مؤكدًا امتلاك مصر خبرة طويلة في طباعة النقود عبر أجيال متلاحقة.

فترة طباعة العملة بإجراءاتها التأمينية تستغرق فترة من 15 إلى 21 يومًا

كما أفاد بأن فترة طباعة العملة بإجراءاتها التأمينية تستغرق فترة من 15 إلى 21 يومًا، ثم تحدد الفترة حسب إجمالي المبلغ المطبوع، موضحا أن العملة الجديدة تضم 15 طبقة من الألوان.

وأكد أن تكلفة العملة الجديدة أعلى من التقليدية، لكنها أكثر أمانًا وتحافظ على صحة الإنسان، موضحًا أن تصميم العملة بالهولوجرام متوافر في الجنيه الإسترليني وعملات أخرى.

لا يمكن تزوير العملات البلاستيكية

في السياق ذاته، كشف خبراء مصرفيون أنه لا يمكن تزوير العملات الجديدة المصنوعة من البلاستيك والتي طرحها البنك المركزي المصري منذ أيام من فئة العشرة جنيهات البلاستيكية بوليمر، نظرًا لأنها ذات تأمين عالي أكثر من العملات الورقية الحالية، ولا يعني ذلك إلغاء أي من إصدارات العملات الورقية السابقة من ذات الفئة.

وأوضح الخبراء أنه من المقرر أن يتم العمل بها وتداولها داخل مصر ضمن الدول التي بدأت استخدام النقود البلاستيكية فئة 10جنيهات، ومن المرجح أن يتم عن قريب إصدار فئات أخرى من العملات المحلية.

أسواق للمعلومات مصر 2030
الاقتصاد المصري البنك المركزي العملات الورقية القديمة العملات البلاستيكية تزوير العملات البلاستيكية طباعة العملة شكل العملة البلاستيك النقود البلاستيكية أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات