29 أبريل 2024 06:21 20 شوال 1445

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
بوابة الزراعة

وزير الري يؤكد أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء؛ لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء في مصر والعالم.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي؛ لبحث آخر مستجدات المفاوضات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتحالفات الدولية المعنية بتمويل المناخ، وموقف المشروعات الجارية في قطاع الموارد المائية والري ومشروعات الأمن الغذائي والممولة من شركاء التنمية، ومشروعات المياه ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نوفي»، والمشاركة في تمويل المنصة الوطنية للمشروعات المناخية COP-27، والتي تم إطلاقها فى شهر يوليو الماضي، بالتنسيق بين وزارتي التعاون الدولي، والبيئة، والجهات الوطنية الأخرى، وشركاء التنمية.

ويأتي ذلك في ضوء تكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق بين وزارة التعاون الدولي والجهات الوطنية؛ للترويج لقائمة المشروعات الخضراء.

وقال وزير الري،إن الرؤية المستقبلية للوزارة ترتكز على رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، ومواصلة العمل في مختلف المشروعات مثل مشروعات تأهيل الترع والصرف المغطى، والحماية من أخطار السيول، وحماية الشاطئ، مع إعداد دراسات فنية وبحثية وافية لكافة المشروعات التي تجريها الوزارة، بما يضمن استدامتها وتحقيق المستهدف منها.

وأضاف أن أعمال تأهيل الترع الجارية حاليًا تهدف لإعادة هذه الترع لوظيفتها الأساسية وهي توصيل المياه للمزارعين بالكمية وبالجودة المناسبة للري وفي التوقيت المناسب للنبات بصرف النظر عن وسيلة التأهيل.

وأشار إلى أنه تم إعداد دليل إرشادي للتأهيل من خبراء محليين من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية، بالتعاون مع خبراء الوزارة؛ لتحديد معايير للتعامل مع كل ترعة حسب حالتها ونوع التربة، آخذًا في الاعتبار الخبرات المكتسبة خلال تنفيذ أعمال التأهيل السابقة.

استخدام أحدث نظم الري عالميًا

ولفت سويلم، إلى أهمية الاعتماد على أنظمة الري الحديثة في الزراعة، بشرط استخدام أحدث الأنظمة المستخدمة عالميًا، مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، موضحًا أن المستقبل سيشهد التوسع في استخدام تحلية المياه في إنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذي يحقق الجدوى الاقتصادية، مع أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في التحلية، مما سيسهم في تقليل التكلفة.

ونوه إلى قيام الدولة المصرية خلال السنوات السابقة بالتوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية؛ إدراكًا لأهمية الطاقة على المستوى القومي، والتي تعد العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، حيث تمثل تكلفة الطاقة المستخدمة في التحلية نصف قيمة تكلفة التحلية.

ومن جانبها، قالت المشاط، إن محور المياه يُعد من أهم المحاور المدرجة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نوفي»، حيث يأتي على رأس اهتمامات الدولة المصرية في ظل أهمية المياه كقضية أمن قومي، لافتة إلى تنفيذ العديد من المشروعات بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين؛ لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، والتوسع في جهود تحلية مياه البحر، وأيضا معالجة المياه لاستخدامها في الزراعة.

الأمن الغذائي على رأس أولويات الدولة

وأضافت أن قطاع الأمن الغذائي يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية وتعمل على التوسع في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، بما يعزز القدرة على التصدي للصدمات المستقبلية، ويدعم استدامة قطاع الزراعة والأمن الغذائي.

وكشفت عن أن برنامج «نوَفي» يتضمن 3 مشروعات في مجال الموارد المائية والري؛ لتعزيز جهود التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، وهي مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتوسيع نطاق نظم الري بالطاقة الشمسية، وتحسين المرونة المناخية من خلال تحديث الممارسات الزراعية، مشيرة إلى أن هذه المشروعات تأتي ضمن جهود الدولة لزيادة تمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية؛ لدفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى المشروعات المدرجة ضمن البرنامج في مجال الأمن الغذائي والتي يصل عددها إلى 5 مشروعات في مجالات تعزيز إنتاجية وتكيف المحاصيل بمنطقة وادي النيل والدلتا، وتعزيز مرونة المناطق الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وتحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة، والتوسع في إنشاء نظم الري المبكر.

ولفتت إلى أن البرنامج يتسم بأنه يتماشى مع جهود التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة، حيث تتوزع المشروعات في مختلف أرجاء الجمهورية.

ونوهت المشاط، إلى أن المباحثات جارية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتحالفات الدولية لتمويل المناخ وصناديق الاستثمار بشأن حشد التمويلات التنموية ومنح الدعم الفني والتقني لهذه المشروعات بما يحفز مشاركة القطاع الخاص، في إطار توجه الدولة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية.

وأوضحت أن التمويلات التنموية الجارية الموجهة لتنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وهو المياه النظيفة والنظافة الصحية تسجل نحو 5.3 مليار دولار لتنفيذ 39 مشروعًا تمثل نحو 20% من إجمالي محفظة التعاون مع شركاء التنمية، وهو ما يعكس الجهود التي تقوم بها الدولة ودور الشراكات الدولية في التوسع بمشروعات المياه.

أسواق للمعلومات مصر 2030
الري الأمن الغذائي قطاع المياه مصر برنامج نوفي قمة المناخ
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات