«الطاقة الذرية» تنظم ورشة عمل عن الرصد البحري للمواد البلاستيكية بالتقنيات النووية
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتعقدت هيئة الطاقة الذرية المصرية، ورشة عمل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء الدول الأفريقية، في مجال الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة بالتقنيات النووية لمكافحة التلوث البلاستيكي بالسواحل الأفريقية.
«الطاقة الذرية» تنظم ورشة عمل عن الرصد البحري للمواد البلاستيكية بالتقنيات النووية
وناقشت الورشة التلوث البلاستيكي، لافتة إلى أن سواحل إفريقيا تمتدُّ لمسافة حوالي ثلاثون ألف كيلو متر وهي تشمل أنشطة تنموية كثيرة وقد ذكرت تقارير حديثة أنه بحلول عام 2025، ستحتوي المحيطات على طنٍ من المواد البلاستيكية مقابل ثلاثة أطنان من الأسماك، وبحلول عام 2050، قد تتخطى كمية المواد البلاستيكية الموجودة في البحار عدد الأسماك، لذا يعد التلوث البلاستيكي الأن من أحد أكثر التحديات البيئية التي تواجه جميع دول العالم وخاصة الدول الأفريقية، كما يشكل تهديدًا مباشرًا للمحيطات والبحار والموارد البحرية .
وفي هذا الإطار فإن أحد أهداف التنمية المستدامة (SDG) تشمل الهدف رقم 14 الذي يركز على "الحياة تحت الماء" ، وهدفه منع التلوث البحري بجميع أنواعه والحد منه بشكل كبير، لا سيما التلوث الناتج عن الأنشطة التي تتم على سطح الأرض بما في ذلك المخلفات البلاستيكية.
مبادرة نيوتيك تعد إحدى المبادرات الدولية الرئيسية لمعالجة التحدي العالمي الذي يمثله التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية
وقد تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبادرة نيوتيك التي تعد إحدى المبادرات الدولية الرئيسية لمعالجة التحدي العالمي الذي يمثله التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية، وتشمل تلك المبادرة مكافحة التلوث البلاستيكي على محورين الأول يشمل المكافحة في نقطة المصدر والثاني من خلال إدخال تكنولوجيات جديدة لتحسين إعادة تدوير البلاستيك خاصة في المحيطات والبحار حيث يتجمع الجزء الكبير من النفايات البلاستيكية.
ويشارك بهذه المبادرة عدد 63 دولة على مستوى العالم وهي تشارك في عملية الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة، كما تقوم 30 دولة أخرى بتطوير تكنولوجيا حديثة لإعادة التدوير. وتهدف المبادرة إلى تيسير اتخاذ القرارات المدعومة علميًّا بشأن تدابير وسياسات التخفيف من المواد البلاستيكية والتخلص منها على مستوى العالم.
وقد افتتحت ورشة العمل الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النوووي والإشعاعي وكارلوس مانويل الونسو المنسق الفني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا ولورينا رايوس ميندوزا الخبيرة الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية والدكتورة حنان دياب رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية و المنسق الوطني لورشة العمل.
وصرحت الدكتورة نادية هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي بأن الورشة تأتي في إطار مشروعات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال مشروعات الأفرا، كما أنها سوف تستمر لمدة خمسة أيام ويحضرها عدد 17 خبيراً من 13 دولة أفريقية وتشمل مصر، تونس، الجزائر، جيبوتي، اثيوبيا،غانا، كينيا،المغرب، نيجيريا،السنغال،جنوب افريقيا، السودان، توجو.
اقرأ أيضاً
- تضرر 40 ألف طن من الحبوب جراء ضربات الطائرات الروسية لمواني الدانوب الأوكرانية
- «الطاقة الذرية» تبدأ تدريب الدفعة الثانية من طلاب الجامعات بمراكزها
- موسكو: مستعدون للتحول إلى العملات الوطنية في التجارة مع الدول الأفريقية
- الكرملين: روسيا تعتزم عقد قمة ثالثة مع الدول الأفريقية
- بوتين: صدّرنا نحو 10 ملايين طن حبوب لإفريقيا خلال النصف الأول من 2023
- 5 بروتوكولات تعاون بين «الطاقة الذرية» والمعاهد الهندسية العليا لتدريب الخريجين
- الكرملين: القمة الروسية الأفريقية ستبحث صفقة الحبوب
- افتتاح ورشة تطبيقات التقنيات النووية والذكاء الاصطناعي بمجال ترميم المومياوات
- الخارجية الروسية: إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بمعزل عن موسكو ”مستحيل”
- الدولية للطاقة الذرية: عثرنا على ألغام مضادة للأفراد بمحطة زابوريجيا
- إيطاليا تؤكد ضرورة السعي للتوصل لاتفاق حول تمديد صفقة الحبوب
- الجزائر تسعى لزيادة إنتاج الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر
كما يشارك من مصر خبراء من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالإضافة إلى الخبراء من مراكز الهيئة المختلفة.
تبادل الخبرات بين الخبراء في مجالات استخدام التقنيات الرقمية والنظائرية
وأضافت الدكتورة حنان دياب المنسق الوطني للورشة ، أن الورشة تشمل تبادل الخبرات بين الخبراء في مجالات استخدام التقنيات الرقمية والنظائرية التي تسمح بفهم واقتراح استراتيجيات للتخفيف من تدهور النظم الإيكولوجية الساحلية كما تساعد في دعم الإدارة البيئية المتكاملة للمناطق الساحلية بأفريقيا. كما تشمل مناقشة وضع دليل مرجعي للإجراءات الخاصة بأخذ العينات وإعدادها وكذلك تحليل اللدائن البلاستيكية الدقيقة الموجودة في رواسب الشواطيء ومياه البحار والرواسب بقاع البحار والمحيطات. وهذا من شأنه التأكيد على اهمية اعداد المعامل والبنية التحتية بالدول الأفريقية لإجراء التحليلات المقارنة وتوحيد التقنيات المستخدمة في التحاليل وطرق تجميع العينات وطرق القياس وتحليل النتائج.
كما أشارت الدكتورة عبير السحرتي استاذ الكيمياء البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار إلى أن هذه الورشة هي اول خطوات تفعيل البروتوكول بين الهيئة والمعهد كما اكدت ان الورشة قد اوضحت ملامح مشروع التعاون واهمية التحليل الدقيق للمركبات البلاستيكية الدقيقة في السواحل وان المشروع سيبدا بتحليل العينات في مياه البحار ورمال الشواطئ ثم سينتقل الى العناصر البيولوجية الاخري.
وصرح الدكتور محمد فاروق كامل رئيس الادارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئي بجهاز شئون البيئة بان وزارة البيئة تهتم بموضوع المخلفات البلاستيكية وقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك في التغليف كما اضافت مجال مخلفات البلاستيك بالقانون رقم ٢٠٢ الخاص بالتعامل مع المخلفات كما اضاف بان وزارة البيئة تسعى للتعاون مع الهيئة في هذا المجال الهام.
وقد صرح الدكتور محمد فتحي كساب الاستاذ المساعد بقسم بحوث الاراضي والمياه بهيئة الطاقة الذرية بان الهيئة لديها خبرات وبنية تحتية لتحليل البصمة الكيميائية للمركبات البلاستيكية وسوف تساهم في البدا باعداد قاعدة بيانات عن حجم وانتشار الملوثات البلاستيكية على السواحل البحرية في مصر.
وبدوره، نوه الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، بأن الهيئة والمراكز البحثية بمصر لديها خبرات متقدمة في هذا المجال ويسعدها دائماً التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة وتبادل الخبرات معها في مجال اعداد قاعدة بيانات عن حجم ونوعية انتشار الملوثات البلاستيكية بالسواحل البحرية . كما أن الورشة تؤكد على دور الهيئة المحوري في مجالات التعاون الدولي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع جميع الدول الأفريقية.
ومن جهته، أكد الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة ، أن هذه الورشة تناقش موضوع هاماً وهو تلوث البحار والمحيطات بالمخلفات البلاستيكية وان من نتائج هذه الورشة هو مراجعة الدليل المرجعي لتجميع وتحليل العينات من الملوثات البلاستيكية تمهيدا لاعداد قاعدة بيانات دقيقة عن حجم هذه المشكلة على مستوي سواحل افريقيا.