توقعات بانخفاض أسعار القمح بسبب زيادة الإنتاج من أوروبا وروسيا




يتوقع تقرير لشركة فيتش سوليوشنز أن تنخفض أسعار القمح العالمية بنحو 17 دولاراً للبوشل الواحد، خلال الموسم الجديد 2025-2026، نظراً لوفرة الحصاد في الأسواق المنتجة الكبيرة.وقال التقرير إن الشركة خفضت توقعاتها لسعر القمح إلى 568 دولاراً للبوشل مقابل 585 دولاراً للبوشل في توقعات سابقة.
وبوشل القمح هو وحدة قياس تستخدم عادة في تجارة الحبوب، ويزن بوشل القمح 60 رطلاً أي نحو 27.216 كيلوغرام.

وبدأ حصاد القمح الشتوي في نصف الكرة الشمالي، ومن المتوقع أن يزداد الإنتاج في أوروبا وروسيا.وبينما من المتوقع أن يكون إنتاج القمح الأميركي لموسم 2025-2026 أقل من الموسم السابق، إلا أن هذا كان متوقعاً منذ بضعة أشهر، وبالتالي احتساب في السوق.
وتتوقع فيتش سوليوشنز أن يزيد الإنتاج في موسم 2025-2026 بنسبة 0.9 في المئة على أساس سنوي، ليصل إلى 806.6 مليون طن، مقارنةً بـ799.1 مليون طن في موسم 2024-2025.

اقرأ أيضاً
أسعار القمح اليوم الأحد عند التاجر.. الطن الروسي بكام
روسيا تسعى لتوريد 300 ألف طن من القمح إلى الفلبين
أوكرانيا تطالب بعقوبات أوروبية على بنجلاديش بسبب قمح مسروق
ارتفاع أسعار القمح الأوروبي لأول مرة خلال 6 جلسات
وزير الزراعة: الدولة مهتمة بتنمية سلاسل القيمة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي
أسعار القمح اليوم الخميس عند التاجر.. الطن الروسي بكام
وزير البترول يتابع الجهود المبذولة في زيادة الإنتاج بخليح السويس
أسعار القمح اليوم الأربعاء عند التاجر.. الطن الروسي بكام
الرئيس الروسي يُصادق على سداد مصر قرض تمويل ”محطة الضبعة” بالروبل
أسعار القمح اليوم الثلاثاء عند التاجر.. الطن الروسي بكام
أسعار القمح اليوم الإثنين عند التاجر.. الطن الروسي بكام
أسعار القمح اليوم الأحد عند التاجر.. الطن الروسي بكام
ويضيف التقرير أنه من العوامل التي تدعم هذه الزيادة تحسن الحصاد في الاتحاد الأوروبي، إذ يتوقع أن يزيد الإنتاج بنسبة 7.3 في المئة على أساس سنوي وبعد موسم حصاد ضعيف في موسم 2024-2025 مدفوعاً بظروف جوية غير مواتية.
وكانت دائرة مراقبة الموارد الزراعية (MARS) التابعة لمركز البحوث المشترك للمفوضية الأوروبية قد أبدت تفاؤلها بشأن حصاد القمح الشتوي في أوروبا منذ ديسمبر2024، وفي آخر تحديث لها بتاريخ 23 مايو2025، أكدت توقعاتها بإنتاج وفير على مستوى الاتحاد الأوروبي، وخاصةً الإنتاج المرتفع في إسبانيا والبرتغال وبلغاريا ورومانيا واليونان.

وتتوقع الدائرة المراقبة أن يبلغ إنتاج القمح الأوروبي 5.86 طن متري للهكتار الواحد، وهو تحسن طفيف عن توقعات مايو البالغة 5.83 طن متري للهكتار الواحد، وأعلى من متوسط الخمس سنوات البالغ 5.55 طن متري للهكتار الواحد.وتذهب توقعات فيتش سوليوشنز إلى زيادة الإنتاج من روسيا، بنسبة 2.5 في المئة على أساس سنوي، و3.3 في المئة في الهند على أساس سنوي، بدعم من موسم الأمطار الغزيرة في 2024.
انخفاض إنتاج أميركا من القمح
وتأتي التوقعات بزيادة الإنتاج من أوروبا وروسيا في ظل توقعات بانخفاض الإنتاج من أميركا، إحدى أكبر الدول المنتجة للقمح في العالم.وتتوقع فيتش سوليوشنز أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة بنسبة 4.7 في المئة على أساس سنوي ليبلغ 51 مليون طن مقارنة بـ53.5 مليون طن في موسم 2024- 2025.
وكان الجفاف سبباً في انخفاض الإنتاج إذ إن أكثر من 34 في المئة من إنتاج القمح الشتوي يقع في منطقة تعاني من الجفاف، وهو ما يزيد بكثير على نسبة 13 في المئة المسجلة في العام السابق.
وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية تراجعاً سنوياً في مساحة زراعة القمح في البلاد بنسبة 3.2 في المئة وهو ما يعد جزءاً من اتجاه تنازلي أوسع نطاقاً في زراعة القمح خلال العقدين الماضيين.وضغطت عوائد المحاصيل الأخرى مثل الذرة والفول الصويا على زراعة القمح في أميركا، ما دفع المزارعين إلى الاتجاه نحو المحاصيل أكثر ربحاً.
استهلاك القمح في تزايد
ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك بنسبة 1.2 في المئة على أساس سنوي، ما سيؤدي إلى استمرار فائض السوق مع زيادة الإنتاج.وتشير فيتش سوليوشنز إلى زيادة الاستهلاك في مناطق مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بفضل النمو السكاني وتحسن القدرة الشرائية للمستهلكين.
ورغم تحسن التوقعات بشأن إنتاج القمح فإن الظروف الجوية غير المواتية لا تزال تشكل مخاطر قد تؤدي إلى حصاد أسوأ من المتوقع، كما أن التوترات الجيوسياسية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المدخلات والدولار.ويشكل استمرار الجفاف في بعض المناطق الأوروبية مثل وسط فرنسا وشرق ألمانيا، بالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة في شمال إيطاليا، أثراً سلبياً على إنتاج القمح.
كما يمكن أن يؤدي انخفاض الإنتاج الأميركي بأكبر من المتوقع حالياً، إلى خطر ارتفاع أسعار القمح.ولا يزال الصراع الروسي الأوكراني يلقي بالمخاطر على سوق القمح، وهو ما يعني تأثر إنتاج القمح في أوكرانيا بالأعمال العسكرية في البلاد.وتتوقع فيتش سوليوشنز أنه إذا خفت حدة القتال، فسيتعافى إنتاج القمح الأوكراني بسرعة أكبر، ما سيُعرِّض الأسعار لضغوط هبوطية.