الرئيس السيسي: مصر لن تترك مستحقًا لسكن يقع في دوامة القلق| فيديو




ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 73 لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، وجاء نص الكلمة كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،
في مثل هذا اليوم سطر المصريون صفحة مضيئة في تاريخ بلدهم، حين اندلعت شرارة ثورة يوليو عام ١٩٥٢، لتكون نقطة تحول في مسيرة الوطن، أنهت حقبة الاحتلال البغيض، ورسخت قيم العزة والكرامة والاستقلال، وأضاءت مشاعل التحرر في دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية فكانت الثورة المصرية ملهمة، للخلاص من الاستعمار واستقلال القرار الوطني.

اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء: تكليفات رئاسية بإنشاء مركز عالمي لتخزين الحبوب بـ”اقتصادية قناة السويس”
مصر والكويت تبحثان تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري
مصر والكويت تبحثان تحويل وديعة لدى ”المركزي” إلى استثمارات مباشرة
وزير الخارجية يناقش مع الرئيس النيجيري تعزيز التعاون في مجالي التجارة والاستثمار
الرئيس السيسي يضطلع على جهود تأمين احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية
”فاروق”: ثورة يوليو أياديها بيضاء على قطاع الزراعة والفلاحين
ولي العهد الكويتي يستقبل وزير الصناعة والنقل لبحث تعزيز التعاون المشترك
الرئيس السيسى يتابع مشروعات الهيئة العربية للتصنيع فى الصناعات المدنية والدفاعية
وزير الإسكان يتابع المشروعات الجاري تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة”
مجلس الوزراء: ”حياة كريمة” تُغير وجه القرى.. شرايين التنمية تنبض فى الشرقية
خلال أكتوبر.. وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”أسبوع القاهرة الثامن للمياه”
ضمن مشروع البتلو.. ”الزراعة” تعتمد 149.8 مليون جنيه كتمويل لـ 107 مستفيدين من صغار المربين
وإذ نحيى اليوم ذكرى الثورة، فإننا نستحضر تجربة وطنية متكاملة، نغوص فى أعماق دروسها، ونتخذ من نجاحها وتعثرها، ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة تلك الجمهورية التىيانطلقت منذ عام ٢٠١٤، مرتكزة على دعائم صلبة، ورؤية طموحة، وخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها، وتثق في توفيق الله سبحانه وتعالى لإدراك غاياتها.
الإخوة والأخوات،

على مدار السنوات الأخيرة، كانت الدولة المصرية سباقة في صناعة الحاضر وصياغة الغد فحدثنا جيشنا الباسل، حتى أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا، وهزمنا الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه، وشهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدن ذكية، وقفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة وانطلق مشروع "حياة كريمة"، ليعيش نحو "٦٠" مليون مواطن في بيئة حضارية، وغير ذلك من الإنجازات المشهودة في كافة ربوع الوطن.
وأؤكد في هذا المقام، أن مصر التي أبت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقًا لسكن يقع في دوامة القلق على غده.
السيدات والسادة،
لقد حققت مصـر إنجازات عديدة، في زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، وتعاظمت المحن لكن مصر - بفضل الله تعالى، ثم بوعي وإدراك المصريين -
ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذا إنسانيا مضمونا، فقصدها نحو عشرة ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجا فريدا فى الإنسانية والمسئولية ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخل مصر يوما عن مسئوليتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنا من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء، فى ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار.
أبناء مصر الكرام،
إن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها.
وإنني على يقين راسخ، أن هذا الوطن قادر - بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر - على تجاوز التحديات، وتخطى الصعاب، مهما تنوعت أشكالها، وتعددت مصادرها.
وفى الختام، أوجه تحية خالصة من القلب، لقادة ثورة يوليو المجيدة، ولجيش مصر الأبي، وشرطتها الباسلة، ولكل يد مصرية، تبنى وتنمى الوطن، وتحفظ وترعى مؤسساته الوطنية.
كل عام وأنتم بخير.
ودائما وأبدا:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته