الصراع في الكونغو الديمقراطية يهدد صناعة البن




تتلف وتذبل محاصيل البن في مرتفعات شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن منعت التوترات المتصاعدة في الصراع المستمر منذ عقود المزارعين من الوصول إلى أراضيهم هذا العام.
تصاعد القتال بين الحكومة والمتمردين المدعومين من رواندا "إم 23" في بداية العام، حيث سيطر المتمردون على مدن رئيسية في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، وهما من أبرز مناطق زراعة البن المعروفة بإنتاج حبوب الأرابيكا عالية الجودة.

أدت الأعمال العدائية الأخيرة إلى مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف، بما في ذلك المزارعون. كما أنها أدت إلى إغلاق طرق التصدير، مما يهدد بتقويض الانتعاش الذي شهدته صناعة البن في البلاد بعد سنوات من التدهور.
وكان إنتاج حبوب البن في الكونغو قد تجاوز 100 ألف طن متري سنويًا في أواخر الثمانينيات، لكنه انخفض بشكل حاد في التسعينيات بسبب الحروب المدمرة. وعاد الإنتاج للارتفاع في العقد الماضي، ليصل إلى أكثر من 62 ألف طن في عام 2023.

اقرأ أيضاً
البنك الأهلي يوقع بروتوكول تعاون مع «أجروفود» لتجارة الأقطان وإنتاج التقاوي
بعائد 23%.. شهادات الادخار اليوم في بنكي مصر والأهلي
تعرف على حدود السحب النقدي من ماكينات ATM بعد قرار خفض الفائدة
ارتفاع أسعار العملات العربية اليوم الإثنين.. بكام الدينار الكويتي
تباين العملة الأوروبية.. سعر اليورو اليوم الإثنين في البنوك
ارتفاع سعر الدولار اليوم الإثنين بمستهل التعاملات.. الأخضر بكام
ارتفاع أسعار العملات اليوم الأحد بختام تعاملات.. ما عدا ثبات الريال
808.7 مليون دينار تراجعاً بموجودات المركزي الكويتي
بعائد يصل إلى 23%.. تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار بالبنوك المصرية
تباين سعر الدولار اليوم الأحد بمنتصف التعاملات.. الأخضر بكام
إشادة دولية بجهود محافظ البنك المركزي المصري في خفض التضخم وإدارته الحكيمة لأسعار الفائدة
البنك الزراعي المصري يشارك في معرض صحارى الدولي 2025 بجناح مميز
الآن، أصبحت تلك المكاسب مهددة. في مصنع البن الحكومي في بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، كانت صفوف آلات التجفيف فارغة خلال زيارة رويترز هذا الشهر.
وقال فرانسوا كامبالي نزانزو، مدير مكتب الزراعة الحكومي الذي يشرف على الصادرات، إنه على الرغم من وفرة محصول البن هذا العام، فإن القتال والاضطرابات المصرفية أضرا بالصادرات.

وفي موغانزو بجنوب كيفو أيضًا، تحدث المزارع موديكيرازا كاشوغوشو سيليستين عن حالة مزرعته، حيث تنتشر الأشجار المتساقطة وحبوب البن الذابلة على الأرض. وأضاف أنه لم يتبق شيء من محصوله، وأن ما تبقى منه قد تعفن وجف بالفعل.
وقد أثر هذا الضرر على قدرته على إعالة أسرته ودفع الرسوم المدرسية لأبنائه، حيث أوضح: "كنت أحصد محصول بن بقيمة 300 دولار كل عام، لكن هذا العام لم أحصل سوى على 50 دولارًا."