الرئيس السيسي وملك إسبانيا يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة التبادل التجاري




استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته انتصار السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية، الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يجريها إلى مصر.
وتم إجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التي شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من البلدين، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق المدفعية ٢١ طلقة، ثم التقاط صورة تذكارية.

وعقد الرئيس السيسي وملك إسبانيا، لقاءً مغلقًا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
ورحب الرئيس السيسي، بملك إسبانيا في أول زيارة دولة يُجريها إلى مصر، ولأول مسؤول إسباني رفيع المستوى منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، خلال زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا في فبراير 2025.

اقرأ أيضاً
تراجع سعر الذهب اليوم الأربعاء بختام التعاملات.. عيار 21 بكام
ارتفاع أسعار العملات بختام تعاملات الأربعاء.. ما عدا ثبات اليورو
الموز بكام.. أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء بسوق العبور
مجلس الوزراء: التعاقد مع شركتين كندية وإسبانية لتأهيل الجرارات وقطارات المترو
أسعار زيت الطعام اليوم الأربعاء عند التاجر.. بكام طن الصويا
أصول البنوك المصرية ترتفع إلى 24.023 تريليون جنيه.. وأرباحها تتجاوز 274.9 مليار جنيه
مجلس الوزراء: منحة يابانية لتوفير سفينة دعم الغوص لهيئة قناة السويس
وزير الاستثمار يصدر قرارًا بوقف شركة عن تصدير البطاطس.. و”الزراعة” توضح| مستند
وزير الزراعة يتوجه إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في اجتماع لمجموعة العشرين
وزير الصناعة: ننسق مع ”المركزي” لإطلاق مبادرة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة
وزير الصناعة: الرخص الجديدة لن تُمنح نهائيًا لأي مصنع داخل الكتل السكنية أو على الأراضي الزراعية
وزير الصناعة: توقفنا عن استيراد الأتوبيسات لتغطية الإنتاج المحلي لاحتياجات السوق.. و6 شركات تصنع السيارات حاليًا
من جانبه، أعرب جلالة الملك عن بالغ اعتزازه بزيارة مصر، مشيدًا بمكانتها الراسخة إقليميًا ودوليًا، وبما تحمله من إرث حضاري عظيم ترك بصماته على الإنسانية جمعاء.
وتناولت المباحثات، سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية.

وأكد الزعيمان، على أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات لتوسيع آفاق التعاون المشترك، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.
كما تم بحث آليات تعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل، إلى جانب استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار.
وتناولت المباحثات مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيس السيسي، عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيّما عبر اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح “إعلان نيويورك حول حل الدولتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين، ويكرّس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعرض الرئيس السيسي، جهود مصر الحثيثة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بجانب تقييمه للوضع في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وأشاد ملك إسبانيا، بجهود مصر طوال العامين الماضيين، بما فيها خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي أعدتها مصر وحظيت بدعم واعتماد على المستويين العربي والإسلامي.
وأكد الزعيمان، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ووقف التصعيد في المنطقة، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة منذ السبعينيات.
وتم التأكيد على الرفض القاطع لأي مساعي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما سوف يترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدا لأمن دول الجوار، فضلًا عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا.
وشدد الزعيمان، على رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وشهد اللقاء أيضاً تبادل وجهات النظر حول عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية والسلمية التي تضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها. وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن المحافل الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.
وعقب المباحثات، تبادل الأوسمة بين الرئيس السيسي وملك إسبانيا، وكذا بين قرينة الرئيس وملكة إسبانيا، تقديرًا للعلاقات الاستراتيجية والممتدة بين البلدين الصديقين، وبما يعكس حرصهما على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات.