وزير قطاع الأعمال العام: انتهاء تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج منتصف العام المقبل

اجتمع المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، مساء أمس الخميس، مع الرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، في ختام زيارته إلى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

جاء ذلك، وفقًا لبيان الوزارة اليوم الجمعة، وشارك في الاجتماع ممثلو 10 شركات تابعة تغطي جميع مراحل صناعة الغزل والنسيج، من الغزل والنسيج والصباغة والتفصيل حتى التجارة والتصدير، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.

وتناول الوزير، آخر المستجدات الخاصة بالمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، الذي يهدف إلى تنفيذ خطة شاملة لإعادة الهيكلة فنيًا وماليًا وإداريًا وتسويقيًا، لافتًا إلى أن خطة التطوير تمتد على مساحات تتجاوز المليون متر مربع في 7 محافظات، وتستهدف تقديم منتجات عالية الجودة من الأقطان المصرية باستخدام أحدث تكنولوجيا صناعية، بما يعزز قدرة الشركات على المنافسة محليًا وعالميًا.

وقال "شيمي"، إن مشروع التطوير يستهدف إلى استعادة ريادة مصر في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الغزل والنسيج، والوزارة تعمل على رفع كفاءة الشركات التابعة لتصبح نموذجًا يحتذى به في الصناعة الوطنية الحديثة، مع التركيز على تعظيم القيمة المضافة للقطن، وتوسيع قاعدة الصادرات إلى الأسواق الدولية.

وذكر وزير قطاع الأعمال العام، أن الخطة تستهدف تحقيق زيادة كبيرة في الطاقات الإنتاجية من أجل مواكبة متطلبات السوق العالمي، حيث من المقرر أن ترتفع طاقة الغزل من 29 ألف طن سنويًا إلى 133 ألف طن سنويًا، وطاقة النسيج من 25 مليون متر إلى 198 مليون متر سنويًا، وإنتاج الملابس الجاهزة من 8 ملايين قطعة إلى 40 مليون قطعة سنويًا، والوبريات من 5 آلاف طن إلى 115 ألف طن سنويًا.

ولفت الوزير، إلى أن المرحلة الأولى من مشروع التطوير قد تم الانتهاء منها بنجاح، وشملت عددًا من المصانع والوحدات التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وهي مصانع غزل 1 وغزل 4، وتحضيرات النسيج 1، وإنشاء محطة كهرباء جديدة لدعم متطلبات التشغيل بالطاقة الكاملة.

وأوضح: "يجري العمل للانتهاء من المرحلة الثانية، والتي تتضمن إنشاء وتشغيل مجمع النسيج ومجمع الصباغة ومصنع غزل 6 ومصنع تحضيرات النسيج 2 بشركة غزل المحلة، ومصنع غزل 2 الجديد بشركة شبين الكوم للغزل والنسيج الذي تم الانتهاء من تنفيذه وبدء التشغيل التجريبي به مؤخرًا".

وأضاف وزير قطاع الأعمال العام: "من المقرر الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية بالكامل نهاية عام 2025، بينما تتضمن المرحلة الثالثة، مجمع المصانع الجديدة لشركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، ومجمع مصانع دمياط للغزل والنسيج، ومصانع النسيج والصباغة والتفصيل التابعة لشركة حلوان للغزل والنسيج، ومصانع التريكو والصباغة والتفصيل التابعة لشركتي الدقهلية والوجه القبلي للغزل والنسيج، ومن المتوقع الانتهاء منها في منتصف عام 2026".

وناقش الاجتماع، تطورات منظومة تداول الأقطان التي تديرها شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة، والتي بدأت موسم 2025/2026 منذ منتصف سبتمبر الماضي بمحافظات الوجه القبلي عبر مزادات مجمعة لبيع الأقطان، ويجري حاليًا استكمال العمل بمحافظات الوجه البحري.

وتسهم المنظومة، في تحقيق الشفافية وضمان أعلى سعر للمزارع وتحسين جودة الأقطان المتداولة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والعالمي.

واستعرض الاجتماع، المؤشرات التشغيلية لشركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر بكفر الدوار، منذ إعادة تشغيل الشركة خلال العام الماضي، عبر تشغيل خط لإنتاج البوليستر، تلاه تشغيل خطين إضافيين خلال العام المالي الماضي، وإضافة غلايات جديدة لتلبية احتياجات التشغيل والتوسع في الطاقة الإنتاجية التي يتم توجه نحو 75% منها للتصدير إلى الأسواق الخارجية.

وتابع الاجتماع، تنفيذ مشروعين صناعيين جديدين لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية وعوادم الأقمشة لإنتاج ألياف الفيبربوليستر واللباد الصناعي باستخدام تكنولوجيا أوروبية متقدمة وباستثمارات أجنبية، تنفيذًا للاتفاق الموقع في أبريل الماضي، بما يدعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير منتجات تدخل في صناعات حيوية محليًا وعالميًا.

وأكد "شيمي"، في ختام الاجتماع، على أن ما يجري تنفيذه يمثل إحياءً لصناعة مصرية عريقة برؤية حديثة ومنظومة متكاملة تستهدف رفع كفاءة الأداء وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج والتصدير، مشددًا على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطط التطوير لتصبح منتجات الغزل والنسيج المصرية رمزًا للجودة والابتكار وركيزة رئيسية في دعم الاقتصاد، بما يليق باسم مصر وريادتها التاريخية في تلك الصناعة.