أسعار النفط تستقر بعد تراجعات الأسبوع الماضي وسط ترقب لصفقة السلام الروسية-الأوكرانية


شهدت أسعار النفط استقراراً نسبياً يوم الاثنين، بعد أن تكبدت خسائر تجاوزت 3% الأسبوع الماضي، حيث يوازن المستثمرون بين احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتوقعات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يحرر المزيد من إمدادات النفط الروسية عبر تخفيف العقوبات.
وبحلول الساعة 07:16 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 3 سنتات، أي بنسبة 0.05%، لتسجل 62.53 دولارًا للبرميل.

بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بـ 7 سنتات، أي بنسبة 0.12%، ليصل إلى 57.99 دولارًا للبرميل. وقد وصل الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ 21 أكتوبر الماضي.
وعزا المحللون التراجع الأخير في الأسعار بشكل أساسي إلى "الضغط القوي" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما تراه الأسواق "مسارًا سريعًا لعودة كميات كبيرة من الإمدادات الروسية" إلى السوق العالمية، وفقًا لمحلل "آي جي" توني سيكامور.

اقرأ أيضاً
أسعار النفط تتراجع بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وتوقعات التخمة
أسعار النفط تتراجع نحو 1% مع استئناف التحميل في ميناء نوفوروسيسك الروسي
أسعار النفط تتراجع وتُفقد مكاسبها بعد استئناف التحميل في ميناء نوفوروسيسك الروسي
بنك باركليز يتوقع ارتفاع سعر خام برنت فوق 85 دولاراً للبرميل إذا انخفضت الصادرات الروسية
أسعار النفط تتراجع وسط انزلاق الأسواق المالية وقوة الدولار الأمريكي
إيه إن زد يرفع توقعاته لسعر النفط إلى 70 دولارًا للبرميل
أسعار النفط تقفز 3% بعد عقوبات أمريكية جديدة تهدد تدفقات الخام الروسي إلى الهند
ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني بدعم من مخاطر الإمدادات وآمال تجارية أمريكية-صينية
أسعار النفط تتراجع بفعل تخمة المعروض وتصاعد التوترات التجارية
أسعار النفط تواصل التراجع وسط مخاوف من فائض المعروض وتصاعد التوترات التجارية
دويتشه بنك يتوقع تراجع أسعار برنت إلى 61 دولاراً بنهاية العام وسط زيادة الإمدادات
أسعار النفط ترتفع مع استيعاب السوق لقرار ”أوبك+” وتجاهل مخاوف تخمة المعروض
وأشار سيكامور إلى أن التقدم نحو إبرام صفقة سلام يفوق تأثيره أي تعطل قصير المدى نتج عن العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين، والتي تسببت في احتجاز ما يقرب من 48 مليون برميل من الخام الروسي في البحر، وفق وكالة رويترز.
ويأتي هذا الترقب في ظل استئناف العمل على خطة السلام المنقحة قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي يوم الخميس، حيث من شأن أي اتفاق سلام أن يمهد لإلغاء العقوبات التي قيدت صادرات النفط الروسية، خاصة وأن روسيا كانت ثاني أكبر منتج للخام في العالم لعام 2024.

وفي سياق آخر، يؤثر الغموض المحيط بمسار أسعار الفائدة الأمريكية على شهية المستثمرين. ومع ذلك، اكتسبت احتمالية خفض سعر الفائدة في الشهر المقبل دعمًا بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، التي ألمح فيها إلى إمكانية خفض قريب.
واعتبرت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة "إس إس ويلث ستريت"، أن توقعات خفض الفائدة قد "توفر توازنًا مقابل المعنويات الهبوطية من خلال تحسين شهية المخاطرة العالمية"، متوقعة أن يبدأ "الشراء بالقيمة" في الظهور تدريجيًا بعد تراجع أسعار الخام بنحو 17% هذا العام.




















