أسعار النفط تتراجع وسط انزلاق الأسواق المالية وقوة الدولار الأمريكي

تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء في خضم تراجع أوسع نطاقاً في الأسواق المالية وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، بينما يقيّم المستثمرون توقعات الإمدادات العالمية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بمقدار 6 سنتات، أو بنسبة 0.09%، لتصل إلى 64.38 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن لامست أدنى مستوى لها في نحو أسبوعين في الجلسة السابقة.

كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 7 سنتات، أو بنسبة 0.12%، مسجلاً 60.49 دولاراً للبرميل.

وأوضح محللون في بنك "إيه إن زد" (ANZ) في مذكرة للعملاء أن "توجهات تجنب المخاطر عبر الأسواق دفعت المستثمرين إلى الخروج من أسواق الطاقة".

ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي انخفضت فيه الأسهم الآسيوية بشدة يوم الأربعاء، ووصل تقلب السوق إلى مستويات لم تشهدها منذ أبريل، في أعقاب عمليات بيع قادتها أسهم التكنولوجيا في "وول ستريت" الليلة الماضية، ما سلّط الضوء على التقييمات المرتفعة.

كما ضغط على الأسعار ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي ظل مستقراً عند أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعوماً بالانقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يشير إلى ضعف احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقبل في ديسمبر.

وتجعل قوة الدولار النفط المقوم به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما قد يؤثر سلباً على الطلب.

كما تعرضت الأسعار لضغوط إضافية بعد أن أفاد معهد البترول الأمريكي (API) يوم الثلاثاء بارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر، وفقًا لمصادر مطلعة على أرقام المعهد.

وفيما يتعلق بالإمدادات، أثرت قرارات مجموعة أوبك+ في اجتماعها الأخير على التداولات، حيث اتفقت المجموعة يوم الأحد على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً في ديسمبر، وقررت تجميد أي زيادات إضافية في الربع الأول من عام 2026.

ومع ذلك، يرى محللون في مجموعة "إل إس إي جي" (LSEG) أن هذا التجميد "من غير المرجح أن يقدم دعماً جوهرياً لأسعار نوفمبر وديسمبر".

وكانت منظمة أوبك نفسها قد أضافت 30 ألف برميل يومياً فقط إلى إنتاجها في أكتوبر، مقارنة بـ 330 ألف برميل يومياً في الشهر السابق، حيث قابلت الزيادات المتفق عليها ضمن أوبك+ انخفاضات في الإنتاج الليبي والنيجيري والفنزويلي.