المكسيك تخطط لفرض رسوم على الصين أملاً بتقارب تجاري مع واشنطن


من المقرر أن يصوّت الكونغرس المكسيكي هذا الأسبوع على الرسوم المقترحة من الرئيسة كلاوديا شينباوم على الصين، في إطار خطة أوسع لحماية المنتجين المحليين وتخفيف التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
تعزز هذه الخطوة التوقعات بأن يتم إفساح المجال قريباً أمام إعفاءات جمركية أميركية على واردات الصلب والألمنيوم المكسيكية.

ووافقت لجنة الاقتصاد في مجلس النواب، في وقت متأخر من يوم الإثنين، على المشروع الذي يفرض رسوماً تصل إلى 50% على الواردات القادمة من آسيا، ولا سيما الصين، كما حدّدت الأول من يناير موعداً لبدء تطبيق الرسوم الجديدة.
وينتقل المقترح الآن إلى تصويت في الجلسة العامة لمجلس النواب، قبل أن يتجه إلى مجلس الشيوخ الذي يُتوقع أن يقرّه بحلول الخميس.

اقرأ أيضاً
رقائق إنفيديا ستخضع لمراجعة أمنية خاصة قبل تصديرها إلى الصين
الأرجنتين تُخفض الرسوم الجمركية على صادرات فول الصويا والذرة والقمح
إيرباص تحصل على موافقة الصين لتسليم 120 طائرة
وزير الإسكان يُتابع مع الشركة الصينية تنفيذ منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الجديدة
ارتفاع الصادرات الكازاخية إلى الصين عبر السكك بنسبة 11%
الرئيس الأمريكي يتوقع ارتفاع مشتريات الصين من الصويا الأمريكية إلى 40 مليار دولار
”السياحة” توضح حقيقية رفع رسوم تأشيرة الدخول لمصر إلى 45 دولارًا
مدير سابق في إنفيديا يجني 4.3 مليار دولار بعد طرح ضخم في الصين
رئيس رابطة الصلب العالمية: لا حل سريعاً لفائض الإنتاج الصيني
وزير الخارجية الألماني يزور بكين مع تشديد برلين لموقفها تجاه الصين
مسؤول أمريكي: التزامات الصين التجارية في الاتجاه الصحيح
وول ستريت تراهن على استمرار رالي الأسهم الصينية في 2026
أرسلت إدارة رئيسة المكسيك المقترح إلى الكونغرس في 9 سبتمبر، لكن ضغوطاً من دول آسيوية ومعارضة داخلية، من القطاع الخاص والمشرعين على حد سواء، أبطأت تقدّمه، إذ حذر الصناعيون الذين يعتمدون على المدخلات الصينية من ارتفاع التكاليف، في حين سعى المشرّعون، بمن فيهم أعضاء من الحزب الحاكم، إلى تجنّب نزاع مع منطقة يعتبرها كثيرون أساسية لتنويع التجارة المكسيكية.
وبعد مراجعة من وزارتي المالية والاقتصاد، أُجري ما لا يقل عن 750 تعديلاً على المقترح الأصلي. ومن بين أكثر من 1400 منتج كان مستهدفاً في البداية، انتهى الأمر بإعفاء ما يزيد قليلاً عن 300.

ومع ذلك، ستُطبّق الرسوم على مجموعة واسعة من المنتجات، من الملابس والأحذية إلى الصلب والألمنيوم وقطع غيار السيارات. وتقدّر وزارة المالية إيرادات إضافية من الواردات قدرها 51.9 مليار بيزو (2.8 مليار دولار) في عام 2026، بزيادة 8.3% مقارنة بعام 2024.
آمال بالإعفاءات الجمركية الأميركية
من خلال مواءمة سياساتها التجارية مع الولايات المتحدة، ترفع المكسيك الحواجز في وجه ما وصفه المسؤولون بأنه "منافسة غير عادلة" من الدول الآسيوية. وتأتي خطوة الحد من الواردات الصينية بالتوازي مع جهود لتعزيز الروابط التجارية والصناعية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في محاولة لبناء "قلعة أميركا الشمالية" قوية.
وقد غذّت هذه الرواية توقعات لدى الشركات المكسيكية بأن تنفيذ الرسوم على الصين قد يخلق ظروفاً تسمح للولايات المتحدة بخفض رسومها على واردات الصلب والألمنيوم المكسيكية، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على المفاوضات.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي إعفاء محتمل سيأتي على شكل خفض في معدلات الرسوم على جميع واردات الصلب، أو من خلال إدخال حصص للواردات خالية من الرسوم، بحسب ما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المناقشات غير علنية.
وامتنع مكتب ممثل التجارة الأميركية عن التعليق، ولم تردّ وزارة التجارة على طلب للتعليق.
رفع الرئيس دونالد ترمب الرسوم على جميع واردات الصلب والألمنيوم من المكسيك إلى 50% بدلاً من 25% في الثالث من يونيو. وفي أمره التنفيذي، قال إن المعدل الأدنى كان غير كافٍ لتطوير وحماية الإنتاج الأميركي. وقال وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد في ذلك الوقت، إن الزيادة كانت "غير عادلة وغير مستدامة وغير ملائمة".





















