ارتفاع واردات الهند من زيوت الطعام بنسبة 65% لتصل إلى 17 مليار دولار خلال موسم 2020/21

يقدر إجمالي الواردات من جميع زيوت الطعام ، المتمثلة في زيت النخيل وزيت فول الصويا وزيت عباد الشمس ، بحوالي 13.1 مليون طن خلال الموسم 2020/2021 ، مقارنة بمستوى العام الماضي، حيث بلغ حجم الواردات 14.91 طن متري خلال الموسم 2018/2019، بينما بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند حجم 15.1 مليون طن في الموسم التسويقي 2016/ 2017.

شهدت واردات زيوت الطعام ارتفاعًا بنسبة 65 ٪ على أساس سنوي لتصل إلى 17 مليار دولار في الفترة (نوفمبر-أكتوبر) خلال موسم 2020/21 ، وذلك بسبب الارتفاع العالمي في الأسعار.

رغم ذلك ، لا تتأثر الهند ، فهي تعوض ذلك من خلال ارتفاع ضرائب الاستيراد على زيوت الطعام، عن طريق تخصيص أكثر من ثلث قيمة الواردات له، حيث تتراوح رسوم الاستيراد على زيوت الطعام من 35٪ إلى 49.5٪ في الوقت الحالي .

 

انخفاض الطلب المحلي على زيوت الطعام في الهند على مدى العامين الماضيين

شهد الطلب المحلي على زيوت الطعام في الهند انخفاضًا على مدى العامين الماضيين بسبب ارتفاع الأسعار العالمية وعمليات الإغلاق.

قال بي في ميهتا ، المدير التنفيذي لشركة Solvent Extractors في مومباي إن الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية من المرجح أن يدفع فاتورة الاستيراد إلى 1.26 ( كرور روبية ) خلال العام الجاري ، مقابل 75 ألف كرور روبية العام الماضي.

وأضاف ميهتا ، أن الحكومة ستجمع حوالي 45000 كرور روبية من ضرائب الاستيراد على زيوت الطعام هذا العام.

 

التسلسل التاريخي لواردات زيوت الطعام في الهند

بدأ اعتماد الهند الكبير على استيراد زيوت الطعام في أواخر التسعينيات، حيث بلغت الواردات 1.7 مليون طن فقط في عام 1996/1997 ، واستقرت عند حوالي 5 مليون طن حتى عام 2007/2008 بعد ذلك كان هناك ارتفاع مستمر في الواردات ، بالتزامن مع ارتفاع الطلب المحلي من الطبقة المتوسطة الناشئة.

لم يواكب الإنتاج المحلي للبذور الزيتية الطلب الاستهلاكي ، وذلك خلال المواسم الزراعية (2005/2006) و ( 2018/2019) ، حيث تراوح الإنتاج بين 24 و 32 طن متري.

ووفقًا لوزارة الزراعة الاتحادية ، من المقدر أن يكون الإنتاج عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند حجم 36.57 طن متري خلال الموسم الزراعي 2020/21 (يوليو- يونيو).

 

تستهدف الهند الرجوع للاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام

اعتادت الهند على تصدير زيوت الطعام، حيث كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي حتى أوائل السبعينيات، حيث بدأت الواردات الهندية في السبعينيات واستمرت خلال الثمانينيات، حتى عادت للاكتفاء الذاتي مرة أخرى خلال الفترة ( 1991/1994 )، ومع ذلك تم وضع زيت الطعام في الهند تحت رخصة عامة ، وخصوصًا بعد أن وقعت الهند اتفاقية منظمة التجارة العالمية في عام 1994 ، الأمر الذي أعاد الهند إلى الإستيراد بنسبة 30 ٪ من طلبها بحلول عام 1998.

تمثل مجموعة زيوت النخيل ، المستوردة من ماليزيا وإندونيسيا ، 60% من إجمالي واردات الهند من زيوت الطعام.

كما يتم استيراد زيت فول الصويا بشكل رئيسي من الأرجنتين والبرازيل، في حين يتم استيراد زيت عباد الشمس من أوكرانيا.

تم زراعة البذور الزيتية في مساحة بلغت 20.82 مليون هكتار العام الماضي في موسم الخريف و 8 ملايين هكتار في موسم الربيع (الشتاء) ، كما تم تحديد مساحة إضافية تبلغ 6.37 ألف هكتار لزراعة البذور الزيتية، بالإضافة إلى طرح خطة طويلة الأجل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام خلال الموسم الحالي.

ارتفعت تكلفة وشحن زيت النخيل الخام في مومباي بنسبة 59٪ لتصل إلى 1000 دولار للطن في 18 يونيو ، مقابل 629 دولارًا للطن خلال يونيو 2020، وكان السعر أعلى من ذلك عند 1305 دولارات للطن خلال الشهر الماضي.

وارتفع زيت فول الصويا الخام أيضًا بنسبة 54٪ إلى 1125 دولارًا للطن في 18 يونيو مقارنة بالعام الماضي.