تحويل 4% من أسهم أرامكو إلى صندوق الثروة السيادي للمملكة السعودية

أعلنت السلطات السعودية أمس الأحد إنها نقلت 4% من أسهم أرامكو بقيمة 80 مليار دولار في أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلى صندوق الثروة السيادي للمملكة.

صرح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن هذه الخطوة كجزء من الجهود المبذولة لإعادة ضبط الاقتصاد الذي يهيمن عليه النفط.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولي العهد قوله إن "تحويل 4%من أسهم أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى لدعم إعادة هيكلة اقتصادها".

وأضاف ولي العهد إنه يريد أن يكون لدى صندوق الاستثمار أصول بقيمة تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025، بينما يملك الصندوق - وهو محور التحركات الرسمية لإنهاء الاعتماد الاقتصادي على النفط - أقل من نصف هذا المبلغ قبل هذه الصفقة.

وقال إن الأسهم ستدعم المركز المالي القوي للصندوق وتصنيفاته الائتمانية المرتفعة على المدى المتوسط، حيث يعتمد الصندوق على قيمة وعائدات أصوله الخاضعة للإدارة لإستراتيجيته التمويلية.

وشدد ولي العهد على أن الدولة ستظل المساهم المهيمن في أرامكو بحصة نسبتها 94%، وأغلقت أسهم أرامكو منخفضة 0.6% في تعاملات الأحد بعد الإعلان.

وفي أبريل من العام الماضي، صرح ولي العهد إن أرامكو تجري محادثات لبيع حصة قدرها 1% إلى شركة طاقة أجنبية عملاقة، كما يوجد نقاشات بشأن الاستحواذ على 1% من أرامكو من قبل إحدى شركات الطاقة الرائدة في العالم، وستكون هذه صفقة هامة للغاية لتعزيز مبيعات أرامكو".

تعاملات أرامكو

باعت أرامكو في السابق 1.7% من أسهمها في البورصة السعودية في ديسمبر 2019، بقيمة 29.4 مليار دولار في أكبر طرح عام أولي في العالم.

وجمعت 6 مليارات دولار من السندات الإسلامية في يونيو من العام الماضي حتى تتمكن من توزيع أرباح على المساهمين الجدد.

وحققت أرامكو أرباحاً بقيمة 30.4 مليار دولار للربع الثالث من عام 2021، مقارنة ب 18.8 مليار دولار للربع نفسه من العام السابق، مع صعود أسعار النفط مرة أخرى.

وفي ديسمبر، قالت أرامكو إنها وقعت اتفاقية إيجار بقيمة 15.5 مليار دولار لشبكة خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها مع كونسورتيوم تقوده شركة بلاك روك العقارية الأمريكية وشركة حصانة للاستثمار، وهي شركة لإدارة الاستثمار تدعمها الدولة.