رئيس الوزراء: الزراعة حققت طفرات في نسب التصدير.. ونعمل على زيادة المساحات المزروعة

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، شركة مغربي الزراعية "مافا"، في إطار جولته الميدانية اليوم السبت، لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة البحيرة، ومنها مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالمحافظة.

ورافق "مدبولي": الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة.

وقال وزير الزراعة، إن هناك اهتمامًا كبيرًا بدعم المشروعات التي تقام في القطاع الزراعي، في إطار استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، وبهدف تأمين الاحتياجات الغذائية وكذا توفير فرص العمل.

وخلال الجولة، تفقد رئيس الوزراء، مصانع التجميد IQF، ومجمع التخزين المبرد، ومنطقة المعامل، وحاويات التحميل، ومعامل المكافحة الحيوية، ومحطة 11 لزراعة الخس والفراولة، ومحطة 10 للنخيل، ومحطة 17 للري، ومحطة 16 لتعبئة العنب.

وخلال تفقد محطات التجميد IQF، قال المهندس شريف المغربي رئيس الشركة، إن مصنع IQF1 الذي يعمل بكامل طاقته وينتج 65 طناً يوميًا، ويوفر أكثر من 150 فرصة عمل، بالإضافة إلى مصنع IQF2 الذي يتم أنشاؤه حاليًا لإنتاج 80 طنًا يوميًا وتوفير أكثر من 200 فرصة عمل.

وتحدث رئيس الشركة، عن مجمع التخزين المبرد "مجمع الثلاجات"، أثناء تفقده، موضحًا أنه يشمل 3 مراحل، وتعمل مخازن المرحلة الأولى بكامل طاقتها بطاقة تخزين 4 آلاف "باليت" و20 غرفة تبريد سريع بمعدل 22 "باليت" لكل غرفة.

وخلال تفقد منطقة المعامل وخاصة معامل المفترسات والمكافحة الحيوية، ذكر الدكتور أشرف الأرناؤوطي رئيس قسم علوم الحشرات بجامعة القاهرة، أن المعمل يقوم بتربية الحشرات التي تقتات على الحشرات المؤذية للنباتات لمكافحتها، شارحًا تقنيات مكافحة سوسة النخيل عبر تطبيق يرصد حركتها داخل النخيل ويحدد النخلة المصابة بالآفة للتدخل مباشرة في كل حالة للسيطرة على الآفة مع عدم التأثير على جودة النبات والالتزام بمعايير الصحة والسلامة.

وقال "المغربي": "كنا نستورد بمبلغ 17 مليون يورو سنويًا عناصر المكافحة الحيوية للحشرات والبكتيريا الضارة، ولكن يتم تصنيعها محليًا الآن بأيدي عاملة مصرية وهو ما يسهم في تقليل التكلفة".

وتفقد رئيس الوزراء محطة الري، مستمعا إلى شرح حول المحطة وآليات التشغيل المتطورة بها.

وعند الوصول إلى محطة تعبئة العنب، صعد "مدبولي"، إلى نقطة مشاهدة للتعرف على مراحل الإنتاج ومشاهدة عينات المنتجات للتأكد من الجودة، مستمعا إلى شرح من رئيس الشركة، حول مراحل إنتاج العنب والتعبئة والتجهيز للتصدير أو للسوق المحلية.

وأوضح "المغربي"، أن محطة تعبئة العنب تعمل بكامل طاقتها، كما تحدث عن بعض التقنيات المستخدمة لتحلية المياه المالحة بغرض الزراعة، مشيرًا إلى أن المساحات المزروعة الإجمالية تبلغ حوالي 9126 فدانا بمناطق النوبارية والبستان وطنبول والمنيا، وتتم زراعتها بالموالح والعنب والفراولة والنخيل والخس والخضار والأعشاب والمشاتل.

وذكر: "نصدر الموالح والعنب والفراولة والخس والبلح بكميات تقارب 153 ألف طن، ويتم التصدير لدول الاتحاد الأوروبي ودول شرق آسيا وأمريكا وبعض الدول الأخرى، بإجمالي 70 دولة".

ولفت رئيس الشركة، إلى استهداف توفير العملة الصعبة للدولة من خلال التصدير، ونوفر فرص عمل تتمثل في: عمالة مستديمة تبلغ 1600 عامل ما بين مهندس ومحاسب ومختص تصدير، وعمالة غير منتظمة بإجمالي 6000 عامل يومي، وتعمل نسبة 7% من القوى العاملة بالشركة من ذوي الهمم.

ونوه "المغربي"، إلى أنه من المستهدف التوسع وزيادة الرقعة الزراعية من خلال استصلاح المزيد من الأراضي وهو ما يوفر فرص عمل كبيرة ومتنوعة، مشيرًا إلى الاهتمام بمجالات البحث والتطوير.

ولفت رئيس الشركة، إلى استخدام وسائل تكنولوجية حديثة للكشف المبكر عن الإصابة بسوسة النخيل، بالإضافة الى استخدام أجهزة لقياس مستوى الرطوبة بالتربة، وكذا إنشاء محطات ري حديثة، واستخدام أفضل معدات الرش.

وقال: "سيتم التوسع في معامل المفترسات بإنتاج مفترسات أخرى، والشركة تحرص على تطوير والتوسع في المعامل التي تسهم في زيادة جودة المنتجات مثل معمل أمراض النباتات ومعمل التحاليل الكيميائية الزراعية".

وأكد "المغربي"، أن هناك اهتماما بالأصناف الجديدة من الموالح، حيث يتم التعاقد مع الشركات العالمية لتوريد أصناف جديدة إلى السوق الأوروبية وغيرها من الدول، كما يتم التوسع في إنتاج الأصناف التي يفضلها العملاء بالداخل والخارج.

وشدد على أن الشركة تهتم بمعايير الصحة والسلامة المهنية، ومن ذلك توفير مهمات الوقاية الشخصية للعاملين، وتدريبهم وتوعيتهم، واستخدام أجهزة رش حديثة تعمل تلقائيا بما يقلل مخاطر المبيدات على العمالة وغيرها من الإجراءات.

وفي النهاية، أكد رئيس الوزراء أن قطاع الزراعة أحد القطاعات المهمة التي تعول عليها الحكومة، ضمن جهود الإصلاح الهيكلي، مشيرًا إلى أن الزراعة حققت طفرات في نسب التصدير خلال السنوات الأخيرة، والدولة تعمل على زيادة المساحات المزروعة، بجانب الاهتمام بأحدث التكنولوجيا المتقدمة، وبجودة المحاصيل المنتجة.