الروبل يتراجع أمام الدولار بعد حزمة عقوبات أوروبية جديدة تستهدف قطاع الطاقة


تراجع الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي واليوان الصيني، خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي تضمنت إجراءات تستهدف قطاع الطاقة الروسي.
وانخفض الروبل بنسبة 0.8% إلى مستوى 78.70 مقابل الدولار، وفقًا لبيانات "إل إس إي جي" المستندة إلى تسعيرات خارج البورصة، وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن الروبل لا يزال مرتفعًا بنحو 45% منذ بداية العام أمام العملة الأميركية.
وبينما يبقى الروبل محصنًا نسبيًا من تدفقات الأسواق العالمية بفعل القيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال والعقوبات الغربية، إلا أن قوته استمرت على الرغم من التغير الأخير في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه روسيا.
وعلى الرغم من أن العقوبات الجديدة تهدف لتصعيد الضغط الاقتصادي، إلا أن محللي بنك الزراعة الروسي، رجحوا أن يكون تأثيرها محدودًا، في ظل استمرار موسكو في توجيه صادراتها نحو الأسواق الآسيوية.
وتتضمن الحزمة الأوروبية الجديدة، فرض سقف سعري متحرك على الخام الروسي يقل بنسبة 15% عن متوسط سعر السوق، غير أن موسكو نجحت حتى الآن في بيع معظم نفطها بأسعار تفوق السقف القديم، في ظل غموض آلية تطبيقه.
وكان آخر تراجع حاد للروبل بفعل العقوبات الغربية قد سُجّل في نوفمبر 2024، عقب إدراج الولايات المتحدة "غازبروم بنك" -المسؤول عن تجارة الطاقة الروسية- في قوائم العقوبات.
يُذكر أن الروبل، كان قد سجل أداءً قويًا أمام معظم العملات الرئيسية مطلع هذا العام، مدعومًا بآمال سابقة حول إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية بين موسكو وكييف بوساطة أميركية، وهي الآمال التي تراجعت مؤخرًا.
وفي تعاملات الجمعة، تراجع الروبل أيضًا أمام اليوان الصيني -العملة الأجنبية الأكثر تداولًا في روسيا- بنسبة 0.8% إلى 10.94.