ماكرون يدعو لتغيير نهج السياسة النقدية في المركزي الأوروبي
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تغيير في نهج السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي، بهدف تعزيز السوق الموحّدة وحمايتها من مخاطر الأزمات المالية.
وفي خطوة غير معتادة من زعيم في منطقة اليورو للتعليق على عمل البنك المركزي في المنطقة، قال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لي زيكو" إن على البنك المركزي الأوروبي أن يفكر بطريقة مختلفة إذا أراد الاتحاد الأوروبي الاستفادة من نقاط قوته، مثل سوقه الداخلية ومعدل الادخار المرتفع فيه.
ومع استخدام الدولار الأميركي واليوان الصيني كـ"أسلحة اقتصادية" وتباطؤ النمو في أوروبا، قال ماكرون للصحيفة: "يبدو لي أن السياسة النقدية الأوروبية يمكن تعديلها بشكل ملحوظ اليوم". وأضاف: "إعادة التأكيد على قيمة السوق الداخلية الأوروبية تعني أننا لا نستطيع أن نترك التضخم هدفنا الوحيد، بل أيضاً النمو والتوظيف".
عادةً ما يمتنع قادة منطقة اليورو عن التعليق على ما ينبغي للبنك المركزي أن يفعله، إذ يدافع صناع السياسات بشدة عن استقلال المؤسسة، باعتباره أساسياً لعملها. وقد انضم محافظ بنك فرنسا، فرنسوا فيليروي دي غالو، وهو عضو في المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي، إلى المنتقدين بشدة لهجمات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
اقرأ أيضاً
ماكرون يهدد الصين بفرض رسوم جمركية بسبب الفائض التجاري
وزير الاستثمار: الدولة تتحرك بخطوات متسارعة لتقوية البنية المؤسسية لسوق المال
محضر اجتماع المركزي الأوروبي: السياسة النقدية في وضع جيد
المركزي الأوروبي: الخوف من فوات الفرصة سبب تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا
لاغارد: السياسة النقدية ليست حلاً لأزمات الديون
بنك إنجلترا: التضخم بلغ ذروته بالفعل عند 3.8% في الأشهر الأخيرة
حقوق الملكية بالبنك المركزي المصري تقفز إلى 212.911 مليار جنيه بنهاية سبتمبر
التضخم في فرنسا يتراجع إلى 0.9% خلال أكتوبر
وزير الاستثمار: نستهدف خفض التضخم ليتراوح بين ٧٪ و٩٪ خلال العام المقبل
قبيل افتتاحه.. مجلس الوزراء يستعرض إمكانات المتحف المصري الكبير والجوائز العالمية التي حصدها| إنفوجراف
تضم السياسة النقدية والتجارية.. وزير الاستثمار يستعرض 4 أركان رئيسية للإصلاحات الهيكلية
عضو بالمركزي الأوروبي: عدم اليقين الاقتصادي وصل لمرحلة غير مسبوقة
دعوات متكررة لنهج موسّع يشمل النمو
على عكس الاحتياطي الفيدرالي، الذي لديه تفويض مزدوج يشمل تحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار، يركز البنك المركزي الأوروبي على التضخم، مع هدف محدد عند نحو 2% على المدى المتوسط. وقد دعا ماكرون سابقاً إلى توسيع هذه المعايير، فقبل الانتخابات الأوروبية العام الماضي، اقترح إضافة هدف للنمو وربما آخر لإزالة الكربون.
وبحسب صحيفة "لي زيكو"، يرى ماكرون أن قرار البنك المركزي الأوروبي مواصلة بيع السندات الحكومية ينطوي على مخاطر تتمثل في دفع أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى الارتفاع، مما يبطئ النشاط الاقتصادي ويقوي اليورو.
ورفض البنك المركزي الأوروبي التعليق على المقابلة. وكانت رئيسته كريستين لاغارد قد دعت الشهر الماضي إلى خطوات إضافية وأكثر ذكاءً لتعزيز التكامل الأوروبي، مؤكدة أن وجود سوق موحدة حقيقية يعني أن النمو لم يعد يعتمد على قرارات الآخرين.




















