قبل زيارة ”علييف”.. مصر وأذربيجان يبحثان مجالات التعاون الاقتصادي المقترحة

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وفدًا رفيع المستوى من أذربيجان، يضم 22 مسئولًا برئاسة فاريز رزايف نائب وزير الخارجية الأذري.

وبحسب بيان الوزارة، يضم الوفد العديد من المسئولين من القطاعين الحكومي والخاص في مجالات: التنمية الرقمية والنقل والطاقة المتجددة والبترول والترويج الاستثماري والصحة والصناعة والإنشاءات.

ويأتي هذا في إطار استمرار تطور العلاقات المشتركة بين البلدين، في ضوء حرص قيادتي البلدين على استمرار تعزيز الجهود المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة، ويدعم جهود التنمية عبر الشراكة الوثيقة بين البلدين على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، تقدير مصر وحرصها على تطوير العلاقات المشتركة، والتي تجلت في العديد من المواقف، وأبرزها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأذربيجان في يناير 2023، كأول رئيس مصري يزورها، ومثلت دفعة قوية وتأكيد على متانة العلاقات، وتم في ختام الزيارة التوقيع على ثلاث وثائق بمجالات: الري والثقافة والتجارة.

من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الأذري، عن تقدير بلاده للعلاقات المشتركة مع مصر، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي، مثلت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وعززت من التعاون واستمرار المباحثات بين مختلف الجهات بشأن توسيع مظلة العلاقات المشتركة لتشمل العديد من المجالات.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس الأذري لمصر ستكون بمثابة مزيد من التأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، ودافعًا قويًا نحوترجمة المباحثات إلى اتفاقيات على أرض الواقع.

وتطرقت "المشاط"، إلى مناقشة استعدادات الدورة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الأذرية بالقاهرة خلال العام الحالي، بعد الانعقاد الناجح للدورة الخامسة التي عقدت في العاصمة "باكو" خلال عام 2022، ونتج عنها توقيع 4 وثائق في مجالات: المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون التجاري والاستثماري، وإنشاء مجلس الأعمال المصري الأذري، والنقل البحري.

واستمعت وزيرة التعاون الدولي، إلى المخرجات الناجحة لزيارة الوفد الأذري لمصر، ولقائهم مع ممثلي الجهات والوزارات الحكومية المصرية، بالإضافة إلي شركات القطاع الخاص مثل: شركات السويدي، والمقاولين العرب، واتحاد الصناعات، والمجلس التصديري للصناعات الطبية، في إطار التحضير للزيارة المقبلة لرئيس أذربيجان إلهام علييف.

ونوه الوفد الأذري، إلى أن المباحثات شملت التعاون المشترك في مجال التصنيع الدوائي، وتصدير الأدوية، وتصدير المنتجات الغذائية بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين والتعاون في مجال النقل البحري، ونقل البضائع، والتعاون في مجال الطيران، وتصنيع الكابلات الكهربائية.

كما تضمنت مجالات التعاون المقترحة: الإنشاءات، الذكاء الاصطناعي، وتقنيات النانو، وتبادل الخبرات في مجال البترول والغاز والصناعات الكيماوية وتصنيع المبيدات، وفرص إنشاء مشروعات مشتركة في مجال الزراعة والكيماويات، ونقل الخبرة المصرية للجانب الأذري بمجالات: الهيدروجين الأخضر وتكنولوجيات الطاقة المتجددة.

وأكدت "المشاط"، على الجهود التنسيقية التي تقوم بها الوزارة؛ لإنهاء التفاوض على مختلف مشروعات الوثائق المقترحة بين الجانبين المصري والأذري في عدة مجالات.

وفي سياق آخر، استعرض الوفد الأذري جهود الإعداد لمؤتمر المناخ COP29 في أذربيجان، والمبادرات التي يتم إعدادها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز العمل المناخي ودفع جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، ومساندة الدول النامية في تحقيق طموحها للتحول نحوالاقتصاد الأخضر.

وأكد الوفد الأذري، أن القطاع الخاص من البلدين يلعب دورًا محوريًا في دعم جهود التنمية لاسيما في مجال الطلاقة المتجددة، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بالمضي قدمًا في المباحثات مع اتحاد الصناعات المصرية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

من جهتها، أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفـي – محور الارتباط بين الطاقة والغذاء والماء، الذي يعد برنامج وطني يمثل نموذجًا إقليميًا فاعلًا ومنهجًا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود، وأهميته كنموذج قابل للتكرار في الدول النامية.

وتم الاتفاق مع الجانب الأذري، على مشاركة الخبرة المصرية في مجال تمويل المناخي، بالإضافة إلى نقل خبرة الحكومة المصرية في إطلاق "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، والذي يهدف إلي تقديم خارطة طريق شاملة لمساعدة الدول النامية على جذب التمويلات التي تحتاجها لتنفيذ التحول الأخضر.