السعودية تسجل عجزا 15.65 مليار دولار في الربع الأول

قالت وزارة المالية السعودية إن المملكة سجلت عجزا ماليا قدره 15.65 مليار دولار في الربع الأول من 2025 في قفزة عن 3.30 مليار دولار في العام السابق مع تراجع إيرادات النفط 18% إلى 149.810 مليار ريال (39.95 مليار دولار).

وهوت إيرادات السعودية الإجمالية 10% إلى 263.616 مليار ريال في الربع الأول، وارتفع إنفاقها العام 5% إلى 322.317 مليار ريال.

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وزعيمة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الفعلية.

وأثر انخفاض أسعار النفط وخفض الإنتاج الطوعي على إيرادات السعودية في السنوات القليلة الماضية مع مضي الرياض قدما في الإنفاق على مشروعات مرتبطة برؤية 2030، وهي خطة المملكة الطموح لإصلاح اقتصادها والتخلص من اعتمادها على النفط.

وارتفعت إيرادات المملكة غير النفطية 2% في الربع الأول من العام الماضي مقارنة بالعام السابق إلى 113.806 مليار ريال.

وأظهرت تقديرات أولية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ارتفع 2.7% على أساس سنوي في الربع الأول.

وتتوقع السعودية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 4.6% في عام 2025، مدفوعا بارتفاع الأنشطة غير النفطية. ومع ذلك، أثر انخفاض أسعار النفط على الموازنة، وخفض صندوق النقد الدولي مؤخرا تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى ثلاثة بالمئة من تقدير سابق بلغ 3.3%.

وكانت السعودية من بين ثمانية أعضاء في أوبك+، وهو تحالف يضم أعضاء منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، اتفقت في أبريل نيسان على تسريع خطة التخلص التدريجي من خفض إنتاج النفط بزيادة الإنتاج في مايو أيار.

وذكرت رويترز الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاءهم ومسؤولين بقطاع النفط بعدم رغبتهم في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج، وأن بإمكان المملكة تحمل استمرار انخفاض أسعار النفط.

وتوقعت المملكة عجزا في الميزانية 101 مليار ريال في 2025 مع مواصلتها خطة تعزيز النمو وتحقيق تحول اقتصادي يتطلب استثمارات بمئات المليارات من الدولارات.

وبلغ الدين العام السعودي 1.329 تريليون ريال في الربع الأول من العام. وكانت المملكة التي تتمتع بنسبة دين منخفضة إلى الناتج المحلي الإجمالي وبثقة المقرضين، من بين أكبر مصدري السندات في الأسواق الناشئة في 2024.