النفط يهبط بفعل مخاوف من زيادة المعروض وحذر حيال اتفاق أمريكا والصين




تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء من أعلى مستوى في أسبوعين، متأثرة بمخاوف حيال ارتفاع الإمدادات وبعض الحذر بشأن ما إذا كان التوقف في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق طويل الأجل.
وبحلول الساعة 0510 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا، بما يعادل 0.2%، إلى 64.85 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات، أو 0.2%، إلى 61.87 دولار.

كان الخامان القياسيان قد أنهيا جلسة أمس الاثنين على ارتفاع بنحو 1.5%، مسجلين أعلى مستوى إغلاق لهما منذ 28 أبريل، وجاءت الزيادة في فترة اضطراب بأسواق النفط العالمية.
واتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية الضخمة لما لا يقل عن 90 يوما، وهو ما دفع الأسهم في وول ستريت والدولار وأسعار النفط إلى الارتفاع بشكل كبير أمس الاثنين.

اقرأ أيضاً
النفط يرتفع مع تهدئة محادثات التجارة بين أمريكا والصين لقلق السوق
تراجع عدد منصات النفط الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ يناير
النفط يحقق أول مكسب أسبوعي منذ منتصف أبريل ويرتفع 4%
واردات الصين من الخام ترتفع 7.5% في أبريل
أسعار النفط تواصل ارتفاعها مدعومة بانحسار التوترات التجارية بين واشطن وبكين
انخفاض إنتاج أوبك من النفط في أبريل
أمريكا تفرض عقوبات على مصفاة صينية وشركات تشغيل موانئ بسبب النفط الإيراني
النفط يرتفع 2% بدعم من آمال محادثات التجارة بين أمريكا والصين
السعودية ترفع سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لآسيا في يونيو
النفط يصعد 1% بعدما أدى انخفاضه لتحفيز الشراء
بنك باركليز يخفض توقعاته لأسعار النفط في عامي 2025 و2026
النفط ينخفض بأكثر من دولارين للبرميل مع اتجاه أوبك+ لزيادة الإنتاج
وقال محللو آي.إن.جي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العملاء إن انحسار التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة يعد أمرا مفيدا، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن ما سيحدث خلال التسعين يوما. وقد يستمر هذا الغموض في خلق ظروف غير مواتية للطلب على النفط.
ولا تزال نقاط الخلاف التي أدت إلى النزاع لا تزال قائمة، والتي تشمل العجز التجاري الأمريكي مع الصين ومطالبة الرئيس دونالد ترامب بكين بمزيد من الإجراءات للتصدي لأزمة الفنتانيل بالولايات المتحدة.

وكتب وانج تاو كبير المحللين المعنيين بالشأن الصيني في بنك يو.بي.إس في مذكرة للعملاء "لا تزال هناك حالة من الضبابية الشديدة بشأن مستقبل مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في فترة التوقف المقبلة التي تستمر 90 يوما وما بعدها، نظرا للاختلافات الجوهرية بين الصين والولايات المتحدة بشأن بعض القضايا الأساسية".
وتنظر الأسواق إلى ارتفاع الإمدادات باعتباره محركا رئيسيا لضعف أسعار النفط.
وقال محللو آي.إن.جي "على الرغم من أن الطلب مصدر قلق رئيسي لسوق النفط، فإن زيادات المعروض من أوبك+ تعني أن سوق النفط ستحظى بإمدادات جيدة خلال بقية العام"، مضيفين أن مدى تدفق الإمدادات إلى السوق سيعتمد على ما إذا كانت مجموعة أوبك+ ستلتزم بخطط زيادات الإنتاج الحادة في مايو أيار ويونيو حزيران.
وزادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إنتاج النفط بأكثر من المتوقع منذ أبريل نيسان، ومن المرجح أن يرتفع الإنتاج في مايو أيار بنحو 411 ألف برميل يوميا.
ومع ذلك، أدت بعض المؤشرات على أن الطلب على الوقود المكرر لا يزال قويا للحد من انخفاض أسعار النفط.
وقال محللون في جيه.بي مورجان في مذكرة "رغم تدهور توقعات الطلب على النفط الخام، لا يمكن إغفال الإشارات الإيجابية من أسواق الوقود. فرغم انخفاض أسعار النفط الخام العالمية بنسبة 22% منذ بلغت ذروتها في 15 يناير، فإن أسعار المنتجات المكررة وهوامش التكرير ظلت مستقرة".