مصر والسويد تبحثان التعاون بمجالات الاتصالات والشركات الناشئة

التقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الثلاثاء، مع بنجامين دوسا وزير التجارة الخارجية والتعاون الدولي الإنمائي السويدي؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وبناء القدرات الرقمية، بجانب آليات جذب الاستثمارات السويدية إلى السوق المصري، ولا سيما بمجال التعهيد.

وعقد الوزيران اجتماعًا، بحضور السفير السويدي لدى القاهرة داج يولين دنفيلت، وفيفيك ساشديفا نائب الرئيس لشؤون مراقبة الأعمال والتوريد في شركة إريكسون لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وأحمد الشرقاوي مدير شركة إريكسون مصر، وعدد من قيادات الوزارتين، ومسؤولي عدد من الجهات التمويلية السويدية، وسفارة السويد بالقاهرة.

وأكد وزير الاتصالات، أن هناك تعاون مثمر بين مصر والسويد؛ مشيرًا إلى أهمية توسيع قاعدة الشراكات على مستوى القطاع الخاص، وتوسيع مجالات التعاون مع الشركات السويدية العاملة في مصر، وجذب استثمارات سويدية جديدة إلى القطاع، ولا سيما في مجالات التحول الرقمي والبنية التحتية الرقمية وخدمات التعهيد.

وأوضح "طلعت"، الجهود المبذولة لدعم ورعاية الشركات الناشئة عبر مراكز إبداع مصر الرقمية في مختلف المحافظات، متطلعًا إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات، بجانب الإشارة إلى المشروعات التي يتم تنفيذها لتطوير البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك قرى مشروع حياة كريمة.

من جهته، أعرب وزير التجارة الخارجية السويدي، عن تطلعه لعقد المزيد من الشراكات بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، داعيًا وزير الاتصالات لزيارة ستوكهولم للاطلاع عن قرب على التجربة السويدية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعقد المزيد من المباحثات مع مسئولين حكوميين حول فرص التعاون المشترك.

وأكد الوزير السويدي، أن السوق المصري يُعد من الأسواق الواعدة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يوفره من فرص كبيرة للشركات السويدية للتوسع في أنشطتها وتقديم خدماتها للسوق المصري، وأسواق إفريقيا وآسيا.

من جانبها، أوضحت ماريا هاكانسون الرئيس التنفيذي لصندوق السويد للتنمية، مجالات عمل الصندوق، حيث إنه صندوق تنموي معني بخدمة التنمية المستدامة وتقديم الدعم للقطاع الخاص عبر تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويل دراسات جدوى لمشروعات محددة، لافتة إلى إمكانية التعاون فيتمويل مشروعات متخصصة بمجالات الاتصالات والرقمنة.

وأعرب فيفيك ساشديفا نائب الرئيس لشؤون مراقبة الأعمال والتوريد في شركة إريكسون لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، إلى تعزيز التعاون المشترك لا سيما فيما يتعلق بحالات الاستخدام لتقنيات الجيل الخامس على المستوى العالمي، ولا سيما في المجالات الصناعية.

وسلط اللقاء الضوء، على المقومات التنافسية التي تحظى بها مصر، بصناعة التعهيد خاصة توافر الكوادر البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

كما تم مناقشة آليات جذب الاستثمارات السويدية بمجال خدمات التعهيد، بما يُمكن الشركات السويدية من الاستفادة من الكوادر المصرية المتخصصة في تصدير تلك الخدمات.

وتم الإشارة إلى التعاون المصري السويدي، بمجال البنية التحتية الرقمية على المستويين الثابت والمحمول، بجانب بحث سبل تعزيز التعاون في مجال دعم الابتكار لتوفير حلول تخدم المجتمع، ومناقشة آليات تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة من البلدين.