”مدبولي” يفتتح أول مصنع لـ”بوش” الألمانية للأجهزة المنزلية في مصر وإفريقيا| صور

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم السبت، أول مصنع في مصر وإفريقيا لشركة "بوش" الألمانية، والمالكة للعلامة التجارية "Bosch" الألمانية الرائدة في تصنيع الأجهزة المنزلية، الذي تم تصميمه وتجهيزه وإنشاؤه، وفقا لأحدث المعايير والتقنيات.

ويمثل المصنع، بداية مرحلة فارقة في قطاع التصنيع الإفريقي، كأول منشأة تصنيع للمجموعة في القارة، ونقطة انطلاق لاستثمار استراتيجي للمجموعة في السوق المصرية والمنطقة.

ورافق رئيس الوزراء: المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وإبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك.

واستقبل "مدبولي"، السفير الألماني في القاهرة يورجن شولز، ورودولف كلوتشر عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم المبيعات والخدمات في شركة BSH، ويورج أولريش نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الإنتاج العالمي في شركة BSH، وجوخان سيجين رئيس شركة BSH للأجهزة المنزلية والرئيس التنفيذي لمنطقة الأسواق الناشئة في شركة BSH، ولويس ألفاريز الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في BSH مصر والمغرب، وأحمد رياض المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر، ومراد جندي المدير التنفيذي للتكنولوجيا وعضو مجلس الإدارة في BSH مصر، وآيسنور إيفجيل رئيسة وحدة أعمال أجهزة الطهي في منطقة الأسواق الناشئة بشركة BSH.

وأعرب رئيس الوزراء، عن سعادته للمشاركة في افتتاح هذا المصنع، إيمانًا من الدولة بأهمية قطاع الصناعة خلال المرحلة الحالية، وانطلاقًا من السعي إلى أن يغطي القطاع الصناعي احتياجات السوق من مختلف المنتجات، ولا سيما الأجهزة المنزلية، مؤكدًا أن الحكومة اتخذت تيسيرات كبيرة أسهمت في جذب كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأجهزة المنزلية إلى السوق المصرية.

وقال رئيس BSH "بوش" في مصر والمغرب، إن اختيار مصر لإنشاء أول مصانع المجموعة في القارة الإفريقية، نابع من رؤية استراتيجية تؤمن بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الدولة المصرية؛ لتكون محور انطلاق رئيسي نحو الأسواق الإقليمية في القارة والمنطقة.

واستعرض "ألفاريز"، خارطة تكشف عن شبكة مصانع مجموعة BSH الأوروبية حول العالم، التي تضمنت 39 مصنعًا في أوروبا وشمال أمريكا وآسيا، فضلاً عن فروع للشركة في أكثر من 60 دولة، ومصر أصبحت جزءًا رئيسيًا من تلك الشبكة القوية عبر المصنع الذي نفخر بافتتاحه اليوم، الذي يمثل انطلاقتنا الأولى في إفريقيا، وبوابتنا الطموحة للتوسع في الأسواق الناشئة.

وذكر "ألفاريز"، أن المجموعة كثفت المراحل الإنشائية للمصنع، كونه استراتيجيًا في خطتها الهادفة إلى تطوير أعمالها في إفريقيا والشرق الأوسط؛ حيث نستهدف تصدير منتجات المصنع من البوتاجازات مصرية الصنع إلى دول مثل: أستراليا، وكندا، ودول أمريكا اللاتينية، وإفريقيا والشرق الأوسط.

وأجرى الحضور، جولة في المصنع المقام بمدينة العاشر من رمضان، على مساحة 80 ألف متر مربع، حيث شرح مسئولو الشركة، كيفية تصميم مرافق المصنع وتنفيذها وفقًا لمعايير صارمة للاستدامة، والتجهيزات المتطورة للبنية التحتية لضمان توفير بيئة عمل متقدمة.

ونوه مسئولو الشركة، إلى أن المصنع تم تصميمه ليعمل بطاقة إنتاجية تزيد على 350 ألف جهاز سنويًا من أفران الطهي العاملة بالغاز (بوتاجازات) والمصنوعة بأياد مصرية، في ضوء التزام المجموعة بدمج الهندسة الألمانية مع الكفاءات والخبرات المحلية، لتقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين وتطابق المعايير العالمية لمنتجات الشركة.

وأكد مسئولو الشركة، أن BSH تسعى باستمرار لتحقيق هدف الاستدامة في جميع مجالات أنشطتها التجارية؛ بدءًا من عمليات التصنيع وحتى ابتكار المنتجات، وسيلعب المصنع دورًا رائدًا في تعزيز فكرة التميّز الصناعي، والحفاظ على الاستدامة معًا في إفريقيا ككل.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر، أن المصنع سينتج بوتاجازات بعرض 90 سم تم تطويرها خصيصًا لتلبية احتياجات المستهلكين، والتكلفة الاستثمارية الإجمالية للمصنع تتجاوز 55 مليون يورو، ممولة بالكامل من جانب مجموعة BSH العالمية.

وأوضح "رياض"، أنه من المتوقع أن يسهم المصنع في توفير حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، على أن يخصص 50% من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط.

واطلع رئيس الوزراء، على مراحل وآليات التصنيع المختلفة، بدءًا من المرحلة التصنيعية الأولى وهي خط المكابس، مرورًا بخطوط الطلاء بالمينا والدهان الإلكتروستاتيك، انتهاء بخط التجميع، ثم التعرف على معايير الجودة المعتمدة.

من جهته، أوضح مدير المصنع وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر، أن المصنع مصمم لتنفيذ جميع عمليات التصنيع، وليس مجرد تجميع منتج نهائي، والمرحلة التصنيعية الأولى تكون المكابس والاسطمبات التي تشكل الصاج والاستانلس والأجزاء المعدنية الأخرى، ثم المرحلة التالية التي تتضمن خطوط الطلاء بالمينا والدهان الإلكتروستاتيك، التي تعتمد على مستوى عالٍ من الأتمتة؛ لتضمن جودة أعلى وعمرًا أطول للمنتجات، بينما المرحلة الأخيرة تتضمن خط التجميع ونقاط الفحص والجودة المتعددة.

وذكر "جندي"، أن مجموعة BSH طورت مفهوما جديدا للإنتاج يتم تطبيقه لأول مرة في مصنع مصر ولا يتم تطبيقه في باقي مصانعها حول العالم؛ للاستفادة من كفاءة العمالة المحلية بدلًا من الاعتماد على مستويات عالية من الأتمتة، مع ضمان أن تؤدي العمليات التصنيعية إلى منتجات عالية الجودة تلتزم بنسبة 100% بمعايير BSH الصارمة، لافتا إلى أنه يتم الاعتماد على العمالة المصرية الماهرة بنسبة 100%.

وفسر "جندي" هذا بأن تلك الخطوة غير المسبوقة جاءت بعد قيام مجموعة BSH بتحليل دقيق لمزايا الاستثمار في مصر، حيث أظهر التحليل أن مصر تعد سوقا مليئة بالمزايا التنافسية، ولا سيما من ناحية موقعها المركزي بين الأسواق المستهدفة، وتطور شبكة الموردين المحليين، وكفاءة القوى العاملة المحلية على جميع المستويات، بدءًا من عمال الإنتاج، والمشرفين، والفنيين، وصولًا إلى المهندسين والمديرين.

وخلال تفقده للمصنع، أشار "مدبولي"، إلى أنه زار مصانع شركة بوش بألمانيا أكثر من مرة، ولفت انتباهه أثناء الزيارة مستوى العمل الاحترافي الذي يتمتع به مسئولو الشركة والعاملون بالمصنع، داعيًا إلى أهمية التوسع في المصنع الذي تم افتتاحه اليوم، خلال الفترة المقبلة، وأن يكون لديهم خطة واضحة لإجراء هذه التوسعات.

وأكد مسئولو BSH، عن وجود خطة مستقبلية بالفعل للتوسع خلال الفترة المقبلة وسيتم عرضها على رئيس الوزراء خلال الفترة المقبلة القريبة.

كما أجرى رئيس الوزراء، حوارًا وديًا مع أحد العاملين في خطوط الإنتاج بالمصنع، واستفسر منه عن مؤهله ومقر إقامته ومدى سهولة الانتقال من وإلى المصنع، حيث أكد أن الشركة توفر بيئة عمل مناسبة للغاية، كما يتقاضى راتبا وحوافز مجزية، فضلا عن سهولة الانتقال للمصنع.

وعبر مسئولو BSH، عن امتنانهم للحكومة المصرية على المتابعة المستمرة والدعم لهذا المشروع منذ بدايته، مؤكدين أنه لولا هذا الدعم المقدم من رئيس الوزراء، لم يكن في الإمكان افتتاح المصنع اليوم.

وأكد مسئولو الشركة، عزمهم على أن يكون هذا المصنع بمثابة محطة مهمة تؤكد طموح مجموعة BSH في التوسع وتعزيز حصتها وتأثيرها بالأسواق العالمية، وتسهم في دعم الاقتصاد المصري، وتوفر فرص عمل نوعية وقيمة مضافة لقطاع التصنيع المصري.